بحيرة  المنزلة في دائرة الخطر

** المزارع السمكية بالبحيرة " مسلسل مستمر " للخسائر والسبب ضعف الانتاجية !

**التخلص من مياة الصرف الصحي بالبحيرة يحميها من التلوث !

** 200 الف فدان في بحيرة المنزلة تعاني من تدهور الانتاجية

أجري مشروع إصلاح السياسات الزراعية عدة دراسات منفصلة حول سياسات ومعوقات تنمية الموارد السمكية والموارد الأرضية .

أستهدفت هذه الدراسة تقييم الوضع الراهن للإستخدام الإقتصادي للموارد الأرضية والمسطحات المائية بمناطق البحيرات الشمالية في محاولة للإجابة عن تساؤل قائم حتي الاَن عن الجدوي الإقتصادية لإستخدام هذه الموارد .   

وتستعرض الدراسة بعض المشروعات الزراعية ومشروعات الإستزراع السمكي المقامة علي أراضي البحيرات المجففة اَخذة في الإعتبار أن ما طبق في الماضي من سياسات إنتاجية لإستغلال الموارد المتاحة لا يمكن الرجوع فيه الاَن .. إلا أنه يمكن في ضوء نتائج الدراسة التوصية بالسياسات المستقبلية في هذا الشأن أو تصحيح مسار بعض السياسات السابقة إن أمكن ذلك بغرض التوصل للإستغلال الأفضل لهذه الموارد في ظل إقتصاديات السوق الحر .

مساحات الإستصلاح   

فمن المعروف أن المساحة التي تم إستصلاحها بمناطق البحيرات الثلاث (إدكو , المنزلة ، البرلس ) تقدر بحوالي (472 ) ألف فدان منها (208.5 ) ألف فدان حول بحيرة المنزلة بشرق الدلتا ، (252.7 ) ألف فدان حول بحيرة البرلس         بوسط الدلتا ، (10.4 ) ألف فدان حول بحيرة إدكو بغرب الدلتا وهذه المساحات كالاََتى:-

مناطق شرق الدلتا حول بحيرة المنزلة فى سهل الحسينية حيث تعتبر أراضى منطقة شرق الدلتا جزءاً من بحيرة المنزلة وقد جفت أراضى الجزء الجنوبى والشرقى منها نتيجة إنحسار المياه عنها فى العصور السابقة مع بقاء الجزء الشمالى منها مغموراً بالمياه تتخلله بعض الجزر المرتفعة عن سطح الأرض وفى إطار برامج ترشيد إستغلال الموارد المائية وإستغلالاً لمياه الصرف الزراعى التى تصب بالإنحدار الطبيعى فى شمال الدلتا فقد كان التفكير فى إعادة إستخدام قدر من هذا المورد بلغ حوالى 3مليارات متر معكب وخلطه بمياه النيل ثم ضخه فى ممر مائى (ترعة السلام)لرى مساحة قدرها(620)ألف فدان مقسمة إلى(220)ألف فدان غرب القناةو(400)ألف فدان شرق القناة فى شمال سيناء وقد تم تحديد مسار الترعة الذى يبدأ من فرع دمياط ويستمر حتى التقاطع مع قناة السويس بطول (87)كيلو متر ماراً بالأطراف الجنوبية لبحيرة المنزلة والتى تكثر فيها العديد من الجزروالمناطق الضحلة وإستغلال للمساحات المحيطة بترعة السلام فى الزراعة فقد تم تجفيف مساحات عديدة من أطراف البحيرة ووفقاً لبرنامج إستصلاح الأراضى باستخدام نظام الرى السطحى قسمت هذه المنطقة إلى مشروعات عرفت على النحو التالى:-

مشروع شمال سهل الحسينية ومساحته حوالي 30 ألف فدان وشمال الحسينية ومساحته حوالي 57.5 ألف فدان وجنوب بورسعيد ومساحته حوالي 41 ألف فدان وسهل جنوب بورسعيد ومساحته حوالي 48 ألف فدان وبركة أم الريش ومساحته حوالي 20.5 ألف فدان والمطرية السلام ومساحته حوالي 8 ألاف فدان والعطوي ومساحته حوالي 3.5 ألف فدان .

5 ألاف فدان

هناك أيضاً مناطق شرق الدلتا حول بحيرة المنزلة مناطق محافظة دمياط وتضم المحافظة العديد من المناطق التي تم إستصلاحها وقد كانت بداية أعمال الإستصلاح منذ بداية الستينات في منطقة الرحامنة التي تم فيها تجفيف مساحة حوالي 5 ألاف فدان من بحيرة المنزلة أما اَخر أعمال الإستصلاح فكانت بمنطقة العطوي لمساحة حوالي (3.5 ) ألف فدان تروي من مياه ترعة السلام ويشير الوضع الراهن لهذه المشروعات في كلتا المنطقتين ( والتي يصل الفارق الزمني بين أعمال الإستصلاح في كل منها حوالي (25 عاماً ) إلي الحقائق التاليه :

ضعف إنتاجية الأراضي 

المشروع القديم (الرحامنة ) تم إستصلاح مساحة حوالي 4 اَلاف ، 894 فداناً منذ بداية الستينات بمنطقة الرحامنة بواسطة شركة فارسكور ووزعت علي صغار المنتفعين في أواخر الستينات وقد لوحظ ضعف إنتاجية هذه الأراضي وعاني المنتفعون بصفة مستمرة وحتي الاَن من تنمية الأراضي وتهيئتها للزراعة بسبب ضعف خواص التربة وضرورة إضافة السماد العضوي حيث توجد بقطاعات التربة العديد من الشوائب وبقايا الكائنات البحرية وترتفع نسبة الملوحة وتقل مسامية التربة مما يتعذر معه جدوى إستمرار الغسيل المتكرر لها وقد ترتب علي ذلك إرتفاع تكاليف الزراعة بما يفوق قدرة المنتفعين في ظل إنتاجية ضعيفة للمحاصيل الزراعية وقد إستمر بعض المنتفعين في إجراء عمليات الغسيل وإعداد التربة للإستصلاح والزراعة إلا أن صافي العائد للفدان بلغ حوالي 2200 جنيه علي الرغم من زراعتها علي مدي 30 عاماً .

تكرار غسيل الأراضي

وهناك أيضاً المشروع الأحدث (العطوي ) ويقع بالمنطقة المحصورة بين مصرف العطوي ومسار ترعة السلام وكانت هذه المنطقة من قبل تقع ضمن بحيرة المنزلة وتم تخصيصها لصغار المنتفعين الذين يعانون أيضاً من سوء خواص التربة وضرورة نقلهم الدائم للمواد العضوية من المناطق المجاورة لإضافتها للأرض بعد إستمرار وتكرار أعمال غسيل التربة ويقوم البعض منهم بإقتطاع أجزاء من الأراضي التي بحيازتهم وتحويلها لمزارع سمكية وذلك في محاولة منهم لتعويض الخسارة المستمرة علي الرغم من تعرضهم للمخالفات المالية بسبب إستغلالهم الأرض في الإستزراع السمكي بدلاً مما خصصت له وهو الإستزراع النباتي أما البعض الاَخر من المنتفعين فقد أستمر في الزراعة وإجراء العديد من المحاولات لتحصيل خواص التربة وتهيئتها للزراعة بنقل تربة خارجية وإضافة المواد العضوية وعلي الرغم من إنخفاض العائد منها بالمقارنة بالمزارع السمكية إلا أنهم لم يحولوا أراضيهم وذلك خوفاً من المخالفة وأيضاً لتعرض المزارع السمكية التي أقاموها داخل الأراضي المخصصة للزراعة للسرقات المتعددة من بعض القرى المجاورة .

ويتضح مما سبق أن إستغلال مياه الصرف الزراعي هدف له ما يبرره بإعتباره ضرورة قصوى للتوسع الزراعي الأفقي وإستصلاح مزيد من الأراضي كما يساهم في تغذية المورد المائي لترعة السلام .

إن التخلص من مياه الصرف الزراعي في بحيره المنزلة يساهم في حماية البحيرة من التغيرات الجيولوجية والبيولوجية التي طرأت علي حالتها الطبيعية كما أنها تعتبر المصب الطبيعي لمياه الصرف الزراعي والصرف الصحي المعالج .

وعلي الرغم من إنفاق الدولة الإستثمارات ضخمة في إستصلاح الأرض وإعدادها للزراعة حيث تصل تكلفة الفدان الواحد لحوالي 15 ألف جنيه لأعمال البنية الأساسية والبنية القومية إلا أنها لم تحقق الهدف المتوقع منها وهو زيادة المساحة المنزرعة وبالتالي زيادة الإنتاج .

المصدر: جريدة الصياد - العدد العاشر - سبتمبر اكتوبر 2001
fisherman

الاتحاد التعاونى للثروة المائية

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 298 مشاهدة

الاتحاد التعاوني للثروة المائية

fisherman
Cooperative Union of Egyptian Water Resources الاستاذ / محمد محمد علي الفقي رئيس مجلس الادارة [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

469,173