authentication required


تخفيف عدد الوجبات

بحلول الشهر الرابع، تكون معدة طفلك قد كبرت فلا يحتاج بعد اليوم إلى إطعامه مرّات عديدة، فأربع أو خمس وجباتٍ يومياً تكون كافية. اعلمي أنّ طفلك سيستمرّ في اكتساب الوزن، لكن كلّ ما في الأمر أنّ حاجته إلى الأكل تنقص كلما كبر فيصبح نظام الأكل لديه مثل الأطفال الأكبر سنّاً والراشدين. بالتالي، سيبدأ بتحويل تركيزه إلى أمور أخرى وأشخاصٍ آخرين أثناء تناول وجبات الطعام. ورغم أنّ درجة وعيه وإدراكه واستجابته للأشياء والأشخاص الجدد مثيرة للاهتمام، غير أن فترة الأكل قد تغدو صعبة. في حال أصبح من السهل أن يتشتت فكر طفلك ويلهو، حاولي إطعامه في مكان هادئ لفترةٍ ما.

التدحرج، موهبة جديدة

عندما تضعين طفلك على بطنه، سيتمكّن من رفع رأسه وكتفيه عالياً متّكئاً على ذراعيه، وتساعده أنصاف التمارين الرياضية هذه pushup على تقوية عضلاته ورؤية ما يجري حوله بشكلٍ أفضل. قد يدهشك (ويدهش نفسه!) بالتدحرج من الجهتين. تستطيعين تشجيعه على ذلك من خلال اللعب: ارمِ لعبةً إلى الجانب الآخر ولن يتردد في التدحرج لو أثارت اهتمامه بما يكفي ليقوم بالأمر ثانيةً. هنّئيه على جهده وابتسمي له، فهو يحتاج أن تطمئنيه لأنّه يخاف من الأمور الجديدة التي يفعلها.

هل حان وقت الأطعمة الصلبة؟

خلال الأشهر الأربعة أو الستّة الأولى من حياته، يحصل طفلك على الغذاء الذي يحتاجه من حليب الأم أو الحليب الاصطناعي المخصص للأطفال. لكن غالباً ما يتشوّق الأهل إلى البدء في إعطاء طفلهم الأطعمة الصلبة. يمكنك أن تبدئي بإطعام طفلك المأكولات الصلبة (أي المأكولات المهروسة مثل طعام الأطفال المهروس أو حبوب الأطفال) لأنّ جهازه الهضمي أصبح أكثر نموّاً، كما أنّ عادة مدّ اللسان الغريزية بدأت تتلاشى، لكن عليك استشارة الطبيب قبل الإقدام على هذه الخطوة، لأنّ البعض يؤثرون الانتظار حتى يبلغ الطفل شهره السادس. قد يساعد عدم الاستعجال في إعطاء الأطعمة الصلبة في تفادي الحساسية، ويحافظ على حليب الأم والحليب الاصطناعي المخصص للأطفال ضمن نظام طفلك الغذائي لوقتٍ أطول.

يلتقط الأشياء ويضعها فمه

يستطيع طفلك الآن التقاط الأشياء والمسك بها بالرغم من أنّه يفشل في المحاولة الأولى. حين يحكم قبضته على غرضٍ ما، سيتفحّصه لبرهة ثمّ يضعه في فمه، وقد تلاحظين أيضاً أنّ لعاب طفلك يسيل بشكلٍ أكبر. يبدأ ظهور الأسنان لدى بعض الأطفال مبكراً، أي في الشهر الرابع، إنما لا تظهر السنّ الأولى عادةً إلاّ في عمر خمسة أو ستّة أشهر.

شجّعي طفلك على الاستكشاف واللعب بأغراضٍ متنوّعة، فقطعة قماشٍ نظيفة مثلاً ستشغله لبضعة دقائق. راقبيه وهو يمصّها ويحملها واكتشفي ماذا يحصل حين يقضمها. أعطه خشخيخة صغيرة وراقبي فرحته حين يهزّها ويسمع صوتها. الألعاب الحركية خيار جيد في هذه المرحلة، فقد بدأ طفلك باكتشاف أسباب ونتائج تحريك الأدوات وسماع رنين الجرس على سبيل المثال.

يلعب وحده

في هذه المرحلة، يستطيع طفلك اللعب بيديه ورجليه لبضعة دقائق. ستدركين فجأة أنّ الغرفة تبدو هادئة فتتوجّهين إليها لتتفقّدي طفلك وإذا به يسلّي نفسه، هو الذي كان يحتاج إلى انتباهك في كلّ لحظة حتى الآن. يمكنك أن تستعيدي عادات القراءة منذ اليوم!

استيعاب دور اللغة

أظهرت الأبحاث أنّ الطفل يفهم كلّ الأصوات الأساسية التي تشكّل لغته الأم، بحلول شهره الرابع. وبين الشهرين الخامس والسادس، يطوّر قدرته على إصدار بعض الأصوات مثل "ماما" أو "دادا" غير أنّه لا يربطها بأيّ من والديه. كما أنّه أصبح قادراً على الاشتراك في ألعاب التقليد، فلو قلت "بو" سيحاول قولها أيضاً، وبالتالي، يمكنك تعزيز قدرات التواصل لدى طفلك بتقليد تعابير وجهه والأصوات التي يصدرها. إذا تفاعلتِ عندما يصدر الأصوات أو يحاول قول شيء ما، سيفهم طفلك أهمّية اللغة ويبدأ باستيعاب الأسباب والمفاعيل. وسوف ينتبه إلى أهمية ما يقوله.

الإعجاب بمجموعةٍ كاملةٍ من الألوان

يرى الأطفال الألوان منذ ولادتهم لكنّهم يواجهون صعوبةً في تمييز الدرجات المختلفة كالأحمر والبرتقالي، لذلك يفضّلون الأبيض والأسود أو الألوان الصارخة في تناقضها. بين الشهرين الثاني والرابع، تصبح فوارق الألوان أكثر وضوحاً ويبدأ طفلك بتمييز الظلال المتشابهة وإظهار تفضيله الألوان الأساسية والبرّاقة. اعلمي أنّ أفضل ما يجذب انتباه طفلك هو المجموعات المتحرّكة الملوّنة (التي لا يجب تعليقها بحيث تكون في متناول يده) والملصقات البرّاقة والكتب ذات الصفحات القاسية والرسومات الظاهرة.

انتقاء الأشخاص

بحلول شهره الرابع، قد يستجيب طفلك إلى وجودك وصوتك وحتى تعابير وجهك، فيركل ويلوّح بذراعيه.

سيعمل طفلك الذي وزّع الابتسامات على الجميع حتى الآن، على انتقاء رفقته وقد لا يشعر بالارتياح فوراً عند تواجده في مجموعاتٍ كبيرة أو بين أشخاصٍ لم يألفهم. امنحيه الوقت كي يعتاد على وجود أناس غرباء أو على تركه مع جليسة الأطفال. سترين أنّه حين يكون بين ذراعيك، سيرغب في التفاعل مع الآخرين، خاصة الأطفال الأكبر سنّاً الذي يثيرون الفوضى والضجيج.

هل ينمو طفلي بشكلٍ طبيعي؟

تذكّري أنّ كلّ طفل حالة فريدة، يجتاز المراحل الجسدية وفق نمطه الخاص. وما ندرجه هنا ليس سوى خطوطٍ عامة ترشدك إلى إمكانيات طفلك وما سينجزه عاجلاً أو آجلاً.

إذا كان طفلك خديجاً (مولوداً قبل أوانه)، على الأرجح أنك ستلاحظين أنّه يحتاج إلى بعض الوقت قبل أن يتمكّن من القيام بالأمور التي يحسنها من هم في مثل عمره. لهذا السبب، يعطي أطباء الأطفال الخدّج عمرين، العمر الزمني (الذي يُحسب ابتداءً من تاريخ الولادة الفعلية) والعمر المعدّل (الذي يُحسب ابتداءً من موعد الولادة الأصلي). من هذا المنطلق، عليك أن تقيّمي طفلك بحسب عمره المعدّل لا عمره الزمني. لا تقلقي، فمعظم أطباء الأطفال يقيّمون نمو الطفل الخديج وتطوّر مهاراته بحسب موعد ولادته الأصلي.

المصدر: د محمد الشافعى
el-rahmapt

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى المكثف للأطقال

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 2573 مشاهدة

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

2,392,170

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى

    أ.د/ محمد على الشافعى
 استاذ مشارك العلاج الطبيعى للأطفال  بكلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة و استشارى العلاج الطبيعى المكثف للأطفال 
لمشاهدة قناه الفيديو الخاصة بالمركز 

اضغط