شجرة العلاقات: Relations Tree Method
ويعد أسلوب شجرة العلاقات من أهم الأساليب المستخدمة في معرفة المستقبل، وتقوم فكرتها علي التنبؤ بالمستقبل للظاهرة الموضوعة للدراسة وتحديد الهدف النهائي المرغوب في تحقيقه مستقبلا لهذه الظاهرة، ثم الرجوع إلي الحاضر للبحث عن البدائل المختلفة حتي يتم الوصول إلي رسم صورة كاملة للبدائل المستقبلية المرغوب تحقيقها (<!--). وفيما يتعلق بالبحث الحالي، فهي تهدف إلي وضع مخطط لمدخلات التعليم الجامعي، والتي تشتمل علي (أهداف التعليم الجامعي وسياساته، عضو هيئة التدريس، الطالب الجامعي، الإدارة والتمويل، المناهج الدراسية ونظم الدراسة، والمكتبة الجامعية)، ثم وضع أولويات البحوث التربوية والتي تندرج تحت كل مدخل من المدخلات السابقة. وبذلك فإن شجرة العلاقات تعد نوعا من الحكم علي المستقبل من خلال البدائل المتاحة، وعن طريق الإجماع بين الخبراء يتم من خلالها التوصل إلي تنظيم هرمي متتابع من خلال تقسيم الشجرة إلي أبعاد ومجالات وهي بذلك تمد المخططين بالأحداث التي يجب متابعتها والابتعاد عن الأحداث الأخرى حتي يتم تحقيق الأهداف الخاصة بالظاهرة المدروسة.
هذا ولأسلوب شجرة العلاقات مسميات متعددة، منها شجرة الموضوع، الخريطة الزمنية، الفروع المتشابكة، شجرة العلاقات، وشجرة السداد، وهي عبارة عن مخطط بصري يحتوي علي التعداد البسيط للبدائل والخيارات بخصوص الأشكال المحتملة لمستقبل موضوع البحث، كما تعرف بأنها – طريقة تحاول تحديد صورة المستقبل علي أساس بناء خريطة زمنية وبناء سلسلة من الأحداث، بما يُمَّكن الباحث من رؤية العلاقات بين مكونات الأحداث، ووحدات الزمن اللازمة لإتمام الأحداث(<!--). ومن ثم فإن شجرة العلاقات تعد مناسبة في رسم الخرائط البحثية، حيث تساعد علي سهولة تحديد المجالات الأكثر عمومية، ثم تحديد الأولويات البحثية المتدرجة تحت كل مجال من المجالات، وهذا بدوره يساعد علي الاستفادة من الأبحاث المقترحة.
<!--[if !supportFootnotes]--><!--[endif]-->
- يوسف سيد محمود: خريطة مقترحة للبحوث التربوية حتي عام 2000، مرجع سابق، ، ص ص 256-257.
- Adrian, Berry: The next 500 years life in the coming millennium. London, Headline book Publication, 1995, pp 123-124.
- ادوارد كورنيتش: المستقبلية، مقدمة الأفق، وعلم وفهم وبناء عالم الغد، ترجمة محمود فليحة، دمشق، منشورات وزارة الثقافة، 1994، ص ص 229-230.
- إبراهيم عصمت مطاوع: التجديد التربوي، مرجع سابق، ص 481.
ساحة النقاش