FAO Names:  En - Grass carp (=White amur),   Fr -Carpeherbivore (=chinoise),  Es - Carpa china

بدأ إستزراع أسماك مبروك الحشائش فى الجزء الجنوبى من الصين فى المنطقة الممتدة على طول نهرى يانجتسى وبيرل. وبالمقارنة بالمبروك العادى، فإن نشاط إستزراع مبروك الحشائش قد بدأ متأخراً نسبياً، فطبقاً للتسجيلات التاريخية كانت عمليات إستزراع مبروك الحشائش ترتبط بإرادة الحاكم. وخلال حكم أسرة تانج (618-904 بعد الميلاد) منعت العائلة المالكة بيع وقتل المبروك العادى من قبل العامة. وعلية فقد تم إختيار مبروك الحشائش للإستزراع السمكى بجانب المبروك الفضى والمبروك كبير الرأس والمبروك الأسود ويرجع ذلك لتوافر زريعة تلك الأسماك فى المنطقة على امتداد نهرى يانجتسى وبيرل. وقد ظل انتشار إستزراع مبروك الحشائش محدود نسبياً نظراً لإعتماد إستزراعة على جمع زريعته من المصادر الطبيعية. ومع نجاح تقنيات حث التبويض، تم نشر إستزراعة على نطاق واسع. وقد إستقدم مبروك الحشائش لحوالى 40 دولة وبلغ إنتاج المستزرع منه عام 1950 حوالى 10000 طن وصلت إلى 100000 طن فى عام 1972 وتجاوز المليون طن فى عام 1990، وقد وصل الانتاج لأكثر من 3 ملايين طن منذ عام 1999.

البيئة والبيولوجيا

يعد مبروك الحشائش نوع صينى متوطن حيث يتم تجميع كميات كبيرة منه فى المنطقة الممتدة حول نهر بيرل في جنوب الصين إلى نهر هيلونججيانج في شمال الصين. وقد تم نقل هذا النوع إلى حوالي 40 دولة أخرى وإن كان هنالك بعض التقارير المحدودة حول التواجد الطبيعى لهذا النوع فى بعض هذه المناطق؛ فعلى سبيل المثال يتواجد هذا النوع طبيعياً في النهر الأحمر في فيتنام. ويستوطن مبروك الحشائش البحيرات والأنهار وخزانات الماء وهو سمك آكل للأعشاب، حيث يتغذى أساساً على حشائش مائية بعينها. وإن كانت اليرقات والصغار تتغذى على الهائمات الحيوانية. وتحت ظروف الإستزراع يقبل هذا النوع على التغذى على نواتج معالجة الحبوب (النخالة) وكسب البذور الزيتية والعلائق المضغوطة فى شكل حبيبات بالإضافة إلى الحشائش المائية والأعشاب الأرضية. وعادة ما تستقر أسماك مبروك الحشائش فى الطبقة السفلى من عمود المياة ويفضل الماء الرائق حيث يتحرك بسرعة ويسر. ويعد هذا النوع من الأنواع نصف المهاجرة حيث تتحرك الأسماك الناضجة إلى أعلى الأنهار للتكاثر حيث تعد سرعة جريان الماء والتغير فى إرتفاع عمود المياه من أهم العوامل البيئية التى تحفز التبويض الطبيعى. وتحت ظروف الإستزراع تصل الأسماك إلى مرحلة النضج الجنسى ولكنها لا تستطيع التبويض طبيعياً. ويعد الحقن بالهرمونات والمحفزات البيئية كسرعة جريان المياة ضرورية ليتم الحث على التبويض فى الخزانات الصناعية. ومبروك الحشائش ينمو بسرعة كبيرة ويصل إلى أقصى وزن له فى الطبيعة وهو حوالى 35 كيلوجرام.

دورة الإنتاج

   

يعد التكاثر الصناعى حاليا المصدر الرئيسى لزريعة أسماك مبروك الحشائش بالرغم من توافر زريعة طبيعية في بعض أنهار الصين. ويتم تجميع الزريعة الطبيعية للمحافظة على نوعية الصفات الوراثية للأمهات. وغالبا ما تكون الأمهات التى تستخدم فى الإكثار الصناعى قد تمت تربيتها فى المزارع من زريعة مجموعة طبيعياً أو من محطات تربية حيث تحفظ مخزونات طبيعية ذات صفات جيدة.

المفرخات:

تم إطلاق الأمهات الناضجة فى خزانات التبويض (وهى عبارة عن أحواض خرسانية دائرية بقطر من 6-10 متر وعمق حوالي 2 متر) وذلك بعد حقنها بالهرمون (عادة إل آر إتش أية). ويتم المحافظة على أستمرار سريان المياة فى الخزانات خلال فترة التبويض. ويتم نقل البيض إلى مجارى التفقيس أو زجاجات الفقس إما بطريقة يدوية أو بالجاذبية. وتستخدم مجارى الفقس للإنتاج واسع النطاق وعادة ما تكون على شكل بيضاوى أو هلالى يصل عرضها إلى 8 أمتار ويتراوح عمقها مابين 0.8 و 1 متر. وفتحات دخول المياة تثبت عادة فى قاع مجارى الفقس بزاوية حوالى 15 درجة على القاع لتسمح بدوران المياة. وتثبت شباك على جوانب المجارى لصرف المياة ويمكن صرف المياة من خلال مخارج موجودة على القاع. ويتم المحافظة على تدفق المياة خلال عملية الفقس للمحافظة على البويضات واليرقات معلقة فى عمود المياة. وفي الهند، يتم إتباع طرق الضغط على البطن للحصول على بويضات مبروك الحشائش كما يستخدم مستخلص الغدة النخامية أو أى مركب مخلق أخر كالأوفبريم فى عملية الحث على التبويض.

تحضين زريعة المبروك:

ستخدم عادة الأحواض الأرضية (0.1 إلى 0.2 هكتار و بعمق من 1.5 إلى 2.0 متر) لحضانة زريعة مبروك الحشائش. وتستخدم الكيماويات لتطهير الأحواض الأرضية بعد تجفيفها للتخلص من أى كائنات حية ضارة وعادة ما يستخدم الجير الحى بتركيز من 900 إلى 1125 كيلوجرام لكل هكتار. ولزيادة خصوبة الأحواض، وبالتالى الوزن الحيوى للطحالب والهائمات الحيوانية، يتم عادة تسميد الحوض بالأسمدة العضوية و / أو السماد الحيواني و/ أو نفايات النبات (سماد أخضر) قبل 10 إلى 15 يوما من وضع الزريعة، طبقا لدرجة حرارة الماء السائدة. وعادة ما تكون الكمية المستخدمة من السماد الحيوانى 3000 كيلوجرام لكل هكتار أو 4500 كيلوجرام لكل هكتار من السماد الأخضر. ومن الممكن إستخدام نوعين من الأسمدة الحيوانية والنباتية مجتمعين ولكن يجب تخفيض الكميات وفقا لذلك. ويستخدم إسلوب الإستزراع المنفرد لزريعة مبروك الحشائش خلال مرحلة التحضين وذلك بكثافات تتراوح عادة بين 1.2 - 1.5 مليون وحدة زريعة لكل هكتار، وتعتمد الكثافة على طول فترة الحضانة والحجم المستهدف للزريعة. وفى الصين تستغرق عملية الحضانة عادة ما بين 2 إلى 3 أسابيع. وتتم عمليات التسميد العضوى بصفة منتظمة للمحافظة على خصوبة الأحواض وبالتبعية توفير الغذاء الطبيعى من الهائمات الحيوانية بكمية كافية. وتتراوح كمية السماد المستخدم بين 1500-3000 كيلوجرام لكل هكتار من السماد الحيوانى أو النباتى مرة كل 4-5 أيام طبقأً لمعدلات خصوبة المياة. كما يمكن أستخدام حليب فول الصويا كغذاء وكمخصب بديلاً للمخصّب العضوي في مرحلة الحضانة بكمية عادة ما تتراوح بين 3-5 كيلوجرام (فول صويا جاف) لكل 100000 سمكة يوميا وإن كان ذلك يؤدى إلى إرتفاع تكاليف الإنتاج. ويتم تقديم عجينة من فول الصويا أو أى من نواتج معالجة الحبوب بدءاً من اليوم الخامس لدخول الزريعة الأحواض وبنسبة من 1.5-2.5 كيلوجرام لكل 100000 سمكة يومياً. ويمكن إستخدام عجينة من النباتات المائية كفستق الماء وورد النيل كبديل للعليقة السابقة بنسبة 25-40 كيلوجرام لكل 100000 سمكة يومياً. ويجب مراعاة إضافة إضافة 0.5 % من ملح الطعام إلى معجون فستق الماء لإزالة أثر التسمم الصابونى له. وتتراوح نسب البقاء الطبيعية في أحواض الحضانة بين 70-80 % وقد تصل تلك النسبة لأكثر من 90 % تحت الإدارة الجيّدة. وتصل الأسماك عادة إلى طول حوالي 30 مليمتر بعد 2 إلى 3 أسابيع فى أحواض التحضين ويطلق على هذا الحجم فى الصين مسمى الأصبعيات الصيفية وتكون تلك الأصبعيات جاهزة لعملية التربية. ويجب الحرص خلال جمع تلك الإصبعيات من أحواض التحضين ونقلها إلى أحواض التربية من خلال أقلمتها لعدة ساعات فى الشباك لتتحمل ظروف النقل فى كثافات عالية.

تربية الاصبعيات:

لا تكون الإصبعيات الصيفية جاهزة لنقلها مباشرة إلى أحواض التربية ولكن يجب أن يتم تربيتها لتصل إلى حجم الإصبعيات المناسبة والتى يتراوح طولها بين 13 و 15 سم . ويعد أسلوب تربية الأصبعيات مختلف تماماً عن مرحلة الحضانة وبخاصة إذا تم إستزراع مبروك الحشائش كنوع رئيسى. وأوجه الإختلاف تتضمن التالى:

  • الأحواض الأرضية المستخدمة أكبر نسبياً (0.2 - 0.3 هكتار) من تلك المستخدمة فى حضانة الزريعة.
  • على نقيض مرحلة الحضانة، عادة ما يتم تربية اصبعيات مبروك الحشائش بأسلوب الإستزراع المختلط مع غيرة من أنواع المبروك الآخرى فيما عدا المبروك الأسود.
  • تكون كثافة التخزين بين 120000 و 160000 لكل هكتار إذا كان مبروك الحشائش هو النوع الأساسى المستزرع فى الأحواض أو 30000 لكل هكتار إذا كان من الأنواع الثانوية.
  • يعد الغذاء عامل حيوياً خلال فترة تربية الإصبعيات والتى تتغذى على عشبة Wolffia arrhiza عندما يكون طولها ما بين 30 و 70 ميلليمتر وتكون كمية الغذاء فى البداية من 10-15 كيلوجرام لكل 1000 سمكة يوميا تزداد تدريجياً وطبقاً لمتطلبات السمكة. وعندما تصل الإصبعيات لطول من 70-100 مليمتر يتم تغيير العشب إلى نوع Lemna minor. بعد ذلك يمكن للأسماك أن تتغذى بالأعشاب المائية الطرية وكذلك الحشائش الأرضية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم العلائق التجارية المصنعة (من فول صويا، كسب بذرة اللفت، نخالة حنطة، نخالة الارز، الخ. ) بنسبة يومية 1.5-2.5 كيلوجرام لكل 1000 سمكة.
  • وتستغرق فترة تربية الإصبعيات فى الصين، طبقاً للأحجام والكثافات المذكورة العالية، بين 4 و 6 أشهر. وقد تقصر تلك المدة فى الأجواء الحارة وبإستخدام كثافات تخزين أقل.
  • النسبة الطبيعية للبقاء خلال فترة تربية الإصبعيات يجب أن تتعدى 95 %.

د/ أمانى إسماعيل
مدير إدارة الإرشاد السمكى

المصدر: FAO
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 788 مشاهدة
نشرت فى 7 يناير 2020 بواسطة developguid

ساحة النقاش

الادارة العامة للتطوير والارشاد

developguid
هى إحدى الادارات التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية للمشاركة يرجى الاتصال على : 22620118 (147,208) mail: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

551,872