مزايا التنظيم البيروقراطي
د. ماهر الصواف
أوضحنا في المقال السابق خصائص التنظيم البيروقراطي ويعتقد ماكس فيبر صاحب نظرية البيروقراطية أن الإلتزام بالتخصص يضمن حسن الأداء ، وأنه اذا سلمنا بفائدة التخصص فإنه لابد من وجود مشرف ينسق بينهم وهذا يكون هرم من المستويات الإدارية والإشرافية. لذا فهذا التنظيم البيروقراطي يتسم بدقة في توزيع الأعمال، وتحديد جيد للأنشطة والأعمال المطلوب أداءها من العاملين ، يشكل بذلك نمط إداري صالح للتطبيق في كافة المنظمات العامة أو الخاصة ،
ويضيف فيبر أن التنظيم البيروقراطي يتميز بالدقة والاستقرار والاستمرارية ويحقق المزايا التالية:
<!--تقنين القواعد التنظيمية يوفر جهداً كبيرا كان يمكن أن يذهب في إيجاد حلول جديدة لكل مشكلة إدارية طارئه .
<!--تساعد نظم العمل المرسومة إلى توحيد مستويات الأداء مما يوفر قدرا كبيرا من العدالة .
<!--تقسيم العمل والالتزام بقاعدة التخصص والتحديد المقنن لقنوات الاتصال يؤدى الى ترشيد عمل المنظمة وزيادة فاعليتها .
<!--التنظيم البيروقراطي يجعل الأفراد يتحركون جميعا كجسم واحد مترابط.
<!--يقلل الخلط والتداخل في الأعمال مما يوفر كثر من الجهد والوقت ويرشد العملية الإنتاجية .
<!--يحدد المسئوليات ويمنع من تميعها فكل فرد يعرف بكل دقة واجباته وممن تصدر إليه الأوامر والى من ينقل هو هذه الأوامر .
<!--البيروقراطية صمام أمان ضد العفوية والمحسوبية وهى وليدة الحاجة للنظام والدقة والقدرة على الاستمرارية .
<!--يضمن الرشد والموضوعية والعقلانية في القرارات ويساعد علي تحقيق الأهداف المرسومة بدرجات عالية من الكفاءه.
<!--وأخيرا يسهل هذا التنظيم التنسيق بين الإدارات والتخصصات المختلفة والأعمال التي يقوم به عدد كبير من الناس .
ومن هنا لا تتبناه فقط الأجهزة الحكومية في الغالبية العظمي من الدول ، بل تبناه أيضا الشركات الكبري والمؤسسات التجارية والصناعية.
وما يجب الإشارة إلية انه رغم مزايا التنظيم البيروقراطي إلا أن المبالغة في التقنين والتمسك بخطوات وإجراءات العمل واللوائح الحكومية بشكل حرفي خوفا من تحمل المسئولية أدي إلي وجود مفهوم سلبي للبيروقراطية وتعرض هذا التنظيم للنقد وسنتناول اوجه النقد في مقال أخر بإذن لله .
