المؤتمـر الثــانى للاستــثمار يؤكـد علـى
تنشـيط تجــارة الاســماك بيـن مصـر والــدول المجــاورة
** التجربة المصرية اليمنية أثبتت نجاحها فى تنشيط تجارة الاسماك بين الدول العربية
** من الضرورى التوسع فى مشروعات الصيد المشتركة فى إطار مبدأ التعاون بين التعاونيات
الجهات المنظمة للمؤتمر :-
· وزارة الصيد البحرى الجزائرية ، المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي ، منظمة
الاغذيه والزراعة للامم المتحدة ، الاتحاد العربى لمنتجى الاسماك .. وعقد المؤتمر تحت رعــاية السـيد رئيس الجمــــهورية
الجزائرية الديمقراطية الشعبية 0
· شارك فى المؤتمر وزراء الثروة السمكية فى كل من :-
( الجزائر - تونس - المغرب - موريتانيا ) ووفود من الدول العربية والمنظمات العربية والدولية المنظمة للمؤتمر 0
شارك الاتحاد التعاونى للثروة المائية فى المؤتمر العربى الثانى حول " الاستثمار والتجارة السمكية " فى الوطن العربى خلال الفترة من ( 11 الى 13/6/2001 ) بالجزائر 0
مثل الاتحاد التعاونى للثروة المائية فى المؤتمر المحاسب محمد الفقي رئيس مجلس ادارة الاتحاد ، والمحاسب عوض مرزوق السكرتير العام للاتحاد 0
وقد القى المحاسب محمد الفقى كلمة فى المؤتمر حول " التنظيمات التعاونية للصيادين وتنشيط تجارة الاسماك العربية " اكد فيها انه مع التوسع فى تطبيق سياسة التحرر الاقتصادى وتفعيل اليات السوق وتعظيم دور القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادى فى معظم الدول العربية تزداد اهمية الدور الذى يمكن ان تلعبة التنظيمات التعاونية فى تخفيف الاثار السلبية لهذه السياسات وحماية صغار المنتجين والمستهلكين من حدوث نزعات احتكارية وتوفير السلع الاساسية خاصة الغذائية بتكلفة مناسبة للقاعدة العريضة من المستهلكين 0
تعاونيات الثروة المائية :-
واوضح فى كلمته ان التنظيمات التعاونية للصيادين فى جمهورية مصر العربية تساهم بأكثر من 95% من الانتاج الوطنى من كافة المصادر من خلال ( 91 ) جمعية تعاونية يمتلك اعضاؤها ( 3300 ) وحدة صيد بالمياه البحرية بالبحر [ الاحمر المتوسط والبحر الاحمر وخليج السويس ] ومعظم هذه الوحدات مجهزة باجهزة ملاحية واتصالات وثلاجات تبريد بالاضافة الى حوالى 45000 وحدة صيد تعمل بالمياه الداخلية ( البحيرات ونهر النيل ) 0
تنشيط تجارة الاسماك :-
وقال فى كلمته واذا كان المفهوم العام للتبادل التجارى للاسماك هو انتقال هذه السلعة الغذائية المهمة من الدول المنتجة الى الدول المستهلكة فأنه يمكن القول ان التنظيمات التعاونية المصرية لعبت دورا ولو محدودا فى تنشيط تجارة الاسماك بين مصر وبعض الدول المجاورة خاصة فى السنوات الاخيرة ، وأنه لا يمكن تفعيل والتوسع فى هذا الدور فى المستقبل من خلال التقييم الموضوعى لهذه التجربة بهدف تنمية الجوانب الايجابية لها ومعالجة المعوقات التى افرزتها 0
واضاف فى كلمته انه تم توقيع بروتوكول بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية فى ( 10/6/1996 ) .. ومستمر حتى الان .. ويسمح بقيام سفن الصيد المصرية بالعمل فى المصايد اليمنية والذى يعتبر حصيلة نشاطها اضافة الى جانب الصادرات اليمنية واضافة الى الواردات المصرية .. وخلال هذه الفترة عقدت لجان مشتركة بين الدولتين لتقييم الاتفاق وتذليل اى عقبات وبتحقيق هذا الاسلوب فى التبادل التجارى تخطينا جميع القيود والعقبات التى تشكو جميعا منها سواء تلك المرتبطة بالتعريفات الجمركية او الاجراءات البنكية والتفتيش وغيرها من الإجراءات الإدارية الطويلة والمعقدة التى يشكو منها المصدرون المستوردون فى الدول العربية مع التأكيد ان السلطات المختصة فى كلا الدولتين تنفذ قوانينها ولوائحها بشكل كامل 0
واكد بأن التجربة المصرية اليمنية قد اثبتت نجاح هذا الاسلوب فى تنشيط تجارة الاسماك بين الدول العربية .. ومع ذلك فأن التوسع فى هذا النشاط مع الدول العربية الاخري ذات الوفرة فى الانتاج السمكى والسماح لسفن الصيد العربية للعمل فى مصايدها بجانب سفن الصيد الاجنبية يعوقة العديد من المشاكل من اهمها :-
· الاعتبارات السياسية وتقلب المزاج السياسي والذى ينعكس على طبيعة العلاقات بين الدول العربية 0
· ان سفن الصيد العربية فى معظمها سفن شبة صناعية لا تستطيع العمل فى المصايد البعيدة عن قواعدها دون وجود سفن ام تتولى تجميع الانتاج من سفن الصيد ونقلها الى مناطق مناطق التسويق ، وأنه فى الوقت الحاضر لا تتوافر مثل هذه السفن 0
· تفرض بعض الدول ذات الموارد السمكية الغنية شروطا تفوق امكانات اصحاب سفن الصيد مثل بناء مواني صيد او توفير تسهيلات ساحلية والتى تعتبر من مكونات البنية الاساسية التى يجب ان توفرها الدولة صاحبة الموارد 0
· غالبا ما تشترط الدولة صاحبة الموارد التركيز على انتاج صنف او اصناف بعينها دون مراعاة انعكاس ذلك على اقتصاديات النشاط ، حيث قد تكون هذه الاصناف ذات قيمة تسويقية منخفضة فى الدول المستوردة 0
· عدم توافر العديد من الخدمات فى موانئ الصيد مثل امدادات الوقود ، الثلج ، الاصلاحات وغيرها 0
· عدم ملاءمة الاليات التى يتم من خلالها تنفيذ البروتوكولات الموقعة مثل [ نظام الوكيل او الكفيل ] الذى يسبب العديد من المشاكل خاصة بالنسبة لتسوية الحسابات المالية 0
وقال فى نهاية كلمته ان تحقيق الكفاءة سواء من حيث الجودة او الاسعار وذلك لمواجهة المنافسة الشرسة التى تواجهها المنتجات السمكية العربية من المنتجين الاجانب حتى داخل الاسواق العربية نفسها يتطلب ما يلى :-
· التوسع فى مشروعات الصيد المشتركة فى اطار مبدأ التعاون بين التعاونيات فى الدول العربية كلما امكن ذلك 0
· قيام الشركة العربية لمصايد الاسماك باعداد مشروع لاستغلال مصايد الاسماك فى الدول العربية ذات الوفرة يعتـــمد علــى تشــغيل
سفن الصيد العربية مع توفير سفن ام وغيرها من الخدمات اللازمة 0
· ان يتولى الاتحاد العربى لمنتجى الاسماك الاتصال بالتنظيمات التعاونية المعنية وهيئات التمويل وبالتحديد الهيئة العربية للاستثمار
لاعداد مشروع لانشاء مصنع لمعدات الصيد على ان تساهم المنظمات التعاونية فى رأس ماله 0
· عقد لقاء بين التنظيمات التعاونية للثروة السمكية للتشاور والتنسيق فيما بينها فيما يخص المحاور الســــابقة ، يتولــى اعــدادة
الاتحاد العام التعاونى العربى والاتحاد العربى لمنتجى الاسماك 0
توصيات المؤتمر :-
· الاستفادة من الطاقات الانتاجية الغير المستغلة سواء فى الموارد الطبيعية او وسائل الانتاج من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة بين
الدول العربية والتى يمكن ان تستفيد منه سفن الصيد المصرية عن طريق استغلال الموارد السمكية فى الجزائر وموريتانيا 0
· ادخال منتجات الاسماك فى قائمة السلع التى تشملها اتفاقيات التجارة الثنائية ومتعددة الاطراف بين الدول العربية خاصة اتفاقية
منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى 0
· اعداد دراسات جدوى لمشروعات استثمارية وتقديمها للهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعى لبحث امكانية تمويلها 0
· سرعة انشاء قاعدة معلومات خاصة بالصناعة السمكية فى اطار المنظمة العربية للتنمية الزراعية 0
· تكوين لجنة دائمة لتمثيل الدول العربية امام الجهات الدولية والاجنبية بما يحقق التنسيق بين الدول العربية والدفاع عــن حقــوقها
فى مجال استغلال المصايد 0
الاستفادة من مراكز التدريب والبحث العلمى المتوافرة لتدريب الكوادر التنفيذية والعلمية التى تحتاجها الدول العربية