<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:8.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:107%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri",sans-serif; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

حوار: أشرف التعلبى

الكاتبة هالة البدرى، الفائزة بجائزة الدولة التقديرية فى الآداب، هى روائية وقاصة وناقدة مصرية، وكانت رئيسة تحرير فى مجلة الإذاعة والتليفزيون المصرية سابقاً، لديها 25 كتاباً، منهم رواية «نساء فى بيتى»، وفى أدب الرحلة «سحر الأمكنة»، ورواية «مُنتهى»، ورواية «امرأة..ما» والمجموعة القصصية «مدارات البراءة»، ورواية «وادى الكون» وغيرها من الأعمال الإبداعية، وحصلت من قبل على جائزة الدولة للتفوق الأدبى عن مجمل أعمالها عام 2012، وترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات الأجنبية.

حصلت منذ أيام على جائزة الدولة التقديرية.. فما الذى تمثله هذه الجائزة لك؟

أنا أحب الكتابة إلى حد الهوس، والكتابة هى حياتى وأخلصت لها، وأظن أن هذا هو متعة الحياة الأهم بالنسبة لى، أما عن الجائزة فهى تمثل للمبدع كلمة شكر، وأن ما يكتبه يصل للناس، والجائزة تذكره بأن الكاتب يسير على الطريق الصحيح، وأن إبداعه الأدبى مقدر، ومن هنا أهدى الجائزة لكل مبدعة مصرية، خاصة أن جوائز الدولة التقديرية فى الآداب لا تذهب للنساء كثيرا، إلا منذ عامين عندما حصلت عليها الكاتبة سلوى بكر، رغم أن هناك العشرات منهن يستحققن الجائزة.

حصلت على جائزة التفوق وتم تكريمك فى العديد من الجامعات فى العالم منها جامعة متشجن وجامعة شيكاجو «والقاهرة وعين شمس»، وكانت أعمالك محورا لعدد من الرسائل العلمية.. هل يمكن أن نقول إن الجوائز تساعد الكاتب على الاستمرار فى الإبداع ولو حتى معنويا؟

أنا معنية بالكتابة ذاتها، وهى بالنسبة لى أهم كثيرا من أى جوائز، لذلك لم أتقدم لأى جوائز طيلة حياتى، إلا مؤخرا بعد أن استلزم الأمر التقديم للجوائز حتى يمكن الحصول عليها.

لكن ميزة جائزة الدولة التقديرية أنك لا تتقدم لها، وهذا يتوافق مع أفكارى، الكاتب جائزته تكمن فى الكتابة سواء حصل على جائزة أم لا، لأن الكاتب يجد متعته وسعادته فى الكتابة ذاتها، وعندما تصل للناس وتجد رد فعل من الناس على القراءة، فهذه أكبر جائزة يمكن أن يحصل عليها المبدع.

«أتيليه القاهرة» صوت بالإجماع على ترشيحك للحصول على جائزة الدولة التقديرية؟ وبعدها اتفقت الأمانة العامة للجائزة بالمجلس الأعلى للثقافة بالإجماع على منحك الجائزة..كيف تنظرين لهذا الأمر؟

هل يوجد تكريم أكثر من ذلك، «أتيليه القاهرة» مؤسسة أهلية من أكبر المؤسسات المعنية بالثقافة، وبمجرد أن بدأنا الكتابة انضممنا إلى كتيبة من الفنانين التشكيليين والكتاب الكبار الموجودين فى «أتيليه القاهرة»، فيظل بالنسبة لنا رمزا، فتصويت أعضاء الأتيليه بالإجماع وترشيحى لجائزة الدولة التقديرية، ثم حصولى على أعلى الأصوات فى التصفيات بأمانة الجائزة من أول جولة، وهذا بكل تأكيد يسعدنى ويشعرنى أن هناك تقديرا فى عملى، فما بينى وبين الناس هو عملى الإبداعى.

هل يختلف موقف المبدع بعد الجائزة عن قبلها؟

طبعا المسئولية، إحساسك بأن الناس تنتظر منك شيئا جديدا، وألا يقل عن المستوى الذى قدمته قبل ذلك، وهذا الشعور يحدث مع كل جائزة يحصل عليها المبدع.

لك تاريخ طويل مع الصحافة..فهل توقف العمل الصحفى بشكل يومى أتاح لك فرصة التفرغ التام للكتابة الإبداعية؟

نعم أصبح هناك وقت أكبر للكتابة الإبداعية، وأنا أحب الصحافة جدا وهى مصدر شغفى، وأرى أننى أقف على عمودين، الأول عمود الصحافة والآخر عمود الأدب، وأنا شغوفة بالاثنين للغاية، لكن الصحافة أخذت وقتا طويلا جدا، وبالنسبة لى أكتب من الحين للآخر مقالا شهريا فى موضوع مهم وأرى ضرورة الكتابة عنه، وبالتالى لم أنقطع بشكل كامل عن الصحافة، لكن الوقت كله أصبح للأدب، وبالتالى إنتاجى فى الأدب اختلف، وأصبح إنتاجا أكبر وأوسع، وأنا طوال عمرى عندما أكتب يأخذ العمل الإبداعى وقتا كبيرا فى الإعداد، أما الآن فهذا الوقت الطويل فى الإعداد اُختصر كثيرا بسبب التفرغ الكامل للكتابة الإبداعية.

كيف تنظرين للثقافة المصرية الآن.. وما المطلوب من وزارة الثقافة أو المعنيين بالملف لإحداث طفرة تتناسب مع الجمهورية الجديدة التى نأمل فيها ببناء إنسان أكثر وعيا وإدراكا بقضايا عصره؟

أطالب الحكومة بشكل حتمى للغاية بزيادة الإنفاق على الثقافة، والإغداق فى الإنفاق على وزارة الثقافة، لأن الثقافة هى التى تبنى وجدان الناس ووعيهم، وبغير الثقافة وبناء الوعى سنواجه مصائب كثيرة للغاية، فميزانية الثقافة مازالت تحتاج إلى المزيد من أجل دعم خطتها لنشر الثقافة، نحن لا نريد مهرجانات، نريد أن تذهب ميزانية الثقافة إلى الأقاليم فى الكفور والنجوع، أن يكون فى كل قرية مصرية بيت ثقافة حقيقى، ويرى الطفل فى القرية فنانا تشكيليا وموسيقى، هذا ما كان يحدث ومن المفترض أن يحدث الآن، وهو ضرورة حتمية لمواجهة الإرهاب والأفكار الهدامة التى يحاولون بثها فى القرى التى تعانى من الأمية وقلة الوعى.

ما آخر أعمالك الإبداعية؟

آخر أعمالى الأدبية رواية «وادى الكون» وأعتبرها من أهم ما كتبت فى حياتى، لأنها تتحدث عن فكرة خلق الكون، وكيف فكر الإنسان فى خلق الكون مرورا بكل الأساطير التى تصورها عن خلق الكون، وهذا يرشدنا على طريقة تطور تفكير البشر، وأظن أنها أهم رواية كتبتها فى حياتى.

elsayda

بوابة الصعايدة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 52 مشاهدة
نشرت فى 1 يوليو 2023 بواسطة elsayda

رئيس التحرير: أشرف التعلبي

elsayda
نحارب الفقر- المرض- الامية -الثأر... هدفنا تنوير محافظات الصعيد- وان نكون صوت للمهمشين »

تسجيل الدخول

بالعقل

ليس كافيا أن تمتلك عقلا جيدا، فالمهم أن تستخدمه جيدا