<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->
أوجاع بحيرة مريوط
مساحة البحيرة تقلصت من(50)ألف فدان إلى(17)ألف فدان..ومازال التقلص مستمراً
تقع بحيرة مريوط جنوب محافظة الإسكندرية وكانت تعتبر إلى زمن قريب الرئة الثانية للإسكندرية.وكانت مساحتها(50)ألف فدان تقلصت الآن إلى(17)ألف فدان بل وما زال التقلص فى مساحتها سارياً.
والبحيرة بدأت باكورة إنتاجهاعام 1985حيث كانت تحقق سنوياً أكثر من (8.80)ألف طن تضاءلت هذه الكمية لأسباب سنتناولها فيما بعد حتى وصلت عام 1991إلى (2000)طن ثم إرتفع الإنتاج إلى(4.00)طن عام 1996و(4500)طن عام 1997حيث بدأت الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية فى إستخدام حفارتها البرمائية لإزالة النباتات المائية المنتشرة ومنذ عشرة سنوات كان متوسط إنتاج الصياد أكثر من مائة كيلو فى السرحة الواحدة لمدة يومين ومتوسط دخله يصل إلى 500جنيه شهرياً.
والأمر اللافت للنظر هو تكالب أكثر من جهة لإعدام هذه البحيرة دون مدافع واحد عنها اللهم إلا بعض المدافعين هنا وهناك.
والسؤال الذى يطرح نفسه .ماذا حدث لهذه البحيرة حتى وصل بها الحال إلى ما هو عليه الآن..وما ذنب القائمين على البحيرة والعاملين فيها.
ماذا حدث لهذه البحيرة؟؟
1- فى عام 1986بدأت المشاكل حيث تم السماح بإلقاء الصرف الصحى بمصرف القلعة الذى يصب فى حوض ال6000فدان داخل البحيرة وهو أكبر أحواضها..حيث تلقى محطة التنقية الشرقية والغربية بما يقارب مليون متر مكعب يومياً من الصرف فى حوض 6000فدان وبدرجة تنقية لاتزيد على 30%وهذه لا تعد معالجة صحيحة ولكننا نؤكد بأن الكارثة الكبرى هى الصرف الصناعى إذ تقوم حوالى 130شركة بإلقاء مخلفاتها الصناعية بالبحيرة فأصبحت المياه تحمل الكوبلت والرصاص والزنك والمواد الكيماوية وكلها مواد تقتل الأسماك أوتتجمع فى أجسامها وبعض هذه الشركات تخوفاً من تطبيق قانون البيئة بدأت تتصل بشبكة الصرف الصحى وتلقى بمخلفاتها عن طريق مصرف القلعة دون أية معالجات لهذه المخلفات!
2- التعديات التى حدثت على أرض البحيرة من قبل الهيئات الرسمية والحكومية وبعض الأفراد وقيامهم عنوة بردم أجزاء كبيرة منها حيث تم تخصيص 13فدان للحديقة الدولية كما تم تخصيص 300فدان لمدينة مبارك إلا أنها وصلت حتى الآن إلى 500فدان بقرار من المجلس التنفيذى لمحافظة الإسكندرية رغم أن البحيرات منافع عامة.
3- إلتهم الطريق الدولى الدائرى ووصلة مبارك طريق محرم بك القبارى الجزء الشمالى الشرقى من حوض ال6000فدان وما زال مسلسل الردم مستمراً لهذا الحوض.
4- إنتشار النباتات المائية بأنواعها المختلفة كالبوص والنسيلة وورد النيل الأمر الذى أدى إلى زيادة المواد العضوية وترسيبها على شواطىء البحيرة مما أدى إلى إتساع الغطاء النباتى ليصل إلى حوالى 40إلى 45%من سطح البحيرة المائى.
5- هذا فضلاًعن أن البحيرة ليس لها بوغاز على البحر مباشرة لأنها منخفضة عنه والصرف فيها يتم بالرفع لذا فهى تعانى من عدم توازن مياهها فى كافة الأحواض الأمر الذى أدى إلى جفاف بعض أحواضها وموت الأسماك بها نتيجة قلة المياه.
تعالت بعض الأصوات مطالبة بردم البحيرة ..فهل الحل فعلا ًفى ردمها ..هذا سؤال أجاب عليه علماء البيئة حيث أكدوا أن هناك اثاراً بيئية خطيرة سوف تنجم عن ردم هذه البحيرة على سبيل المثال:
1- إرتفاع مستوى الماء الأرضي .
2- الأحتباس الحراري
3- تغير المنافع بالكامل بمحافظة الإسكندرية .
4- إن البحيرة هي وعاء صرف لأكثر من 400 ألف فدان وقد ثبت أنها الدرع الواقي لمحافظة الإسكندرية عند كارثة زاوية عبد القادر حيث حمت الإسكندرية من الغرق .
5- إن البحيرة كانت تنتج أكثر من 30 % من إنتاج الأسماك بالإسكندرية .
والسؤال الذي يطرح نفسه .. ما هي وجهة نظر المدافعين عن البحيرة وما هي الحلول التي يرونها لإنقاذ هذه البحيرة من الضياع ولإنقاذ مئات من أهالي بحيرة مريوط ؟ الحلول منها ما هو عاجل ويجب أن يتم فوراًًَ ومنها ما هو اَ جل يمكن إتمامه خلال السنوات القادمة ويمكن إجمال هذه الحلول في النقاط الاَتيه :
1- إتخاذ الإجرات الفورية والحازمة لوقف إلقاء مخلفات الصرف الصحي لمحطة حي غرب حيث أن المعالجات المتخذة حالياً لا تؤدي علي الوجه السليم والكامل .
2- دعوة الشركات التي تلقي مخلفاتها في البحيرة إلي المساهمة في إنشاء خط صرف أو مصرف خاص يمكنهم من صرف مخلفاتهم بعد معالجتها في الصحراء ويستفاد بها في عمليات الإستزراع للأشجار والمحاصيل التي لا يتغذي عليها الإنسان .
3- عمل الدراسات البحثية والهندسية والبيئية اللازمة لإنشاء سحارة أسفل طريق مرغم تمكن المياه في الجزء الشرقي من الوصول للجزء الغربي والعكس مما يسمح بإنتقال الأسماك من مكان إلي اَخر الأمر الذي يقضي علي التلوث البكتيري .
4- زرع بعض النباتات مثل الحجنة والبري في الأماكن العارية بالبحيرة لتكون مورداً إضافياً لتغذية الأسماك .
5- توصيل مياه الصرف الزراعي الصالحة لتربية الأسماك والقادمة من محطة حارق وأبيس المستجدة ومصرف غرب النوبارية بدلاً من إلقائها بالبحر عن طريق مصرف العموم وهذا سيؤدي إلي التنقية الذاتية المستمرة للبحيرة لأن حركة المياه بها ستؤدي إلي غسل البحيرة يومياً ممال يضمن وجود المياه بالبحيرة بمناسيب مناسبة وهذه العملية لن تكلف كثيراً
6- إستخدام الحفارات البرمائية للعمل علي زيادة المسطح المائي للبحيرة وهذا يتم الأن بمعرفة هيئة الثروة السمكية .
7- عمل عمليات الأكسدة بالهوايات علي طول مصرف القلعة وهو ما يؤكده أساتذة الدراسات البيئية بمعهد الدراسات العليا والبحوث إذ لابد من الإسراع في عمليات التهوية والمعالجة لمياه الصرف الداخلة إلي حجم البحيرة كحل مرحلي لمعالجة الروائح الكريهة بمدخل الإسكندرية علي الطريق الصحراوي .
هذه أوجاع ومشاكل بحيرة مريوط تناولناها بشكل مختصر أملين النظر في إتخاذ القرارات المناسبة لإنقاذ هذا المورد المائي العام ومعه سيتم إنقاذ مصير أكثر من خمسمائة أسرة كان موردها الرئيسي والأوحد هذه البحيرة .
ونحن علي ثقه من أن هذا البلد به من القيادات الواعية الفاهمة ما نستطيع من خلاله أن نحل مشاكل هذه البحيرة .
وفقكم الله لما فيه خير مصر تحت قيادة القائد محمد حسني مبارك
الصرف الزراعي والصحي يهدد مصايد الأسماك بالتلوث !
- تعتبر الثروة السمكية من أهم الثروات الطبيعية التي تعقد عليها الدول الأمال في تحقيق الامن الغذائي لسد الفجوة الغذائية ..
والفجوة الغذائية تقاس في الدول المتقدمة بما يحتاجه الفرد من بروتين ومن هنا تتأتي أهمية هذه الثروة الطبيعية والتي يوفرها الله سبحانه وتعالي – دونما تدخل أي كائن حي .
- وهناك مثل صيني يقول " بدلا من أن تعطي لكل فرد سمكه علمه كيف يصطادها " ، وللأسف الواقع يقول إننا مازلنا مستوردين للاسماك ، ولم يحدث اي اكتفاء ذاتي رغم أن مصر تمتلك كل المقومات التي تجعلها دولة مصدرة للاسماك .
ويقول د . ابو الفتوح عبد اللطيف أمين عام أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن متوسط استهلاك الفرد من الاسماك في الوطن العربي يبلغ حوالي 7 كجم فى السنة يقابله 11.9كجم على مستوى العالم.
*وإلتقت الصياد بالدكتور محمد عادل عباس وكيل أول وزارة البحث العلمى للتعرف على أهم المشاكل التى تواجه ثروة مصر السمكية لإيجاد الحلول المقترحة للنهوض بهذه الثروة المهمة،فرد قائلاً لكى نحقق الأمن الغذائى لابد من العمل على سد الفجوة الغذائية ولا يتسنى ذلك إلابتوفير الغذاء كماً ونوعاً,فالإنسان يحتاج للغذاء فهذا شىء طبيعي أما الأهم فهو إحتياجه للبروتين ذى الأصل الحيوانى لأنه عامل مهم للصغار والكبار فللصغار لعملية النمو وتعويض(ما يبدده)أو ما يفقده الجسم من تلف فى الأنسجة.
أما بالنسبة للكبار فالبروتين يحتوى على بعض المكونات والأحماض الأمينية الأساسية التى لاتوجد فى أى نبات بروتيني.
*ويضيف دكتور محمد عادل عباس أن بروتين الأسماك أعلى قيمة غذائية وأقل تكلفة إقتصادية فإذا قورنت الأسماك بالحيوانات والدواجن فإن معدل التحويل الغذائى،أو أن(من 2.5إلى2ك عليقة) يعطى كيلو واحد لحماً،وإذا قورن بالدواجن فإن كيلو دواجن لحم يحتاج من 2.5إلى 3كيلو عليقة..أما فى الحيوانات الكبيرة فنحتاج من 6إلى 8كيلو عليقة لكى تعطى واحد كيلو لحم أحمر.
ويشير إلى أنه فى كل الدول النامية والمتقدمة أصبح الصيد الحر قليلاً نتيجة عدة عوامل منها"الصيد الجائر"الذى يسفر عن كمية صغيرة وليست كبيرة،ولا يوجد مقاييس للصيد،كذلك التلوث البيئى للمياه يقلل من نسبة الصيد وبالتالى إنخفض الصيد الحر وبالتالى إنتاجية الأسماك.
ويتحدث عن الإستزراع السمكى فيقول أن الإتجاه الجديد نحو الإستزراع السمكى،هو نوع من إستزراع الإصبعيات فالماء هو الوسط والزريعة تستمد غذائها عن طريق الأعلاف،ويوجد إستزراع مكثف أو شبه مكثف أو عادى وتعد عيوب الإستزراع فى بعض المعوقات فإذا تم توفير الزريعة فإننا نحتاج إلى مفرخات،ولا نعتمد على الغذاء الموجود فى الماء حيث أن العليقة(الأعلاف)تحتوى على نسبة عالية من البروتين..كذلك إذاحدث أى تغير فى الوسط المائى أو تلوث تنتشر العديد من الأمراض التى تؤدى إلي نفوق الأسماك.
ويضيف دكتور محمد عباس أن أهم الإهدارات التى تواجه الثروة السمكية نتيجة العديد من المسببات ومن أهم الأمراض ولحل هذه المشكلة الخطيرة يجب إجراء مسوح على أنواع مختلفة من الأسماك أهمها الأسماك النيلية (كالقرموط والبلطى)والبورى وخلافه من البحيرات(الدنيس والوقار)من البحرين المتوسط والأحمر.
ومن المسح يتم التعرف على أهم الطفيليات والبكتريا الموجودة من الأسماك. بعض هذه المسببات المرضية قد تنتقل للإنسان من خلال ميكروبات تحملها الأسماك ،ولا تظهر أى أعراض على السمكة قد تصيب الإنسان عند تداوله أو تناوله بالنزلات المعوية والتسمم والحميات والتيفود والبارتيفود.
· قاطعته قائلاً: وأين دور الأكاديمية فى القضاء على تلك الأمراض، أومأ قائلاً: إنه من خلال الدراسات والبحوث وجد أن أغلب المسببات المرضية ناجمة عن تلوث البيئة.
· أرسلنا عدة نداءات تمنع الصرف بأنواعه المختلفة فى المياه سواء كان صرفاً زراعياً أو صناعياً حرصاً على الصحة العامة والثروة السمكية – ويجب أن تعالج مياه الصرف بحيث يتم إزالة الأخطار الموجودة ،وقد بدأت الدولة ترعى هذا من خلال وزارة البيئة بمنع أى نوع من الصرف فى مجرى النيل.
· ويبتسم دكتور محمد عادل عباس بعد تنهيدة طويلة ويقول إن مصر لديها كل المقومات لكى تصبح دولة مصدرة للأسماك،فلدينا المسطحات المائية ، والقاعدة العلمية والخبرات العديدة ..
نريد فقط بعض الإمكانيات مثل العديد من المفرخات لزريعة الإصبعيات . كذلك المزيد من المصانع التى تنتج أعلاف الأسماك وتعديل فى بعض التشريعات باستخدام المياه الداخلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.