ذكرت منظمة الأغذية و الزراعة ( الفاو) فى أحدث دراسة أصدرتها بعنوان حالة مصايد الاسماك واستزراع الاحياء المائية فى العالم لعام 2000 ان اكثر من 70 شخصا يلقون حتفهم يوميا جراء الصيد البحرى الذى ربما يعد من أشد المهن خطورة فى العالم .
وأشارت الدراسة الى ان المجموع الكلى للوفيات فى اوساط الصيادين يقدر بنحو (24) الف شخص فى كافة ارجاء العالم سنويا استنادا الى مصادر منظمة العمل الدولية ، مما يشير الى ان هذا الرقم أقل كثيرا من الواقع لأن عددا محدودا من البلاد يحتفظ بسجلات دقيقة عن الوفيات فى أوساط العاملين فى الصناعات السمكية .
وحسب الدراسة التى ستقدم الى لجنة المصايد بالفاو فى مارس الحالى فإن أكثر من 97 فى المائة من الصيادين البالغ عددهم 15 مليونا يعتمدون على مراكب يقل طولها عن 24 مترا و هى بذلك تكون خارج نطاق الأعراف و الارشادات الدولية .
وأكدت الدراسة أنه فى الوقت الذى تتعهرض فيه الموارد السمكية فى الشواطىء الى الاستغلال المفرط مما يضطر الصيادين الى العمل بعيدا عن الشواطىء لفترات ممتده أحيانا مستخدمين مراكب غير مؤهلة لذلك بما لا يتمشى مع تعليمات الأمن .
و ترى الدراسة أن سبب تكرارالحوادث يرجع الى عذم وجود شرعية دولية تتعلق بالسلامة البحرية – و غياب التعليمات القطرية أو عدم تطبيقها إن وجدت – وكذلك قلة الخبرة فى عمليات الصيد النائية عن الشواطىء وكذلك الجهل بمسائل جوهرية مثل التنبؤ بالأحوال الجوية والاتصالات والسلامة البحرية و كلها عمليات جوهرية فى الابحار .
ودعا السيد جيرمى تيرنرس خبير بالمنظمة الى تصحيح هذه الأوضاع مؤكدا على الدور الذى تلعبه ( الفاو) ممثلة فى إدارة المصايد فى هذا الاتجاه .
انتهت الدراسة الى بيان بزيادة انتاج الاسماك الى (125) مليون طن عام 99 مؤكدة أن مصايد الاسماك والاستزراع يبقى أثراُ مهماُ للغاية باعتباره مصدرا رئيسيا لتوفير الغذاء وفرص العمل والدخل لدى العديد من البلدان والمجتمعات .
