صيادو المعدية بادكو يستغيثون برئيس الجمهورية

أصدر مركز الأرض لحقوق الإنسان بيان استغاثة عن صيادي المعدية بادكو البحيرة بعنوان . . صيادو المعدية يصرخون فهل يسمعهم الرئيس والأحزاب والأجهزة والمجالس واللجان المتنوعة الخلابة .

في ظل حالة الاهمال والتراخي المستمرة من قبل الهيئات والجهات المسئولة عن الثروة السمكية في مصر والي تتدهور عاما بعد عام نتيجة سوء التخطيط والرقابة اصدر مركز الأرض لحقوق الأنسان بيان استغاثة قبل أيام عن صيادي المعدية بادكو البحيرة بعنوان صيادو المعدية يصرخون .. فهل يسمعهم الرئيس والأحزاب والأجهزة والمجالس واللجان المتنوعة الخلابة ؟

وجاء في بيان مركز الأرض أنه : " رغم الضجيج عديم القيمة حول صلاحيات الرئيس المنتخب وصخب الانتخابات القادمة والجدل حول الدستورية والتأسيسية والاعلان المكمل وسلطة التشريع المؤقتة بين المجلس العسكري والشعبي والتعليق علي احكام المحاكم المقدسة ( تطبيقا لنظرية الحق الالهي المقدس )  وغير ذلك من القضايا التي يفتعلها الاعلام التابع للسلطات التي تدير وتسيطر علي ثرواتنا ومقدراتنا .
ويتم إثارة مثل هذه القضايا بشكل منظم وممنهج لالهاء الناس علي المطالبة بحقوقهم في العيش الكريم والحرية والقصاص من قاتليهم . وسط هذه الضجة عديمة الأهمية بالنسبة للمنتجين يصرخ الصيادين والعمال والفلاحين مطالبين بحقوقهم في الأجر العادل وتوزيع الأراضي الزراعية علي صغار المستأجرين وتوزيع أراضي المستنقعات علي الصيادين ومحاكمة الفاسدين بأجهزة الدولة وإعادة الأموال المنهوبة . وتعتبر شكوي صيادي المعدية بادكو  - البحيرة ، احد النماذج لحياة المواطنين الذين يحيون وسط بلاد انكرت حقوقهم ولا تبدي فيه السلطة اية التزامات تجاه مواطنيها فقط لا يهمهم الا نهب ثروات الناس وحماية مصالح البيزنس وكبار الملاك .
   

وأضاف البيان الاستغاثي " وعودة لشكوى صيادي ادكو المضجرين من زيادة نسبة التلوث البحري في منطقة خليج ابو قير الناتج عن الصرف الصناعي لترعة العامرية حيث تقوم شركة راكتا للورق وكذلك شركة ابو قير للاسمدة وشركة الغاز المسال " بالغاء مخلفات المصانع الكيماوية الملوثة بالترعة وهذا التلوث تجاوز  الحد المسموح به دوليا ومخالف لقانون البيئة ويؤثر على انتاج الاسماك وكان نتيجة ذلك نفوق الكثير من الاسماك وموتها مما يهدد المصدر الوحيد للصيادين بالانهيار وايضا يؤثر سلبا على صحة وحياة باقي المواطنين لتناولهم اسماك مسمومة واظهرت الشكوي انهيار الدولة العميقة بقاع الفساد لعدم اهتمامها بدعم ادوات الصيد او تطوير وتدريب الصيادين على الوسائل الحديثة لعمليات الصيد البحري والنهري هذا في ظل ارتفاع اسعار المواد المحركة للمراكب الالية وعدم وجود السولار وزيت الديزل وكثرة الاعباء المالية وارتفاع رسوم استخراج تراخيص الصيد الجديدة وارتفاع الضرائب على الصيادين وانتشار تأكل مساحة بحيرة ادكو بسبب التعديات وتجفيف البحيرة لصالح كبار رجال الاعمال وكثرة المزارع السمكية بطول شاطئ البحيرة لصالح كبار رجال الدولة حيث وصل عددها الى 600 مزرعة سمكية خاصة وتمتلك هيئة الثروة السمكية مزرعة واحدة فقط تمتلئ أروقتها بالفساد والتعدي على حقوق الصيادين وباقي المزارع يمتلكها اصحاب السطوة والنفوذ ورغم صدور قرارات واحكام محاكم كثيرة لإزالة التعديات من البحيرة الا انها لا زالت حبر على ورق ولا يستطيع الصيادين تنفيذها بسبب سطوة وسلطة ونفوذ اصحاب المزارع الخاصة ويضاف الى ذلك تدهور حياة وأوضاع الصيادين المعيشية بسبب قلة الدخل وتردي اوضاع السكن وظروف العمل غير اللائقة وعدم وجود تأمين صحي او ضمان اجتماعي يضمن للصياد معاش يحصل عليه عن بلوغه  سن الشيخوخة .  
   

وطالب مركز الارض رئيس جمهورية مصر الجديدة ورئيس الوزراء الحالى والمستقبلي ووزير الصحة والبيئة والزراعة ورئيس هيئة الثروة السمكية بسرعة التدخل وحل مشاكل الصيادين وذلك قبل تدهور اوضاع البحيرات خاصة بحيرة ادكو وضياع مواردنا المالية التي هي ملك للاجيال القادمة .

    ونوه المركز بأن الصيادين حال استمرار تجاهل تنفيذ مطالبهم وحقوقهم ليس امامهم الا الانفجار والاستيلاء على المزارع الخاصة والحكومية وهدم قلاع الفساد والغش بالمدينة  ،  ويأمل المركز ان يسمع الرئيس واجهزته وحزبة ومجالسة صرخات الناس وتلبية مطالبهم قبل فوات الاوان فهل من مجيب ؟ .