نظرة إلي بحيرة البردويل !!
** المطالبة بتوزيع رخص الصيد الجديدة من خلال الجمعيات
** غراب البحيرة يهدد ارزاق الصيادين بالبردويل
** مطلوب التصدي بعنف لمنع اي تلوث بالبحيرة
بحيرة البروديل احد مصادر الاسماك المهمة والحيوية في مصر .. وتتميز هذه البحيرة بنقائها وتعدد انواع اسماكها حتي انها تعد مفخرة قطاع الثروة السمكية في مصر .
كما يعمل بهذه البحيرة اكثر من خمسة الاف صياد وبها اكثر من 2000 مركب وخمس جمعيات تعاونية للثروة المائية .
وفي هذا " التحقيق " تعرض " الصياد " هموم ومشاكل الصيادين في بحيرة البردويل راجين ان تجد الحلول لدي السادة المسئولين حتي نحافظ علي مهنة الصيد الاصيلة في تلك المنطقة ونقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاسماك .
جهود مبذولة
** في البداية يتحدث عيد سالم اسليم .. نائب رئيس الاتحاد التعاوني للثروة المائية ورئيس جمعية الساحل بشمال سيناء قائلا : هناك جهود مبذولة من قبل السادة المسئولين للحفاظ علي مهنة الصيد ببحيرة البردويل وتنميتها الا ان هناك بعض المشاكل التي تواجة الصيادين بالبحيرة ونرجوا ان نجد حلولا لها كباقي المشاكل التي تم حلها مثل مشكلة البواغيز التي كانت تؤرق الصيادين .. ومن المشاكل التي تواجة الصيادين حاليا مشكلة " التراخيص " فهناك 1100 رخصة للمراكب حاليا وهناك مئات المتقدمين للحصول علي رخص جديدة للصيد في بحيرة البردويلوالقرار الذي صدر من الدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة واستصلاح الاراضي واضح في هذا الصدد وهو السماح باستخراج 10% من نسبة الرخص الموجودة سنويا وهذ يعني ان المفروض يتم ترخيص 100 مركب فقط لان الزيادة ستحمل البحيرة اكثر من طاقتها ولن يستوعب كل هذه الاعداد الكبيرة من المراكب !!
وليس معني كلامي اننا ضد استخراج رخص جديدة بالعكس هذه الرخص الجديدة تخلق فرص عمل جديدة امام الصيادين وتقلل من نسب البطالة وتمنع الصيد الجائر الذي تقوم به المراكب غير المرخصة لكن المسألة تحتاج الي تنظيم اكثر حتي نحافظ علي بحيرة البردويل التي تعتبر احد مصادر الثروة السمكية التي نتبناها امام الجميع خاصة وان التلوث دخل معظم البحيرات المصرية واصبحت اسماكها ومياهها ملوثة !! .
مصدر رزق الصيادين
ويقول سليمان محمد منصور – سكرتير جمعية البردول : مهنة الصيد احدي المهن الاصيلة التي توارثناها عن اجدادنا ولا يمكن ان نتخلي عنها او نتركها نهائيا فبحيرة البردويل هي المصدر الوحيد لرزق اكثر من (5000) صياد واسرهم في تلك المنطقة ولا يعملون في اي حرفة مقارنة بالصيادين في الوادي والدلتا فهناك من يزرع الي جانب مهنة الصيد او من يملكون مشروعا صغيرا الي جوار مهنة الصيد ولذلك نود ان نلقي مشاكل الصيادين في بحيرة البردويل اهتمام السادة المسئولين خاصة وان الهيئة العامة للثروة المائية وعلي راسها المهندس سراج عبد الحفيظ الذي لا يألو جهدا في سبيل تنمية بحيرة البردويل والمحاسب محمد الفقي رئيس الاتحاد التعاوني للثروة المائية الذي يتبني جميع المشاكل التي تواجه الصيادين سواء في بحيرة البردويل او في بحيرات مصر الاخري . ولا يكل ولا يتعب من المناداة بحقوق الصيادين وحل مشاكلهم .
ابرز المشاكل !!
ومن ابرز المشاكل التي تواجه الصيادين في بحيرة البردويل .. عدم وجود صندوق لدعم الصيادين يمول ذاتيا بدلا من الاقتراض من البنوك ذات الفوائد العالية التي لا تحل علي الصيادين الا بالخراب والدمار والسجن في النهاية !!! ..فلماذا لا يكون هناك صندوق لدعم الصيادين ؟؟ لاعطائهم السلف التي يحتاجون اليها خاصة في وقت الازمات والمصائب التي تحل عليهم فمهنة الصيد احدي المهن الخطيرة التي يواجه فيها الصياد الموت في كل لحظة ومركبة تتعرض للغرق وهي مصدر رزقة الوحيد .
التأمين الصحي !!
ويضيف سليمان عيد محمد منصور قائلا : يحتاج الصياد في بحيرة البردويل الي مزيد من الرعاية فهو في حاجة لمزيد من الرعاية الصحية والطبية فلماذا لا يدخل ضمن المستفيدين بالتامين الصحي اليس الصياد مواطن مصري شريف يأكل لقمته من عرقة وكده فمتي يتم تطبيق التامين الصحي علي الصيادين ؟؟!!.
ايضا يحتاج الصياد الي مشروعات تعاونية للامن الغذائي تقدم له السلع والمنتجات باسعار رخيصة وتحمية من جشع التجار والسوق الحر فالصياد دخلة بسيط ويأتي يوما بيوم ويحتاج الي الحماية والرعاية هذا بالاضافة الي مشكلة الضرائب التي تؤرق الصياد في بحيرة البردويل وبحيرات مصر كلها اليس الصياد مثلة مثل الفلاح الذي يمتلك ثلاثة افدنة ويحمية القانون من الضرائب في حين ان الصياد المركب الذي يمتلكة لا يساوي ( 1000 جنية ) في الوقت الذي وصل فيه سعر فدان الارض الي (60000 جنية ) لقد اصبحت تكاليف الصيد عالية للغاية واصبح الصياد لا يشعر بثمرة عملة .. فعلي سبيل المثال وصل سعر ( الموتور ) الذي يشترية الصياد (8000جنية ) شاملة الضرائب التي تصل الي اكثر من 2000 جنية في الوقت الذي يحتاج فيه الصياد الي كل مليم يدخرة مما يضطرة للاقتراض من البنوك والاشخاص وفوائد عالية جدا .
فترة طويلة
ويطالب سليمان عيد محمد منصور ..
بضرورة تثبيت فترة السروح للصيد فليس من الصواب أن يتغير موعد منع سروح الصيادين فهذا يؤدي إلي عدم إستقرار الصيادين علي موعد محدد بالإضافة إلي أن فترة المنع طويلة حيث تصل إلي 4 شهور فمن المفروض أن لا تتعدى (75 يوماً )فبعملية حسابية بسيطة الصياد ينزل البحر 4 أيام في الأسبوع اذن إجمالي عمله ثلث العام فقط وهو يعتمد في المقام الأول كما أسفلت علي مهنة الصيد وليس له مصدر رزق اَخر !!
إزالة العوائق
ويشير نصر الله حسين .. عضو مجلس الشعب عن دائرة بئر العبد .. إلي ضرورة إستمرارية عملية الإهتمام ببحيرة البردويل باعتبارها أنقي البحيرات المصرية التي لم تتعرض للتلوث والإسراع بإزالة العوائق الموجودة في البحيرة التي تؤدي لتلوثها مثل الصفائح والجراكن القديمة والمخلفات الناتجة عن تصليح السيارات أو ورش المراكب .. وهذا يتم عن طريق فرض غرامات عالية علي من يضبط ..وهو يلقي أي مخلفات في بحيرة البردويل ليكون عبرة لغيرة من الذين يلوثون البحيرة بالبحيرة لأن ذلك يعرض المراكب للإخطاركما يعرض البحيرة للتلوث وهي تعد مفخرة القطاع السمكي في مصر والوفود السياحية تقوم بزيارتها طالما وجدت في شمال سيناء !!
ويطالب نصر الله حسين .. بضرورة مطاردة طائر غراب البحيرة وذلك من خلال عملية التطفيش التي تتم سنوياً من خلال إستعمال البنادق المخصصة لذلك والتي تقوم بها الهيئة العامة للثروة السمكية وذلك حفاظاً علي الثروة السمكية داخل البحيرة وتنميتها والمحافظة علي أرزاق الصيادين
ديون الصيادين
ويقول سليمان الهرش .. عضو مجلس الشعب عن دائرة بئر العبد .. لابد أن يعفي الصيادون في بحيرة البردويل من ديونهم لدى المحافظة أسوة بديون مراكز الشباب التي أعفاهم المحافظ منها أليس الصياد والصيد من المهن الشريفة التي تسهم في دعم الإقتصاد الوطني كما أن الصياد في حاجة عن غيره لتقديم يد المساعدة والعون والرعاية للإستمرار في عمله وعدم تركه للمهنة التي توارثها عن أجدادي فلماذا نزيد العبء علي كاهله ونزيد من مشاكله وهمومه .. والغريب أن المسئولين في المحافظة يريدون أن يذهب لهم الصياد إلي مكاتبهم ليدفع ما عليه من ديون وضرائب ويستنكفون أن يرسلوا مندوباً من السادة الموظفين الذين يجلسون علي مكاتبهم بدون عمل ليجمع هذه الديون والضرائب فمن السهل عليهم إدخال الصياد السجن وتشريد أبنائه وأسرته فلماذا لا تقسط هذه الديون علي مراحل .. الرحمة بالصيادين أيها المسئولون !
عملية التنمية
ويضيف سليمان الهرش قائلاً: إننا فى حاجة إلى كل يد تبنى وتعمروالصيادون إحدى الفئات التى تسهم بشكل كبير فى دعم عملية التنمية إذن لابد أن نقف إلى جوارهم ونزيل الهم عنهم والمشاكل التى يتسنى لهم أداء واجبهم على أكمل وجه فلا بد أن نحدد هذه المشاكل ونقوم بحلها والتى من أبرزها مشكلة الضرائب المرتفعة والتأمين الصحى ورفع المعاش ورفع الجمارك عن أدوات الصيد ودعم الجمعيات التعاونية لصائدى الأسماك على مستوى الجمهورية ومحاربة التلوث والتجفيف والتجريف التى تحدث للبحيرات فهى ثروة غير موجودة فى كثير من البلاد لابد من المحافظة عليها.
قضية التصدير
ويتحدث محمد الكاشف عضو مجلس الشعب عن دائرة العريش قائلاً: هناك العديد من الدول وعلى سبيل المثال تايلاند مثلاً تقوم بتصدير الأسماك للخارج. والسؤال هنا لماذا توجد عراقيل وعوائق تصديرية أمام قطاع الثروة السمكية فى مصر؟ رغم وجود المسطحات المائية وبكثرة والتى يحسدنا عليها العالم جميعاً فأين الخلل إذاً أيها السادة؟ !!