١

- الفكر يخلق الشعور:

أي أن المشاعر وبالتالي السلوك

 

(التصرفات)

تنبع وتنتج من الاتجاهات الفكرية والقيم والمعتقدات

الأساسية

 

.

فرؤية الإنسان الخاصة للأحداث هي التي تسبب ردود أفعاله الانفعالية وسلوآياته الخارجية، وليست

الأحداث في حد ذاتها

 

. آما يقول الفيلسوف الروماني إيبكتيتس: "

إن ما يجعل عقول الناس تضطرب ليس

الأحداث وإنما حكمهم علي الأحداث

 

."

عام ١٠٠ م

تمر خلال فتحدث

(

أ ) ( ب ) ( ج )

حيث

 

( أ )

هي الأحداث

(

ب )

ب )

منظومة التفكير

(

ج )

ج )

المشاعر والاستجابات

٣٤

 

) تغير الاستجابة العاطفية (ج) السريع لدى السيد من التحنن ، ٢٧ : * مثل آتابي: قصة المديونان (

مت ١٨

إلى الغضب لتفكير السيد الذي اختلف من جهة العبد

 

.

وبالتالي فإن الحالة المزاجية تعتمد علي الفكر، وعلي ما يقوله الإنسان لنفسه شعورياً ولا شعورياً، ولذا يقول

٨

 

) لأن ما نفكر : الرسول بولس: "آل ما هو حق آل ما هو جليل آل ما هو عادل … في هذه افتكروا" (

في ٤

فيه يؤثر على ما سوف نشعر به وما سوف بالتالي نفعله

 

.

إذن فسعادة الإنسان تتوقف علي أفكاره وشقاء الإنسان أيضاً يتوقف على أفكاره

 

.

آما قال حقاً بليز باسكال

 

"

إن مجد الإنسان في عقله وشقاء الإنسان أيضاً في عقله."

وهذه الحالة المزاجية تتحكم في آمية الطاقة النفسية التي يمتلكها الإنسان للحياة

 

.

أي أنني عندما أشعر بالتعاسة

والاآتئاب لا أجد أي طاقة للحياة والتحرك والإنجاز، مما يؤثر حتى علي طاقتي الجسمية وسلوآي وتصرفاتي

 

.

٢

- العملية اللفظية (الجمل والكلمات) والعبارات الذاتية تؤثر علي المشاعر والسلوك:

نحن نفكر ونضع تفكيرنا في جمل وعبارات لفظية، غالباً أوتوماتيكية، نقولها لأنفسنا

 

.

ونجد العديد من

الشواهد التي تعبر عن ذلك في أحاديث داود إلي نفسه في سفر المزامير

 

.

وحديث الإنسان الذاتي عن نفسه

 

– سواء آان واعياً به أو غير واعياً –

يؤثر ويغير في مشاعره وسلوآه سلبياً

أو إيجابياً حسب نوع هذا الحديث وأسلوبه

 

(ليس المحتوى فقط بل الشكل أيضاً ، آالسخرية مثلاً

)

(

 

٧ : "لأنه آما شعر (فكر) في قلبه هكذا هو" (

أم ٢٣

مثال

 

: شخص أخفق في الحديث أمام الناس من قبل، يقول لنفسه

:

حقوق الطبع والاستخدام محفوظة لخدمة المشورة والنضج المسيحي

-

 

٢

-

"

 

هه، مفيش فايدة، ( ١) عمري ما هأعرف أتكلم، لو إتكلمت قصاد الناس أآيد ( ٢) آلهم هيضحكوا عليّ.

وفعلاً

هو ده اللي حصل لما القسيس

 

( ٥) قال أنه يفضل إني أمسك شغل الكمبيوتر بتاع المؤتمر أحسن!

أنا عارف

٦

 

) هم مش عايزيني أآون معاهم بعد آده في الاجتماع ده

" )

فالإحساس بالفشل لدى هذا الشخص اليوم لا ينبع من فشله في الماضي بل مما قاله لنفسه عن فشله في

الماضي

.

لكي نتغير لابد وأن يتغير حديثنا الذاتي من عبارات هدامة هلامية خاطئة إلي عبارات

 

دقيقة ومنطقية

، خالصة

من أخطاء التفكير الستة التي تكلم عنها آل من إليس و أرون بك

 

(الرائد الثاني للعلاج المعرفي)

والتي نرى

أمثلة لبعض منهم في الحديث الذاتي السابق، وهم

 

:

١

 

- المبالغة (التضخيم/ التقليل

).

٢

 

- التعميم والعنونة

.

٣

 

- حتمية اللوازم/ الاستحالات

.

٤

 

- جمود التفكير (التفكير ثنائي القطب "إما .. أو"، "أبيض أو أسود" – المطالبة الآمرة – المطلقية – التفظيع

-

التفكير السلبي

 

"استبقاء آل ما هو سلبي وحذف آل ما هو إيجابي

").

٥

 

- سوء التفسير، قراءة فكر الآخر

.

٦

 

- القفز إلى الأحكام والخلاصة السريعة، والحكم السلبي على المستقبل

.

مثال آخر

 

:

تقول

 

(ص)

بعد أن قال لها صديقها، الذي آانت على علاقة به، أنه يحترمها جداً ولكنه لن يستطيع أن يرتبط

بها وأنها فقط ليست الشخص المناسب له، تقول

 

:

"

 

مفيش فايدة، مش هأقدر أعيش من غيره ( ١) .. عمري ما هلاقي حد ثاني يحبني ( ٦)..

مش ممكن يسيبني

آده

 

! هو لازم يرجع لي ( ٣). لو مرجعليش أنا هأموت ( ٤) .. هأنتحر.

مش قادرة أتصور إني ممكن اعيش من

.(

 

غيره .. استحالة ( ٣)، دي تبقى نهاية حياتي (

١

أنا عارفة إنه بيحبني

 

.. هو بس زعلان شوية من مكالمة إمبارح

.

"(

 

مفيش فايدة، أنا عارفة إني وحشة ومفيش حد ممكن يحبني( ٢). أنا عارفة إن آل الناس( ٢) بيكرهوني (

٦

أشياء تساعد الإنسان علي اآتشاف حديثه الذاتي

 

:

الخلو إلي النفس والتفكير الهادئ في الذات

 

– آتابة المذآرات – التحدث مع صديق مخلص أو مشير آفء

.

وملاحظة الإنسان لتفكيره، أمور تؤثر علي التصرف وتغيير ،

(Insight ٣- الوعي والفهم (الإستبصار

السلوك

:

الإنسان لديه القدرة علي التفكير بطريقة

 

تراآمية تصعيدية (

يفكر فيما يفكر فيه، ثم يفكر في تفكيره فيما فكر

فيه، وهكذا

 

).

مثال

 

: بعد موقف قاس متكرر لم تستطع أن تعبر فيه عن نفسها، تتأفف (س) قائلة لنفسها

:

١

 

- "مفيش فايدة، مش هأقدر أتكلم، والموضوع هيعدي زي آل مرة. أف"

وهذه العبارة هي فكرة اآتئابية تقولها

(

 

س) لنفسها

.

٢

 

- ثم تنظر (س) إلى ما قالته لنفسها حالاً وتفكر فيه قائلة لنفسها

:

"

 

ها أنا أفكر بسلبية (أستسلم للسلبية) مرة أخرى

"

٣

 

- فتكتئب أآثر وتقول لنفسها

:

"

 

طبعاً دلوقت هأروح مكتئبة، وأقعد لي بقى يومين في الاآتئاب والقرف ده

."

وهنا نرى أن

 

(س) تكتئب أآثر حين تفكر في تفكيرها السلبي هذا، وليس في فكرتها الاآتئابية الأولى

.

٤

 

- فتستأنف (س)، حين تنظر إلى اآتئابها التراآمي هذا، قائلة لنفسها

:

"

 

ديه حاجة تزهق، آل مرة نفس القصة (تقصد – دون أن تعي- تصاعد اآتئابها وتملكه منها)

، أنا قرفت من

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 28 نوفمبر 2011 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,770,494