بسم الله الرحمن الرحيم

التقرير الأول

من  أ. د./ محمد شحات سالم المرشح لمنصب عميد كلية الزراعة – جامعة الأزهر بالقاهرة.

إلى الزملاء والأساتذة الأفاضل أعضاء التدريس

 

" أولاً "

  • بالطبع .. فإن أي فرد يريد أن يتحمل بأي مهمة أو مسئولية ... فعلية قبل البدء فيها أن يكون لديه تصور لهذه المهمة ومستعد لها وأعد لها العدة ويمتلك وسائل التهيئة لتنفيذها قبل أن يتحرك حتى تكون حركته على بصيرة وهدى للوصول للمقاصد المطلوبة .
  • ومن الضروري أن يكون لدينا رؤية للمهام المطلوب منا إنجازها لا تحتمل التباساً ... من الضروري أن يكون لدينا خريطة لتفعيل التغيير والإصلاح والتجويد المنتظر تتحدد فيها خطوات هذه المرحلة ... فهو أمر ضروري وهو الأصل والأساس .. لأن الخوض إلى الإصلاح بالارتجال كارثة .. لذا فإن أول ما عملناه قبل التقدم للترشيح هو وضع خريطة طريق نحدد نقطة الانطلاق التي نبدأ منها ونحدد نقطة الارتكاز التي نتمحور حولها في البداية ... وهو ما يستوجب منا أن نكون على علم بمعرفته بالضبط ... وأن نكون أدرى بأحوال كليتنا ... وأدرى بقدراتنا وخطواتنا وحاسبين تكاليفها .. وأن نكون على بينة من موقع البداية ...ويمكنني القول دون تجاوز أنني أمتلك خريطة طريق موضح فيها ما يكفي من أساسيات والإمكانيات اللازمة لبناء التغيير وأيضاً تكاليفه وميزانيته ووسائل تدبير هذه الميزانية ... لأنه يستحيل تطبيق طموحي للتغيير بدون معرفة ماذا أريد ومعرفة ما تحتاجه الكلية والاستعدادات المالية لتغطية تبعات تكاليفها ...
  • ·              لقد وضعت تصوراتي محققاً الآتي :-

1-   إيجاد علاقة راسخة مع الأقسام العلمية للكلية - نتعرف على جميع الحقائق حتى نمتلك القدرة على الحراك والفعل والتصرف في تشكيل سياسة ونظام وهيكل التغيير والإصلاح والتجويد .

2-   إيجاد علاقة قوية مع إدارة الجامعة ومسئوليها ككونها المتحكمة والحاكمة في توجهاتنا وصاحبة الحق في اعتماد مسيرتنا نحو التطوير .. وأيضاً لتوفير التأييد لحراكنا وتيسير أعمالنا وتوفير الدعم ولو جزئياً .

3-   إيجاد علاقة قوية مع رجال الأعمال في مصر وتجمعاتهم بالغرف التجارية والأحزاب خاصة في قطاع الزراعة والصناعات المرتبطة بها.. وأيضاً رجال الأعمال خارج مجال العمل الزراعي (المسئولية الاجتماعية) .. خاصة المهتمين بعمليات الإصلاح والتغيير الجاري في أي قطاع أو موقع بمصر (وقد تم بالفعل الاتصال بعدد كبير منهم يربوا على 145 رجل أعمال وشركات وأبدوا رغبة واضحة في المساهمة والتعاون وتقديم المساعدات العينية والمادية والشراكة) .

4-   إيجاد علاقة تكامل بين كليتنا (الأقسام) وكليات الزراعة بالجامعات المصرية ومراكز البحوث لخلق تعاون علمي (تدريبي – بحثي) وتكامل الإمكانات البحثية .. وهناك العديد من النماذج العملية تم الاستفادة منها لتحقيق هذا التكامل.

5-   إيجاد علاقة مع الجامعات الأوربية العاملة في مصر والجامعات المصرية الخاصة لما لديها رغبة في تقديم المساعدات والمساهمات في توريد أجهزة معملية لإقامة مراكز بحثية ومعامل لوجود بنود في ميزانياتها  بهذه المساهمات للجامعات الحكومية ... وذلك من خلال إقامة بروتوكولات تعاون وتبادل علمي (وهو ما تم بالفعل اتخاذ خطوات إيجابية فيه).

6-   إيجاد علاقة مع الهيئات الدولية العالمية (داخل وخارج مصر) والجامعات الأوروبية (خاصة الألمانية والفرنسية) والأسيوية (خاصة الماليزية واليابانية) لبناء تعاون علمي وتدريبي لأعضاء الهيئة والمعاونون بالكلية في زيارات علمية متبادلة ومساهمات للمعامل والإمداد بالأجهزة المعملية الفائقة .وذلك من خلال وزارة التعاون الدولي التي لم تمانع في تقديم كافة المساعدات في هذا الشأن .

7-   إيجاد علاقة تعاون مع الوزارات والمصانع والشركات والمؤسسات الكبرى بمصر في الاستفادة من مساهماتها والتعاون معها (والمثال المنجز هو إنشاء مركز لتكنولوجيا المعلومات الخضراء بالكلية من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات).

هذه حقائق أعددنا لها العدة والاستعدادات في جانب من خريطة الطريق المسبق إعدادها ... أنه جزء من أمانينا للكلية وأقسامها وبما نرغب في تحقيقه وبما نشعر من إرادة مخلصة لإنجازه ... مع الإدراك أن المسافة ليست واسعة بين ما نقول من حقائق وبين التطبيق والنتائج..

إننا نعرف أبعاد ما نقول وجاهزين له ... ونعرف ما هو المطلوب لإنجاز التطوير بكليتنا .. خاصة وأن خريطة الطريق السابق إعدادها شرعت في تجهيزها منذ أربع سنوات مضت استعداداً لعمل مشروع لمقترحات تطوير الكلية والجامعة سبق أن قدمته إلى فضيلة رئيس الجامعة 7/10/2010( أ.د. / عبد الفضيل) ومن قبل إلى فضيلة شيخ الأزهر (أ .د./ أحمد الطيب) في 4/10/2010، وهي متاحة لكل من يريد الاطلاع عليها في مكتبي بالكلية .

لذا فإنني أعرف أبعاد ما أقول وجاهز له ... وأعرف ما هو المطلوب لتطوير كليتي بعد دراسات مستفيضة ... وأعرف أن هناك ضغط شعبي سيتولد داخل جدران الكلية لتشكيل رأي عام من الزملاء ليتابع ما أقول من تطبيق ونتائج .. وهذا أعلمه جيداً ...

  • حقائق التغيير ليست غائبة عني وان رؤى التطوير مستعد لتبعاتها ... وكان ظني دائماً أن التعرف على حقائق التطوير أمر ضروري قبل البدء والنحو فيه ... وأكثر ما تكون ضرورية في هذه المرحلة التي أعد فيها نفسي لتولي العمل بإذن الله ... لأنني أدرك أن حراك التغيير لا يكون واثقاً إلا إذا كنا عارفين بحقائق وتكاليف التغيير ... فهناك حقائق لا يمكن تجاوزها عند النمو في أي عمليات تطوير للكلية.

إننا نمتلك – بإذن الله – القدرة على رؤية الواقع ... وكيف نتعامل معه بما يقتضيه وبما توفره قدرتنا على التعامل معه ..

  • لا يحق لي ... ولا يليق بي ... أن أقول ببساطة اتركوا لي مهمة التطوير والتجويد للكلية مدعمة بما أقدمه من أوراق خريطة الطريق المنمقة في سطور جاذبة وأنا غير قادر وغير جاهز وغير مستعد لتنفيذها وإنجازها على أرض الواقع ... ببساطة إنني أعددت نفسي للتطبيق كما اجتهدت من قبل بوضع وتصميم خريطة الطريق اللازمة لإنجاز العمل .

أعددت نفسي بفريق العمل من شباب الكلية وحكماؤها وبمساهمات رجال الأعمال والجامعات الخاصة (الأوروبية والمصرية) وغيره والتي لدى منه وعودا جادة بالمساهمات ...

  • كليتنا بفضل الله غنية بالشباب الراغب في التطور بإخلاص ... ويمتلك درجات واسعة من الفهم والمعرفة والحكمة والقوة الفكرية وأيضاً الاستعداد النفسي والوعي القائم على العلم لنقل الحقائق من على الورق إلى الواقع العلمي وعلى مواجهة ما هو ضروري وتصحيح ما هو قائم من معوقات...

هذا ما أريد أن أقوله أن تنتقل مسئولية الكلية إلى الطرف القادر على تحملها...

وإذا وجدت نفسي مثقلاً بما لا يمكنني من تطبيق خريطة العمل الموضوعة ... ولا أستطيع التصرف حيال التغيير ... وعاجز عن القيام بتبعاته . فإنني لن اسمح لنفسي بالاستمرار ... لأنني استشعر مسئولية ما أقوله وما أقدمه من خريطة عمل للبناء ... وسوف يكون على حساب سمعتي وكرامتي ومصداقيتي أن أستمر دون أن أحقق ما وعدت به ... حقيقة أن هناك عوائق وأمور مقيدة وكثير من العقد الصعبة عند تطبيق ما في الأوراق على أرض الواقع وعلى طرف واحد أن يقع عليه حملها وقد يعجز عن التصرف في حلها ... إلا أنني بفضل الله وثقتي وإخلاص فريق العمل المشارك والنية الصادقة في أن نتعاون معاً يمكن أن نجد حلولاً للعقد والعوائق التي تبدو عند التطبيق .

  • ·     أن ما أريد قوله وأنتم تعلموه .. أننا ندرك أن أحوال كليتنا الآن ظاهريا في أسوأ حالاتها ... هذا بخلاف الأمور الضبابية الخفية والتي تعوق خطوات الإصلاح ... ولا أقول لكم أنني وضعت ذلك في حساباتي ... بل أقول بكل صراحة أننا علينا تحمل المسئولية بما فيها من حقائق ومعوقات ظاهرية وخفية .. فإننا يجب تحملها حتى لو ثمنها صحتنا وكل ما نملك لحوز ثقة ممن أعطونا ثقة قيادة سفينة الكلية ... وأن لم أستطع .. فالرحيل واجب لإفساح المجال لمن هو أجدر وأقدر ...

 

" ثانياً "

  • عمليات الإصلاح والتغيير لا يمكن أن ينجزها فرد بعينه مهما أوتي من فكر ورؤية وتجهيز خريطة طريق ومخطط عمل ... عمليات الإصلاح والتغيير تحتاج مشاركة مجمعة تتوحد إرادتهم في إنجاز التغيير لتلتقي مع إرادة المكلف به .. لأن الجميع يسعى لوضع أفضل للكلية وليس فرد بعينه .. الكل يرغب في أن يشارك في إنجاز هذا المستقبل .. خاصة في ظل عدم رضاهم عن حاضر وواقع الكلية ...

تكوين مجموعة عمل تمتلك القدرة على الحركة والفعل والتصرف هو أمر هام بجانب خريطة العمل لا يتم بغياب احدهما أي تطوير ...

  • بالانتخاب الديمقراطي ... أصبحنا نمتلك إرادتنا ولن تكون هناك قيوداً وعوائق تحول أمام حراكنا لتحقيق هدفنا ومهمتنا المطلوب منا إنجازها .. إننا بتحالفنا معاً للانطلاق لرحلة التغيير ... سوف نكسر القيود ونزيح العوائق لتحقيق الحرية والأهلية والإرادة لتطوير كليتنا ...

وبعد أول اجتماع مع مجموعة العمل من شباب وحكماء الكلية يمكن أن نضع دستور أولي لمرحلة نقل الكلية الى التجويد وبدء مرحلة التطوير لنستطيع الإدارة الجماعية الجديدة أن تطلع وتستوعب حقائق ما يمكن أن تواجهه من خلال عدة اجتماعات ولقاءات ومناقشات حتى يتم وضع تصور شامل وثابت لهذا الدستور الجديد لممارسة أعمال التجويد ... وبذلك يتسنى للإدارة الجماعية الجديدة أن تكون على بينة من دخائل وحقائق الوضع – وفيه يتم وضع خطوط عن تقرير لحالة الكلية – يلم بكل الحقائق الظاهرة والخفية – وأسلوب التعامل معها .. ويقوم العميد الجديد بإلقاء التقرير أمام أعضاء هيئة التدريس جميعهم في اجتماع موسع ويعرض فيه ما وجده وكيف تدار مراحل التطوير والأزمنة ويعلن ما ينوي تغييره من خطط وما ينوي استحداثه من سياسات .. وبذا يكون الجميع على علم وبما تتحمله الأقسام العلمية من مسئوليات ودورها في البناء وتكون على بينة بما سوف تتحمله وتواجهه مع وضع لائحة الالتزام لحسن سير العمل والتي يتفق عليها مع كل من الأقسام وإدارة الكلية ..

  • ترتيب الوضع بعمل خريطة طريق ثم اختيار فريق العمل (أو من يرغب الانضمام لفريق العمل) هو بداية التعامل لنقل الكلية إلى التجويد ... إننا كشركاء سوف لن ننزعج عند ظهور عوائق غير منظورة تعوق مسيرة العمل وسوف نتحمل تبعات حلها وإزالتها ... وحتى لا يجد الفرد نفسه مثقل بأكثر مما يحتمل أو معرض لمسئوليات بأكثر مما هو مستعد لها مما يجعله في حيرة وعجز مهما كانت الاستعدادات بخريطة طريق وخطة عمل ...
  • ·     في العمل الجماعي المشترك فإن سلطة العمل موزعة ومشتركة بين أعضاء الفريق خاصة عندما يكون محور العمل هو نقل الكلية للتطوير وظيفياً وإدارياً ورفع شأنها  ... من خلال العمل الجماعي المشترك يمكننا امتلاك ضرورات مراحل التطوير وإجراءات تنفيذه .. الكل بالكلية يجب أن يساهم بجهده في حراك التطوير المستمر ... فلم يعد مجتمع السليبات والنوم في العسل له وجود .. إذا كنا جادين في النهوض بكليتنا .. يجب علينا جميعاً أن نعرف حقائق الوضع سواء للزملاء أو الإداريين نضعها في فكرنا وهي تشارك بمقترحاتها في بناء مستقبل الكلية .. وهو من أهم مقترحاتي في هذا الصدد بإنشاء مجلس التطوير الذي يتكون من صفوة شباب الكلية والذين هم أفضل ما يمكن أن يقدموا الخير لهذه الكلية . وهم أفضل من يتحملون قدر المسئولية .
  • ورغم أننا قدمنا وأخذنا بكل الأسباب للوصول إلى الهدف ... إلا أن كثيرا ما تكون النتائج غير متوافقة مع المقدمات أولاً فلا يتمم العمل إلى غايته المقدرة أو تتأخر النتائج عن الموعد المتوقع والذي يرجع لأسباب خارج التوقعات .. كل ذلك وارد لعدم وجود توافق بين الأدوات والإمكانات لفريق العمل .. فكل عملية تطوير يجب أن تستوفي شروطها المطلوبة لتحقيق نجاحاتها .. بما يسمى تفاصيل الحقائق ... وهذا ما يمكن أن نذكره حتى يمكن وضع كل الحقائق تفصيلاً لكل أمر لعمل توافق بين خطة العمل ونتائج التطبيق .. بين المهام والتوقيتات بكل دقة لأن الظروف الحاضرة للكلية لا تتحمل أي فشل ..
  • ضرورات المرحلة تحتاج الآن إلى تفاهم سريع من فريق العمل وقوى التغيير مع عدم ترك أي شاردة لسوء فهم أو سوء تقدير مع إزالة أي لغط أو خلاف بين أفراد الفريق على رؤية مستقبل الكلية وإنجازاتها وخلق نوع من التفاهم والتآلف ... فلا تزال قوى التغيير من شباب الكلية بخير وصامدا وحاضراً حتى وإن تعددت رؤاها وفكرها وفئاتها العمرية ... وسوف تكون الثقة هي موضعنا ... وسنظل حريصين على هدفنا الأول وهو تطوير وتجويد الكلية .. خاصة في ظل أن يكون العميد الجديد فرد في هذه المنظومة نضع ثقتنا فيها كحارس للتنمية قبل أن يكون ممارساً لسلطاته الشرعية ...
  • العلاقة القوية والوثيقة بين العميد المنتخب وأعضاء هيئة الكلية أمر ضروري وحيوي .. لأننا نحتاج من أي وقت مضى الى وقفة مع النفس لكي نقوم الموقف لنوضح فيه أحوال الكلية على الوضع المورث عليه .. وما هو التصرف حيال ما وجدناه ... ثم إجراء حوار شامل مكثف مع كل مجالس الأقسام بالكلية تجرى فيها مناقشات جدية ومسئولة ومستنيرة على أساس من الوضوح والثقة لتجنب اصطدام سفينة الكلية بالعوائق ...

المعنى .....

أن من واجبنا التصرف بما يناسب المهمة .. فالمهمة تحتاج إلى إخلاص وإنجازات ومواقيت .. وإذا كنا جاهزين اليوم فليكن بدء الإنجاز اليوم ... ولكن ما لا يصح هو الارتجال بدعوى العجلة ثم نجد أنفسنا بعد سنة عدنا إلى خط البداية وربما أسوأ منه ...

وعندما نتحدث بصراحة تقتضيها أمانة المسئولية .. فهناك جمع كبير من شباب الكلية وأفرادها وحكماؤها قادرة على لملمة الأشياء وتكديس الحاجات لفحصها ... هناك من لديه الرغبة الصادقة في الخدمة العامة وكل من يجد في نفسه الأهلية واستغلال الفرصة فهم لهم موضع الاحترام وكل التقدير عندي..

  • إنني مستعد لأكون فرد داخل جماعة .. ومستعد لمشاركة أكبر عدد من شباب الكلية حتى لو بلغ مائة أو مأتين عضو هيئة تدريس .. فلم يكن من الصعب تشكيل مجلس تطوير من عدد كبير لأنه سيبرز منهم عشرة أو عشرين لديهم القدرة الحقيقية والهمة والفكر العالي المتميز... كل واحد مطالب أن يقول رأيه خصوصاً إذا كان قوله – بصرف النظر عن الاستجابة – قد يفتح لنا باب أو حل غير منظور يقدم خدمة لم نتوقعها .. كلٍ يدل بفكرة وهو حق حتى ولو لم يؤخذ به ... فكل يقول بما يؤمن به ...

وفي الجزء التالي سوف نتعرض لأهم ملامح خريطة الطريق وخطة العمل لإنجاز التجويد ونقل حال الكلية إلى مستقبل أفضل علمياً وتعليمياً وأكاديمياً وبحثياً وإدارياً ..

 

أ.د. / محمد شحات سالم   

 

azharagric

كلية الزراعة - جامعة الازهر

  • Currently 24/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 416 مشاهدة
نشرت فى 30 سبتمبر 2011 بواسطة azharagric

كلية الزراعة جامعة الازهر

azharagric
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

741,877

زراعة الخضار في المنزل