عــقاب عـــقوق الــوالدين
فى القران والسنة
http://www.basmetaml.com/ar
عقوق الوالدين اصبح من الامور التى انتشرت بكثرة هذه الايام فى المجتمع المصرى بصفة خاصة والعالم العربى بصفة عامة وكثرت الاحداث وسمعنا عن من يضرب ابويه او امه او ابوة او من وضع ابوه او امه فى دار مسنين وهناك من ضرب امه من اجل زوجته نعم للأسف الشديد وهناك من حرم امه وأبيه الطعام من اجل زوجته ولنا فى تلك القصة الحقيقة عجائب هذا العوق ونكران الجميل للآباء من ابن عاق لأبيه بعد ان كبر وأغناه الله وتزوج وإرضاء لزوجته وضع ابوه كبير السن مع الحارس نعم ابوه مع الحارس فى غرفة الحارس وكان يحضر له الطعام فى طبق وظل الامر هكذا الى ان مات الاب حسرة على ما هو فيه وإذا بالطفل الصغير ابن الابن يأخذ الطبق ويحتفظ به فيقول له الاب لماذا اخذت طبق الجد فكانت الاجابة التى نزلت كالصاعقة على الاب قال الطفل لأبيه احتفظ به لكى احضر لك فيه الطعام عندما تكبر وأنت فى غرفة الحارس كما فعلت بجدى .
نعم انها عدالة السماء كما تدين تدان ويقول الحق سبحانه وتعالى :
قال الله سبحانه وتعالى (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا)
سورة النساء، 36 ، كما قال سبحانه
(وَوَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) سورة الأحقاف ايه 15
وقال تعالى :( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (الإسراء:23-24)،
وقال جل وعلا فى سورة لقمان ايه 14-15 (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)
انه عقوق الوالدين الذي ظهر وانتشر وتعددت أشكاله وألوانه ليدل على انحراف خطير في المجتمعات عن شريعة الله سبحانه وتعالى التي جعلت رضا الله في رضا الوالدين وسخطه سبحانه وتعالى في سخطهما قال رسول الله ﷺ: (رضا الله من رضا الوالدين وسخط الله من سخط الوالدين).
مفهوم عقوق الوالدين في الاصطلاح
هو: إغضابهما بترك الإحسان أليهما وهو كلّ فعل يتأذَّى به الوالدان تأذياً ليس بالهيِّن، مع كونه ليس من الأفعال الواجبة. وقيل أنّ عقوق الوالدين هو: ما يتأذَّى به الوالدان من ولدهما من قولٍ، أو فعلٍ، إلا في شرك أو معصية، يعدّ عقوق الوالدين من أكبر الكبائر في الإسلام كما ورد عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أحاديث تدلّ علة تعجيل عقوبة من كان عاقّاً لوالديه في الدنيا وذلك كما في الحديث الذي رواه البخاري والطبراني، وصحّحه الألباني مرفوعاً: (اثنان يعجّلهما الله في الدّنيا: البغي وعقوق الوالدين)
وقال صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح قال: (هل أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور)، رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين،
وفي الحديث الصحيح يقول- صلى الله عليه وسلم-: (من الكبائر شتم الرجل والديه ، قيل: يا رسول الله وهل يسب الرجل والديه؟!- استنكر الصحابة ذلك-، قال: نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه)، فالواجب على جميع المسلمين من رجال ونساء العناية ببر الوالدين، والإحسان إليهما, والحذر كل الحذر من عقوقهما، بالقول أو الفعل، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال( جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحقُّ الناس بحُسنِ صَحابتي ؟ قال: أمُّكَ. قال: ثم من ؟ قال: أمُّكَ. قال:ثم من ؟ قال:أمُّكَ.قال:ثم من ؟ قال:أبوك ) رواه البخاري ومسلم.) وورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، ثلاثاً، قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وجلس وكان متكئاً، فقال: ألا وقول الزور. قال: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت) رواه البخاري ومسلم).
وقد اتفق أهل العلم على أن عقوق الوالدين من كبائر الذنوب
عقوبات من يعق والديه او احدهما فى السنة النبوية
1- لا ينظر الله يوم القيامة إليه، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ثلاثةٌ لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة:العاقُّ لوالديه، والمرأةُ ألمترجلة والديوث. وثلاثةٌ لا يدخلون ألجنة: العاقُّ لوالديه، والمدمنُ على الخمر، والمنانُ بما أعطى) رواه النسائي والبزار والحاكم)
2- العاقُّ لوالديه مستحقٌ للعنةِ الله عز وجل،فعن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:(مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أَبَاهُ، مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ، ------ الحديث
3-تحريمُ الجنة على العاقِّ، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ثلاثةٌ قد حرَّم الله عليهم الجنة: مدمنُ الخمر، والعاقُّ لوالديه، والديوثُ الذي يُقرُّ الخَبث في أهله) رواه أحمد والحاكم )
(4) لا يقبل الله عز وجل من العاقِّ صرفاً ولا عدلاً،فعن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم(ثلاثةٌ لا يقبل الله منهم صرفاً ولا عدلاً: عاقٌّ ومنانٌ ومُكذبٌ بالقّدّر)رواه الطبراني وحسنه العلامة الألباني.
(5) يبعدُهُ الله ويسحقه،فعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(احضروا المنبر فحضرنا، فلما ارتقى درجةً قال: آمين،فلما ارتقى الدرجة الثانية قال:آمين، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال: آمين، فلما نزل قلنا يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئاً ما كنا نسمعه، قال: إن جبريل عليه السلام عرض لي فقال: بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يغفر له، قلت آمين، فلما رقيت الثانية قال: بَعُدَ من ذكرتَ عنده فلم يصلِّ عليك، فقلت آمين، فلما رقيت الثالثة قال: بَعُدَ من أدرك أبويه الكبرُ عنده أو أحدَهما فلم يدخلاه الجنة قلت آمين) رواه الحاكم ).
6-:اقتضت حكمة الله عز وجل أن يُعجل عقوبةَ بعضَ الذنوب في الدنيا، وقد يكون ذلك من باب الاعتبار والاتعاظ بما يُصيب العصاة، كما هو الحال في الظالمين وقاطعي الأرحام وحالفي الأيمان الكاذبة،
وجاء في الحديث أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِثْلُ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق)رواه الحاكم والطبراني.
وروي في الحديث عن أبي بكرة رضي الله عنه قال:--
للمتابعة لبقية الموضوع الهام على الرابط المرفق
http://www.basmetaml.com/ar/page/1036
ساحة النقاش