موقع بسمة امل العائلى

موقع بسمة امل العائلى للاسرة والتنمية البشرية والتربية الخاصة

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

 

 

 

التربية الفنية وتنمية الممارسات المهارية للفئات الخاصة

 

 

 

 

إعداد

د. هند فؤاد إسحق

أستاذ النسيج المشارك

قسم التربية الفنية، كلية التربية، جامعة قطر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملخص بحث من بحوث مؤتمر التربية الخاصة الثاني بكلية التربية  جامعة قطر

 

 

 

 

 

 

 

خلفية البحث :

ذوي الاحتياجات الخاصة كغيرهم من أفراد المجتمع لهم الحق في الحياة وفي النمو بأقصى ما تمكنهم قدراتهم ويرتبط من ناحية أخرى بتغير النظرة المجتمعية إلى هؤلاء الأفراد والتحول من اعتبارهم "عالة اقتصادية" على مجتمعاتهم إلى النظر إليهم كجزء من الثروة البشرية بما يحتم تنمية هذه الثروة والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن.

ولكي يستطيع ذو الاحتياجات الخاصة أن يندمج في المجتمع ويتعايش معه ويستثمر طاقاته الدفينة فإن ذلك يتطلب منا بيئة صحية، واجتماعية، وثقافية وفنية، ومادية مناسبة،  ووعي فكري لمحتويات المجالات الفنية وتطويعها لتكيفها مع قدراته بحيث يمكنه للاستيعاب كغيره على حد سواء.

وتستخدم التربية الفنية الرؤية البصرية للأشكال والألوان والتعبيرات المختلفة بجانب لغة الإشارة والتلامس الحسي لبعض الأشياء بصفة خاصة للأطفال صغار السن حيث تنمو لديهم القدرة على التذوق وإدراك مفردات الفن.

سمات الطفل المعاق سمعياً ولفظياً :

فيما يلي تعرض الورقة البحثية بعض سمات من شخصية الطفل المعاق سمعياً والتي أسهمت في وضع مقترح هذا البحث :

-   الأطفال المعاقين سمعياً ولفظياً وغير الممهدين مبكراً للغة الإشارات تنتابهم حالات صدمات عاطفية وانفعالات بمكبوتاتهم اللغوية.

-  غياب أو تأخر التطور اللغوي له تأثير على المستوى الخلقي لأن الدلالة اللغوية حافز على تطوير الجانب المعرفي والإدراكى بخبايا العالم المحيط وسرعة اكتشافه.
 - إن الصم يشعرون بعدم استقلالية عن الأم، كما يشعرون بعدم تكيف داخل خلية الأسرة وبالتالي داخل المجتمع.

الطفل الأصم غالبا انفعالى عنيف نتيجة عدم قدرته على التعبير أو تفهم المحيطين به بسهولة، فمتى وجدت وسائل التعبير المختلفة يصبح أكثر هدوءاً ويبدأ نبوغه في مجالات مختلفة.

التربية الفنية والممارسات المهارية :

ومن هنا تصبح التربية الفنية لغة من وسائل التعبير والتنفيس عن رغبات وميول هذه الفئة من خلال تدريس المجالات الفنية عامة والنسجيات اليدوية خاصة كأحد المجالات التي تعتمد على الإمكانات التشكيلية في التصميم والأداء والتوظيف والتي يمكن الاستفادة منها في تكوين مشروعات صغيرة تحمل الهوية وتحقيق الذات، وتعلن عن سمات فنية لطبيعة فكر المجتمع والبيئة مما يؤدي للاستفادة وتطوير المنتج الفني كمشغولة تفتح آفاقاً جديدة أمام رعاية النشء من ذوي الإعاقة السمعية واللفظية كمدخل للتعبير وتحقيق الذات والانطلاقة الابتكارية لدى فئة قادرين على الإبداع بصور مختلفة فنياً وبناء شخصية قادرة على التوازن داخل المجتمع.

وتعتبر الممارسات المهارية للفن من الموروثات التي تعكس طبيعة المجتمع وثقافته وخبراته الفنية  والمهارية والعادات والتقاليد والاحتياجات وكيفية صياغة هذه الدلالات في قالب وظيفي يسجل تراث العصر والحقبة الزمنية والتي يمكن أن يعبر من خلالها النشء للأفراد المعاقين لفظياً وسمعياً وفق خطة للتربية الفنية وتوظيف هذه المهارات اليدوية لأحدى المجالات كالنسيج اليدوي.

وتبعا لتطور المهارات الفنية في شكلها ومضمونها تقدم صياغة فنية تخضع لمتطلبات الحقبة وتزامنها وبذلك تقدم ممارسات في المجال الفني لإيجاد التنوع الفني وتحقيق الذات داخل فئة المجتمع بشكل يحمل تنوعا في القيم الجمالية لتوظيف فن النسيج  لتواكب التربية الفنية والتطور التكنولوجي بما يتناسب وتربية وبناء الشخصية الإيجابية والسوية داخل المجتمع بما تتميز بالفرادة ودقة الإنتاج وإحياء الحرفة والمهارة اليدوية بأسلوب متطور يحمل من القيم الفنية التعبيرات التنفيسية.

النسيج اليدوي :

يعتبر فن النسيج اليدوي في صدارة الممارسات المهارية اليدوية التي عرفها التاريخ منذ العصور الأولى حتى الوقت الحالي ليقدم كل عصر ما يحتاجة في قالب وظيفى جديد.

والتراكيب النسجية البسيطة هي التقنية الأولى لهذه الممارسات اليدوية المتنوعة لفن النسيج، والتي يمكن أن تقدم في سياق فنى لتعليم النشء من الإعاقة السمعية واللفظية، وتحمل سمات تشكيلية وفنية لها دلالة العصر واحتياجاته.

مشكلة البحث  :

في ضوء ما سبق تتحدد مشكلة البحث الحالي والتي يمكن صياغتها في التساؤلات الآتية :

·   كيف يستفاد من القدرات البصرية والحركية لأفراد الإعاقة السمعية واللفظية والتنفيس عن احتياجاتهم من خلال مجالات التربية الفنية والمهارات التشكيلية للتراكيب النسجية كوسيلة للتعبير عن قدراتهم وميولهم وتهذيب طاقاتهم المكبوتة؟

·   كيف توظف المهارات التشكيلية للتراكيب النسجية في أعمال نسجية ذات قيمة نفعية تعمل على التوازن النفسي والوجداني بين شرائح المجتمع بشكل سوى وفعال؟  

أهداف البحث :

يهدف هذا البحث إلى:

·   تحقيق التدريب والتجريب لذوي الاحتياجات السمعية واللفظية على ابتكار تصميمات نسجية ذات تنوع لوني تنمي لديهم الذوق الفني وخلق المتعة البصرية والإدراك المعرفي للأشكال الفنية.

·   خلق التخيل لتحقيق البناء الشكلي للتصميمات النسجية في أعمال وظيفية لها طابع جمالي وفني متميز تكسبهم الثقة بالنفس والقدرة على التعبير.

·   إعداد خطة فنية لتعليم التراكيب النسجية والتوزيع اللوني تتناسب مع قدرات النشء من الإعاقة السمعية واللفظية لإنتاج أعمال نفعية تفيدهم على الاتزان النفسي والانفعالي والاقتصادي في المجتمع.

ويتفق البحث مع أهداف المؤتمر في  :

·        إلقاء الضوء على الممارسات الحديثة في التربية الخاصة.

·   الاستفادة من تجارب المؤسسات المعنية بالتربية فيما يتعلق بممارسات متميزة في التربية الخاصة بالتدخل والتدريب والتأهيل والشراكة الأسرية أو المجتمعية.

·        تعميق مبدأ الشراكة المجتمعية في مجال التربية الخاصة.

·        دعم المبادرات الفردية المتميزة بما يخدم ويحقق أهداف التربية الخاصة.

فروض البحث :

·   يمكن توجيه ذو الإعاقة السمعية واللفظية وفق خطة لتدرس النسجيات اليدوية كممارسات مهارية في تنمية قدراتهم البصرية والملمسية و الادراكية لإنتاج أعمال وظيفية ذات بناء جمالي.

·        يمكن تحقيق اتزان نفسي ووجداني للنشء من الصم والبكم داخل الأسرة والمجتمع بصورة فعالة ومنتجة لأعمال فنية متميزة.

·                    مداخل تجريبية لمهارات يدوية نسجية :

من خلال التعرف على أفراد الاحتياجات الخاصة من ضعاف السمع  يتم تقديم مقترح من التجريب لبعض الممارسات المهارية في النسيج اليدوي بتعريفهم على النسيج السادة والمبرد وممارستهم للتراكيب النسجية وإجراء عينات من التجارب الفنية ومحاولة توظيفها ومثال لهذه العينات الصور التالية من تجارب الأعمال النسجية المقترحة.

·        التجريب الأول :

نماذج تجريبية للممارسات المهارية بخامات مختلفة واختيارات لونية منفذه بالتركيب النسجي السادة، ومحاولة توظيفها.

·        التجريب الثاني :

نماذج تجريبية لممارسات نسجية بتقنيات زخرفية متنوعة مع النسيج السادة ومحاولة لتوظيفها.

·        التجريب الثالث :

نماذج تجريبية لأعمال نسجية متنوعة الأشكال تحمل تصميمات تعبيرية وجمالي.

النتائج والتوصيات :

   من نتائج هذه الدراسة التجريبية وضع مداخل لتدريس أحد مجالات التربية الفنية نحو ممارسات مهارية وتطبيقات فنية في مجال النسيج اليدوي، لتغيير الاتجاهات السلوكية والمهارية والمعرفية للاحتياجات الخاصة من القدرات السمعية واللغوية.

   وقد قامت الباحثة بوضع مداخل تجريبية استندت فيها على فكر مدرسة الباوهاوس في التجريب للمهارات اليدوية والتوظيف للأعمال الفنية في مجال النسيج اليدوي، للارتقاء والنمو لقدرات هذه العينة وفق مبادئ التطوير نحو ممارسات أفضل في التربية الخاصة.

   وقد أشار البحث إلى أن مجال النسيج اليدوي يتيح للممارس القدرة التعليمية للاستفادة من المهارات اليدوية والتعبير الفني بإنتاج أعمال نسجية مبتكرة لها مردود تربوي ونفسي على عينة الاحتياجات السمعية واللفظية .

   ومن النتائج لدراسة السمات الخاصة لعينة الاحتياجات السمعية واللفظية، يتضح أن لهم القدرة الفائقة لاستغلال طاقتهم البصرية والحسية لتنمية الجانب المعرفي والتعرف على مفردات العالم المحيط بهم، فاتجهت أهداف البحث لتنمية هذا الجانب بوضع مداخل تدريس تؤكد تركيزها على الجانب البصري والحسي لتعليم المهارات اليدوية وتنمية القدرة على الإنتاج الفني والابتكار للاستفادة من طاقتهم وتوجيهها وإتاحة الفرصة للتعبير عن أنفسهم بلغة متاحة من خلال ممارستهم المهارية للأعمال الفنية اليدوية والتعبير عن صياغات فنية وإبداعية تعبر عن مداولاتهم الفردية التي تعجز القدرات السمعية واللفظية الإشادة بها.

كما يتضح براعة هذه العينة لاستخدام قدراتهم البصرية والحسية في تنمية القدرة على الإبداع والتخيل العميق للتعبير الفني الجيد الذى يكون بمثابة البديل عن التعبير اللفظي ليصبح الفن بمفرداته لغة الحوار التى يتعرف من خلالها على مدركات جديدة في التكوين والبناء واللون والملمس والتي ينمي بها الجانب المهاري لتكون حلقة الوصل بينه والمجتمع المحيط به.

ويوصي البحث : باستخدام الممارسات المهارية والتجارب البحثية في التربية الفنية ضمن ممارسات التربية الخاصة لذوي الاحتياجات السمعية والبصرية للتعبير عن أنفسهم بوسائل جديدة وبديلة لمفردات اللغة اللفظية حتى يتحقق الاتزان النفسي بين الفرد ذاته وبين الفرد والمجتمع.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1522 مشاهدة
نشرت فى 29 نوفمبر 2013 بواسطة hassanrzk

ساحة النقاش

حسن عبدالمقصود على

hassanrzk
موقع اجتماعى عائلى يهتم بقضايا الاسرة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

397,455