<!--

<!--<!--<!--

 

 

(  عالم البيئـة  )

اليوم العالمى للبيئة

بقلم:

د/علـى مهـران هشـام

   اليوم العالمي للبيئة (WED   )  هو يوم عالمى  للمصالحة مع المعطيات  الطبيعية البكر    و المحافظة علي الموارد البيئية  وعدم الجور عليها تحت أى ظروف أو مبررات.  تم    احتفال دول العالم بهذا اليوم في العام 1992 حيث تستضيف في 5 من يونيو  كل عام مدينة في العالم الفعاليات الرسمية لهذا اليوم، كما تم إنشاء   "UNEP     " برنامج الامم  المتحدة للبيئة التابع  لمنظمة الامم المتحدة  في نفس السنة والذي استغل الاحتفال العالمي بالبيئة في 5 يونيو لتوضيح المخاطر المحيطة بالبيئة، واتخاذ الاجراءات السياسية والفنية والتكنولوجية والاعلامية  والشعبية للحفاظ عليها سواء فى الحاضر او المستقبل لتحقيق لتنمية المستدامة.

يستهدف يوم البيئة العالمي إلهام المزيد من الأشخاص حول العالم بشكل أكبر من ذي قبل لاتخاذ خطوات تحول دون تصاعد إجهاد النظم الطبيعية لكوكب الأرض لكي لا يودي بها إلى نقطة الانهيار والتدهور.  لقد  حمل شعار العام  الماضي 2016 م" تحمس من أجل الحفاظ على الحياة"  وحث المجتمعات على نشر التوعية بشأن جرائم الحياة البرية والضرر الذي تلحقه بالتنوع البيولوجي، وتهديد الزهور والأخشاب وبقاء الأفيال والنمور والعديد من الأنواع الأخرى. فضلا عن اضعاف الاقتصاد ، والمجتمعات المحلية والأمن والسلام .

عموما، منذ بداية الاحتفال بيوم البيئة العالمي تطورت  المناسبة  إلى منصة عالمية لزيادة الوعي واتخاذ إجراءات بشأن القضايا الملحة بدءا بالتلوث البحري والملوثات الهوائية والتي تحتوي  ملوثات سامة، وخانقة، وحرارية، ومخدرة، ومهيجة، وهذه الملوثات تؤدي إلى ظهور أعراض التسمم الحاد والصداع، وضعف الرؤية، ونقص تناسق العضلات، والغثيان، وكثيرمن الآلام الباطنية والنفسية، وكذلك                                                                                     الاحترار والسخونة الكونية   وصولا إلى الاستهلاك المستدام والتصحر  وجرائم الحياة البرية وقضايا المياه والغذاء والطاقة والتشجير  ومخرجات الصناعة والنفايات والتثقيف والتوعية البيئية. وقد شارك الملايين من الناس على مر السنين في هذا الحدث، مما ساعد على إحداث تغيير فعلي  في عاداتنا الاستهلاكية وتسليط الاضواء على الرابط والعلاقة القوية  بين البيئة والتنمية المستدامة  وكذلك في السياسة البيئية الوطنية والدولية.                                                 

إن النزاعات المحلية و الاقليمية والحروب بين الدول كانت وستظل من الاسباب الاضافية لتدمير البيئة الطبيعية والبشرية والاخلاقية أيضا ، ولابد من التعاون الدولى الصادق والفعال  لوقف هذه الحروب الغير انسانية  لحماية كوكب الأرض . لذلك تؤكد وثائق الأمم المتحدة أن لها هدفين رئيسيين هما السَّلامُ والكرامةُ الإنسانية. فإذا اندلع قتالٌ بين قطرين أو أكثر، في أي مكان، يجوز أن يُطلَب من الأمم المتحدة التدخل لمحاولة وقفه. وبعد توقف القتال يجوز للأمم المتحدة القيام بوضع التدابير اللازمة لمنع تكراره مرة أخرى.

علي الطرف الاخر ،  تحتفل الأمم المتحدة ممثلة ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة في الخامس من يونيه  من كل عام باليوم العالمي للبيئة  والذي يصادف اليوم الأول لانعقاد أول مؤتمر عالمي يناقش قضايا البيئة والتنمية والذي انطلق في العاصمة السويدية  استكهولم عام 1972. والذي  كان من ابرز قرارت هذا المؤتمر هو إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة كمنظمة من منظمات الأمم المتحدة المسئولة عن حماية البيئة  وأنظمتها ويعمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة كبرنامج محفز وداعي ومعلم وميسر لتشجيع الاستخدام الرشيد وتحقيق التنمية المستدامة للبيئة العالمية.

  يشمل عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة على: تقييم الظروف والاتجاهات البيئية وكذا تطوير الصكوك واللوائح البيئية الدولية والوطنية  إضافة إلى تعزيز المؤسسات من اجل إدارة حكيمة للبيئة. بالإضافة إلى قرار مؤتمر استكهولم لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة فقد اقر في هذا المؤتمرايضا  اعتماد يوم 5 يونيه من كل عام يوما عالميا للبيئة. إن اليوم العالمي للبيئة هو الأداة الرئيسية في الأمم المتحدة لتعؤيؤ  الوعي في جميع أنحاء العالم والعمل من أجل تحسين البيئة و بمثابة يوما للتوعية البيئية الشاملة والواسعة لتوعية الجمهور من قبل الجهات المعنية بالبيئة والتنمية في أكثر من 100 دولة في بقاع الأرض المختلفة . 

إن البيئة  تتعرض لأكثر مما يفوق قدرتها وحمولتها القصوي، وأن موجات التلوث التي تحدث على فترات متقطعة في بعض الأماكن، بسبب دخان المصانع وتسرب الغازات السامة، حتمًا ستؤدي إلى حدوث نوبات تلوث حادة في الهواء، فقد أصبح العيش  والحياة في بعض الأماكن الجغرافية  بمثابة الانتحار  بسبب جشع البشر والاندفاع غير الرشيد لتحقسق منافع مادية ذاتية علي حساب قدرة البيئة ، فالبيئة ما هي إلى سلوك وحياة، قبل أن تكون قانون وتشريع. إن   مايرمي إليه يوم البيئة العالمي هو الحد من  تلك وذاك  المخاطره والاضرار وتوفير الحياة الامنة والكريمة والسلام  لجميع الكائنات علي كوكب الأرض.                                       

 

والله المستعـان،،،

                       Http//:kenanaonline.com/drmahran2020

 

المصدر: المقال الشهرى للدكتور على مهران هشام - مجلة العلم - باب عالم البيئة - عدد شهر يونيه 2017 - القاهرة صفحة 51
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 126 مشاهدة
نشرت فى 6 يونيو 2017 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

659,624