authentication required

A. الاختبارات الدموية:
إن العديد من الحالات الجهازية تؤثر على الجهاز العصبي، وهذه يمكن تشخيصها غالباً بمساعدة الاختبارات الدموية، على سبيل المثال التخليط الناجم عن قصور الدرقية أو السكتة الناجمة عن الذئبة الحمامية الجهازية أو الرنح الناجم عن عوز فيتامين B12 أو اعتلال النخاع الناجم عن الإفرنجي. إن الاختبارات الدموية المتعلقة بالحالات الطبية العامة التي قد تؤثر على الجهاز العصبي قد تم البحث فيها في الأقسام الخاصة بهذه الحالات ذاتها.

ومع ذلك فهناك عدد من الاختبارات الدموية التي تستخدم لاستقصاء أمراض عصبية نوعية. وتشمل الفحوص الدموية (مثل البحث عن الكريات الشائكة Acanthocytes لتشخيص داء الكريات الشائكة العصبي Neuroacanthocytosis) أو الاختبارات الكيماوية الحيوية (مثل كيناز الكرياتين في الأمراض العضلية، ودراسات النحاس لتشخيص داء ويلسون) أو الاختبارات التي تساعد على تشخيص أعداد كبيرة من أخماج الجهاز العصبي. إضافة لذلك هناك عدد من الأضداد النوعية المفيدة في التشخيص، وتشمل أضداد مستقبلات الأستيل كولين والعضلات الهيكلية المشاهدة في الوهن العضلي الوبيل وأضداد أقنية الكالسيوم ذات البوابة الفولتاجية في متلازمة الوهن العضلي لإيتون-لامبرت.

يمكن مشاهدة الأضداد الموجهة لأنماط مختلفة من الغانغليوزيد (وهي بروتينات سكرية تظهر على الأغشية العصبية) في الأنماط المختلفة من اعتلال الأعصاب بما فيها اعتلال الأعصاب الحركية متعدد البؤر ومتلازمة غيلان-باريه (خاصة نوع ميلر فيشر Miller Fisher). كذلك أضداد العصبونات التي تعتبر واصمات Markers للمتلازمات المخيخية نظيرة الورمية Paraneoplastic Cerebellar أو المتلازمات الاعتلالية العصبية.

يمكن حالياً تشخيص أعداد متزايدة من الحالات العصبية الوراثية باستخدام تحليل الـDNA. وتشمل هذه الحالات الأمراض الناجمة عن زيادة أعداد تكرارات Repeats ثلاثي النوكليوتيد مثل داء هينتنغتون والحثل العضلي التأتري وبعض أنماط الرنح الشوكي المخيخي، كذلك يمكن تحري عيوب DNA المتقدرات في العديد من الحالات بما فيها اعتلال العصب البصري الوراثي لليبر Leber وبعض المتلازمات المسببة للصرع أو المتلازمات الشبيهة بالسكتة.

B. البزل القطني Lumbar Puncture:
يتضمن هذا الإجراء إدخال إبرة بين النواتئ الشوكية القطنية عبر الجافية إلى السائل الدماغي الشوكي CSF تحت التخدير الموضعي. يمكن قياس الضغط داخل القحف وأخذ عينة من الـCSF للتحليل. يكون الـCSF صافياً في الحالة السوية وعديم اللون.

تشمل الاختبارات التي تجرى عادة على الـCSF التثفيل لتحديد لون الجزء الطافي Supernant (أصفر أو مصفر، بعد عدة ساعات من النزف تحت العنكبوتية) والفحوص الكيماوية الحيوية (الغلوكوز والبروتين الإجمالي والرحلان الكهربي للبروتين للتحري عن الأشرطة قليلة النسيلة Oligoclonal Bands) والاختبارات الميكروبيولوجية والاختبارات المناعية (مثل اختبار مختبر بحوث الأمراض الزهرية VDRL والأضداد نظيرة الورمية)، والفحوص الخلوية Cytology (للتحري عن الخلايا الخبيثة). تم إظهار القيم السوية والشذوذات المختلفة الموجودة في الأمراض في (الجدول 3).

الجدول 3: معايير الـCSF في حالة الصحة وبعض الأمراض الشائعة*.

 

السوي

النزف تحت العنكبوتية

التهاب السحايا الجرثومي الحاد

التهاب السحايا الفيروسي

التهاب السحايا الدرني

التصلب المتعدد

الضغط:

50-180 ملم من الماء.

مزداد.

سوي/ مزداد.

سوي.

سوي/ مزداد.

سوي.

اللون:

صاف.

مصطبغ بالدم مصفر.

غائم.

صاف.

صاف/غائم.

صاف.

تعداد الكريات الحمر:

0 - 4/ملم3.

مرتفع.

سوي.

سوي.

سوي.

سوي.

تعداد الكريات البيض:

0 - 4/ملم3.

سوي/ ارتفاع خفيف.

1000-5000 عدلات.

10-2000 لمفاويات.

50-5000 لمفاويات.

0-50 لمفاويات.

الغلوكوز:

أكثر من 60% من مستوى غلوكوز الدم.

سوي.

ناقص.

سوي.

ناقص.

سوي.

البروتين:

أقل من 0.45 غ/ل.

مزداد.

مزداد.

سوي/مزداد.

مزداد.

سوي/مزداد.

المكروبيولوجيا:

عقيم.

عقيم.

عضيات بتلوين غرام و/أو الزرع.

عقيم/ تحري الفيروس.

تلوين زيل-نيلسون/ الأورامين أو إيجابية زرع عصية التدرن.

عقيم.

الأشرطة قليلة النسيلة:

سلبية.

سلبية.

قد تكون إيجابية.

قد تكون إيجابية.

قد تكون إيجابية.

إيجابية غالباً.

يستطب إجراء البزل القطني لاستقصاء الأخماج (مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ) والنزف تحت العنكبوتية والحالات الالتهابية (مثل التصلب المتعدد والساركويد والذئبة المخية) وبعض الخباثات العصبية (مثل التهاب السحايا السرطاني واللمفوما والابيضاض) كذلك يستطب البزل القطني لقياس ضغط الـCSF (مثلاً في فرط الضغط داخل القحف مجهول السبب)، وهو بالطبع أيضاً جزء من إجراء تصوير النخاع وقد يكون جزءاً من الإجراءات العلاجية إما لتخفيف ضغط الـCSF أو لإعطاء الأدوية.

قد يؤدي البزل القطني في حال وجود آفة شاغلة للحيز في الرأس إلى انزياح المحتويات داخل الدماغ باتجاه الأسفل نحو القناة الشوكية وضمنها. وتعرف هذه العملية بالتمخرط Coning (الانفتاق) وقد تكون مميتة. وبناء على ذلك يعتبر البزل القطني مضاد استطباب إذا وجد أي دليل يشير إلى ارتفاع الضغط داخل القحف (مثل وذمة الحليمة). أو انخفاض مستوى الوعي أو العلامات العصبية البؤرية التي تقترح وجود آفة مخية وذلك حتى ينفي تصوير الرأس (بواسطة الـCT أو الـMRI) وجود آفة شاغلة للحيز أو موه الرأس. كذلك يعتبر البزل القطني مضاد استطباب إذا كان هناك احتمال لحدوث النزف عند المريض كما في حالة نقص صفيحات الدم أو التخثر المنتشر داخل الأوعية أو المعالجة بالوارفارين وذلك حتى تتخذ الإجراءات النوعية لمعاوضة خلل التخثر بشكل مؤقت. لا يعتبر البزل القطني مضاد استطباب عند المرضى المعالجين بالأسبرين.

يلي حوالي 30% من حالات البزل القطني حدوث الصداع بنقص الضغط وقد يكون شديداً. أما الاختلاطات الصغرى الأخرى فتشمل الألم الجذري العابر أثناء إجراء البزل والألم فوق المنطقة القطنية. وبافتراض أن الاختبار أجري تحت ظرف عقيمة فإن الأخماج مثل التهاب السحايا نادرة جداً.

C. الخزعات Biopsies:
يمكن أحياناً إجراء خزعة للعصب والعضلة للمساعدة على تشخيص وتدبير عدد من الحالات العصبية. وبشكل مشابه قد يكون أحياناً من الضروري إجراء خزعة الدماغ أو السحايا.

يخزع العصب أحياناً كجزء من استقصاء اعتلالات الأعصاب المحيطية. وتؤخذ عادة عينة من العصب الربلي Sural Nerve عند الكاحل أو من العصب الكعبري عند الرسغ. ويساعد الفحص النسيجي غالباً على كشف الأسباب المستبطنة في اعتلالات الأعصاب المزيلة للميالين (مثل التهاب الأوعية) أو أحياناً الارتشاح بمواد شاذة مثل المادة النشوانية ومع ذلك فإن خزعة العصب لا تجرى إلا إذا كان من المحتمل بشكل معقول أن تشخص حالة مرضية قابلة للمعالجة بشكل فعال مثل اعتلال الأعصاب الالتهابي لأنها تترافق مع مراضة معتبرة.

تجرى خزعة العضلات الهيكلية بشكل أكثر تواتراً وغالباً ما يتم إجراء الخزعة من العضلة مربعة الرؤوس رغم أن ذلك يعتمد نوعاً ما على أي العضلات المصابة. تشمل استطبابات خزعة العضلات استقصاء المرض العضلي الأولي حيث أن الفحص النسيجي للعضلة يمكن أن يستخدم لتمييز الهزال عصبي المنشأ والتهاب العضلات والاعتلال العضلي الذي قد يكون من الصعب تمييزه سريرياً. يمكن أيضاً للفحص النسيجي والكيمياء النسيجية الأنزيمية أن يكونا مفيدين في تشخيص الاضطرابات الاستقلابية الأوسع انتشاراً مثل الأمراض المتقدرية وبعض أمراض الخزن. ورغم أن الألم والخمج قد يتلوا هذا الإجراء لكنهما مشكلة أقل بكثير مما يشاهد بعد خزعة العصب.

يمكن غالباً الاستدلال على طبيعة الآفات التي يظهرها تصوير الدماغ من مظهرها إضافة إلى القصة المرضية والفحص السريري وباقي الاستقصاءات الأقل غزواً، لكن هناك حالات تكون فيها طبيعة الآفات غير واضحة ومن الضروري الحصول على عينة نسيجية لإجراء الفحص النسيجي، وبشكل مشابه قد يكون من الضروري أحياناً إجراء خزعة من متن Parenchyma الدماغ نفسه في الأمراض التنكسية غير المتوقعة (مثل أشكال الخرف غير العادية) حتى لا نفقد فرصة كشف المرض القابل للمعالجة بشكل فعال.

من المعتاد عادة أن تحتاج خزعة الدماغ لإجراء حج القحف الكامل Craniotomy، لكن نتيجة لزيادة توافر وتطور التصوير الدماغي فإنه من الممكن حالياً خزع معظم الآفات بالتوضيع التجسيمي Stereotactically عبر حفرة مثقوبة في القحف. إن معدل الاختلاطات لمثل هذه الخزعات المجراة بالتوضيع التجسيمي أقل بكثبر مقارنة مع تلك المجراة بحج القحف المفتوح، لكن قد يحدث النزف والخمج والموت. ولهذا لا تؤخذ خزعة الدماغ بالاعتبار إلا إذا لم يمكن الوصول إلى التشخيص بأي وسيلة أخرى.

المصدر: د محمد
el-rahmapt

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى المكثف للأطقال

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 804 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2011 بواسطة el-rahmapt

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

2,392,051

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى

    أ.د/ محمد على الشافعى
 استاذ مشارك العلاج الطبيعى للأطفال  بكلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة و استشارى العلاج الطبيعى المكثف للأطفال 
لمشاهدة قناه الفيديو الخاصة بالمركز 

اضغط