جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
التجفيف والتعديات يهددان بحيرتى المنزلة والبرلس
الصيادون يطالبون بمنع الصرف الصحى على البحيرات
مطلوب وقف الصيد الجائر وإزالة التعديات المستمرة على البحيرات
انتبهوا أيها السادة :
تطهير البواغيز ومقاومة ورد النيل يقضى على التلوث ويزيد المخزون السمكى
مافيا تجفيف الأراضى يستولون على أجزاء كبيرة من بحيرة البرلس
مشاكل الصيادين كثيرة ولا تنتهي مقارنة باي مهنة اخري فمهنة الصيد من اخطر واصعب المهن التي تحتاج لدعم من المسئولين فالصياد يتعرض للغرق تارة و يتعرض للمرض تارة اخري ولا يجد التأمين الصحي المناسب كما يتعرض لتعديات اصحاب النفوذ الذين يحاربونه في لقمة عيشه – ومهنة الصيد هي المهنة التي لا يعرف سواها – بل تتعرض البحيرات التي يحصل منها علي رزق يومه الي عمليات التجفيف المستمرة .
وفي النهاية ماذا يفعل ؟ وماذا يجب ان يفعله المسئولون لحمايته ؟
هذا ما سنعرفه من خلال هذا التحقيق الذي نعرض فيه مشكلات بحيرتي البرلس والمنزلة كمثال لاكبر حالات التجفيف والتعديات في بحيراتنا ..
** بداية يقول محمد حلمي الريس عضو مجلس ادارة الاتحاد التعاوني للثروة المائية ان اخطر المشاكل التي تواجه بحيرة المنزلة هو التجفيف حيث تقلصت مساحتها من 750 الف فدان الي 100 ألف فدان وتستمر التعديات بالسدود والعلاوي " جمع علوة " علي مياه بحيرة المنزلة من اصحاب النفوذ والمال والسلاح الذين اغتصبوا 40% منها وحرموا الصياد الاعزل من مجرد التفكير في الاقتراب من مناطق نفوذهم ولان البوغاز شبه متوقف ويحتاج لتطهير فإن مياه البحيرة وكدت وانتشر بها ورد النيل بسبب ندرة دخول المياه المالحه لبحيرة المنزلة .
** الحاج عبد الكريم الرفاعي مسئول جمعية الصيادين بالمطرية وعضو مجلس محلي المركز "60 سنه" يقول ان الجمعية بها 3500 صياد مسجل يدفعون 2 جنيه للصياد الواحد في السنة مقابل اداء بعض الخدمات الرمزية وقت الشدة كصرف تعويض قدرة 100 جنية عند الوفاة و50 جنيها عند الاصابة وهو مبلغ لا يذكر ولكن ما العمل وليس للجمعية موارد مالية او دخل فهي مشلولة وغالبية الصيادين في المقابل غير مؤمن عليهم واذا كان الصياد مؤمنا عليه استحق 79 جنيها معاشا شهريا والا فعليه اللجوء لمعاش الضمان الاجتماعي وهو يتراوح من 50 الي 70 جنيها في الشهر .
قــرش السمك
ويضيف انه لابد وان يستفيد الصيادون من قرش السمك خاصة في علاج مرض الفشل الكلوي المتفشي بين الصيادين وهذا القرش يذهب لهيئة الثروة السمكية ولا تستفيد منه المطرية كذلك يذهب لمحافظة الدقهلية قرشان عن كل كيلو جرام سمك وصيادو المطرية اولي به .
كما يجب ان يعامل اسرمنكوبي حوادث الغرق بنفس معاملة ركاب العبارة الغارقة " سالم اكسبريس " .
تأمين صحي للصيادين
ويضيف الي مشكلة انتشار مرض الفشل الكلوي بين صيادي المطرية بسبب التلوث الناتج عن القاء الصرف من بحر البقر وغيره في مياه بحيرة المنزلة لذلك خاطبنا وزير الصحة بخصوص التأمين الصحي علي الصيادين ولم تحدث استجابة للان .
تطهير البوغــاز
اما مشكلة التجفيف وتحويل ارض البحيرة لارض زراعية لم تعد بالنفع علي سكان المطرية لانهم لا يعرفون الا الصيد ولان فدان البحيرة يطرح خمسة اضعاف فدان الزراعة اما استمرار مشكلة البوغاز وعدم دخوله المياه المالحة للبحيرة فقد اثر علي اختفاء النوعيات الجيدة كالعائلة البورية والدنيس واقتصر سمك البحيرة علي البلطي والشبار والقرموط .
تنظيم عمليات الصيد
ويؤكد احمد حسن عضو مجلس محلي المطرية علي المطلب السابق قائلا ان الصياد اعزل حاليا لا يستطيع النزول للصيد في البحيرة ليعثر علي قوت يومه والسبب الرئيسي سيطرة الرؤوس الكبيرة علي مياه البحيرة بوضع السدود حول مناطق نفوذهم 00والاولي ان تقوم شركة خاصة بتأجير البحيرة من الحكومة وتتولي تنظيم الصيد بها واصلاح حالها وتطهيرها او ان تقوم القوات المسلحة بتطهير البحيرة بمعداتها الضخمة وازالة جميع التعديات الموجودة بها .
مقاومة ورد النيــل
ويشير احد الصيادين ببحيرة المنزلة الي مشكلة ورد النيل التي تغطي الان مساحة كبيرة من البحيرة وتمنع حركة المراكب الشراعية ويضيف ان شرطة المسطحات المائية كانت ترش نباتات ورد النيل في السبعينات بالطائرات فتقضي عليها اما الان فلا يوجد رش ولا تطهير ولا عناية ولاحياة لنا كصيادين بغير تطهير البحيرة من السدود والحوش والعلاوي وورد النيل وتطهير البواغيز خاصة بوغاز الجميل لدخول المياه المالحة بخيرها من نوعيات فاخرة من الاسماك والقضاء علي التلوث الحالي .
ويقول لقد انتشرت ظاهرة تأجير المساحات داخل البحيرة من اصحاب النفوذ لمن يملك المال والتأجير بالسنة ويتراوح بين 20 و 30 ألف جنية للمنطقة الواحدة مقابل السماح بالصيد فيها لافراد بعينهم .
رضا العاصي 42 سنه صياد مطراوي بالسويس منذ ربع قرن يقول انه يعمل في مراكب الخليج خارج المياه الاقليمية عند اثيوبيا واريتريا ويظل بالبحر 30 يوما يصطاد فيها السردين والكسكومري والموزة والشعور وهي اسماك البحر الاحمر والشغل بالانتاج 500 جنية للصياد الواحد في السرحة الواحدة ونأخذ معنا علي ظهر المركب نحو 300 برميل جاز و700 بلاطة ثلج وحاليا نعمل بتصاريح رسمية فلا تصادر المراكب ولا يتم القاء القبض عليها ولا علي الصيادين كما كان الحال في الماضي .
التعديات في البرلس
ولا يختلف الوضع كثيرا في البرلس عنه في المطرية حيث يقول شريف الصباغ عضو مجلس محلي كفر الشيخ في تقرير لجنة الثروة السمكية والمائية ان حجم التعديات بلغ 5 آلاف فدان وقام بها اصحاب النفوذ وقامت احدي الجمعيات بالاستيلاء علي 8 الاف فدان اخري وعليه فهو يطالب بسد لحماية البحيرة من عمليات التجفيف المستمرة بعد تجفيف مساحة 25 الف فدان ونتيجة ايضا لعوامل المد والجزر وتبين في عهد المستشار محمود ابو الليل المحافظ السابق ان 16 الفا و440 فدانا بيعت كأرض زراعية في حين انها تستغل كمزارع سمكية 00 ومن المعروف ان بحيرة البرلس تضم ما لا يقل عن 160 الف صياد ومطالبهم تنحصر في عدم تحويل الصرف الزراعي الي داخل البحيرة واقامة سد يحيط بها كسياج وتأسيس صندوق لحمايتها وتنميتها وانشاء بوغاز اخر امام قرية " المقصبه " ليساعد علي حركة المياه بالبحيرة .
اين الاراضي البديله
ويقول احد الصيادين انه من المشاكل المستعصية بالبحيرة التجفيف00 فعندما جففوا 45 ألف فدان في عام 1964 قالوا انهم سيعطو ارضا للصيادين 00 ولكن الاراضي وزعت بالمحسوبيات كذلك جففوا 8400 فدان واستؤصلوا من البحيرة واخذنا توصيات بان توزيع اراض بديلة للمناطق المجففة سيكون للصيادين الذين اضيروا الا اننا فوجئنا بانها تباع في مزاد دون جدوي الي فئات معينة دون جدوي 00 ويضيف ان البطالة تحاصر الصيادين وان مشاكل البحيرة بالجملة وفي حاجة الي حلول سريعة .
المصدر: العدد رقم ( 21 ) يوليو – أغسطس 2003 - جريدة الصياد
الاتحاد التعاونى للثروة المائية