عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع جمعية الصعيد للتنمية الفاعلة بالأقصر حلقة نقاشية بمدينة القرنة بالأقصر تحت رعاية السفير عزت سعد محافظ الأقصر، حاضر فيها اللواء علاء الهراس سكرتير عام المحافظة ومحمد سيد سليمان نائب رئيس مدينة ومركز القرنة وشارك فيها عدد من مديري الإدارات ورؤساء القري
وممثلي الجمعيات الأهلية والجمعيات الزراعية والقيادات الطبيعية وعدد من المواطنين.
وقال حسين الناظر رئيس جمعية الصعيد للتنمية الفاعلة أن الورشة تأتي في إطار نشاطات مشروع "صوت المواطن" الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة ماعت بدعم من مؤسسة المستقبل لنشر ثقافة اللا مركزية في مصر وتعريف المواطنين بها، مع التأكيد علي أهمية التكامل بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص كشركاء في تحقيق التنمية.
وقال اللواء علاء الهراس سكرتيرعام محافظة الأقصر أن اللامركزية طريق لاغنى عنه في الدولة الجديدة حيث أنه يمنح المحافظ والمسؤولين بالمحافظة من القمة للقاع حرية وسرعة اتخاذ القرار المناسب وتلبية احتياجات المواطنين الحقيقية مع اشراكهم في وضع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويجعل المواطنين أكثر حفاظا على المشروعات والخدمات لانه في هذه الحالة يشعر بملكية حقيقية لها، كما تقوم اللا مركزية بتفعيل الرقابة والمتابعة علي المشروعات من قبل الإدارة المحلية وأيضا من قبل المواطنين.
وأضاف اللامركزية تتيح فرصة للمجالس الشعبية المحلية المنتخبة لإداء دور رقابي فعال فضلا عن مشاركتها حقيقة في وضع خطط التنمية ووضع الخطة التنفيذية للخدمات الصحية والتعليمية وأعمال الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق المعبرة عن احتياجات منتخبيهم الحقيقية .
واشار الي رفضه انتخابات المحافظين ورؤساء المراكز والقري، قائلا " نحن غير مؤهلين الآن لهذه الخطوة"، وقال أنه بحكم خبرته في الصعيد وفي ظل المتوقع من أن يكون المرشحين لهذه المناصب من ابناء المحافظة أو المركز أو القرية ستأتي الانتخابات بالأسوأ في ظل العصبيات والقبليات وسيطرة عائلات بعينها علي المناصب السياسية والتمثيل البرلماني، الأمر الذي يفرز صراعات كما نجد في انتخاب عمدة القرية، وتابع قائلا " لعل ابناء الصعيد يتفقون معي في أن العصبيات لم تفرز نوابا أكفاء للقيام بمسئولياتهم لإن هؤلاء ينظرون للمنصب من منظور الوجاهة الاجتماعية وعدم خروج المنصب من عائلاتهم".
وعرض محمد سيد سليمان نائب رئيس مدينة القرنة المعاناة التي يلاقيها المسؤولين في الحكم المحلي الآن لتعجل المواطنين في حصوله على الخدمات، رغم كتابة مذكرات ورفع طلبات عاجلة لسرعة تنفيذ مشروعات خدمية وخطط عاجلة لحل المشكلات، وقال "لكن وجود المركزية والرجوع للقيادات الأعلي في الوزارات يعطل ويؤخر تنفيذ القرارات وهذا مالايفهمه المواطنون، فالحل في اللامركزية خاصة في مجال الخدمات".
وضرب سليمان مثلا بمشكلات النظافة ورفع القمامة المسؤولة عنها الشركات الخاصة ومشكلة الصرف الصحي التي تتبع الآن الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي التي سحبت سيارات الكسح من الوحدات المحلية، ولكن مازال المواطنون يمسكون برقاب الإدارة المحلية لحل مشكلاتهم اليومية مع الصرف الصحي.
وعرض في اللقاء مشكلة المزارعين الذين نزعت ملكية اراضيهم المتاخمة لمناطق الأثار حفاظا علي الأثار، وانه رغم تشكيل لجنة لتقدير التعويضات للزراع، لم يتم صرفها رغم مرور عامان علي نزع الاراضي.
كما عرض أصحاب المنازل المتصدعة نتيجة انخفاض منسوب المياه الجوفية وتقاعس وزارة الأثار المستفيد الأول من هذا المشروع عن تعويض المتضررين.
وعرض سكان القرنة الجديدة مشكلة تهدم وانهيار منازلهم التي استلموها بعد تهجيرهم من منازلهم الأصلية رغم حداثة هذه المنازل التي تم تسليمها منذ شهور قليلة، وطالبوا بسرعة نقلهم لمنازل آمنة مع إعادة بناء هذه المنازل ومحاسبة الفاسدين المتسببين في هذه المخالفات وسرقة اموال الشعب.
وعرض فريق العمل بماعت المشكلة علي السفير عزت سعد محافظ الاقصر الذي وعد بحلول ناجزة وسريعة لمشكلات المواطنين.