النطق والتخاطب لدى أطفال متلازمة داون
لقد وجد ان أكثر من 60% من أطفال متلازمة داون مصابون بضعف في السمع أو النظر، وهذا الضعف يؤثر سلبياً على مقدرة الطفل على تعلم اللغة، لذا لا بد من فحص هؤلاء الأطفال دورياً ، للتأكد من سلامة هاتين الحاستين ، والمبادرة إلى المعالجة إذا لزم الأمر.
لقد بينت الأبحاث التي أجريت على أطفال متلازمة داون أن هناك مهارات عديدة يمكن تنميتها بدءاً من الأشهر الأولى من عمره لمساعدته على تعلم اللغة.
في الأجزاء التالية سوف نتطرق للنقاط المهمة التي يمكن للوالدين ومن يهتم بالطفل للأستفادة منها ، وهي:
o المهارات البصرية
o المهارات السمعية
o المهارات الإدراكية
o المهارات الحركية
o مهارات عملية
o مهارات ما قبل الكلام
o مرحلة تقليد الأصوات
o مرحلة تقليد الكلمات
o مرحلة الكلمة
o مرحلة الجملة
مرحلة تنمية المهارات الأساسية للغة
" يلعب الوالدان دوراً مهماً جداً في هذا المجال لأنهما يعيشان مع الطفل ويمكنهما تطبيق جميع التمارين اللازمة لتنمية هذه المهارات كجزء من الحياة اليومية.
" لقد أثبتت الأبحاث أن أطفال متلازمة داون يتعلمون بشكل حسن إذا اكتسبت التمارين شكلاً واقعياً منبثقاً من الحياة العملية، لذا يجب تفادي تنفيذ التمارين بشكل يهيمن عليه الجو الرسمي لأن الطفل سيملها بسرعة، خاصة وأن أطفال متلازمة داون يحتاجون إلى تكرار الفعالية مرات عديدة ليكتسبون المهارة المرجوة
" يجب التوقف عن إجراء أي تمرين إذا ما لوحظ أن الطفل قد مل ذلك أو تعب منه، و للأسف لا يستطيع أطفال متلازمة داون التركيز والأنتباه لفترة طويلة، لذا يستحسن جعل مدة التمارين قصيرة، والتعويض عن ذلك بتكرارها، مع مراعاة نفسية الطفل أثناء التمرين ومدى مشاركته الجدية.
" لا بد من تسلح الأبوين بالصبر والجلد أثناء التدريب، ومكافأته كلما نجح في أداء التمرين، بتقبيله وضمه بحرارة وإظهار السعادة بنجاحه ، وبتشجيعه بهدايا صغيرة وبسيطة ، وبالمديح كأن نقول بصوت مرتفع: ( عظيم أحسنت، أنت ماهر، أنت نبيه) وهكذا ، لأن أطفال متلازمة داون كأي طفل يشعر مهما كان صغيراً بالفرح عندما يرى ملامح الفرح والسعادة على وجه أمه وأبيه .