عملية استخدام التعلم النقال في العملية التعليمية تقدم العديد من الفوائد التربوية، وبعد مدارسة ومطالعة عدد من الكتابات والدراسات: (أحمد سالم، 2006، ص 13؛ أحمد عبدالمجيد 2014، ص 27؛ هاشم الشرنوبي، 2011، ص 35؛ هاني رمزي، 2016، ص 56) يمكن عرض أهم الفوائد التربوية من استخدام التعلم النقال في العرض التالي:

أ- إتاحة التعليم للمتعلم طوال الوقت: تتيح تقنية التعلم النقال للمتعلمين تقديم البرامج التعليمية واستخدامها طوال الوقت، من دون قيود زمانية أو مكانية، ووفق قدرات كل متعلم.

ب- استيعاب عدد كبير من المتعلمين في نفس الوقت: من خلال بيئة التعلم النقال يمكن للبرنامج التعليمي الاتساع ليشمل أكبر عدد ممكن من المتعلمين، من خلال الأجهزة الذكية التي يستخدمونها في حياتهم اليومية.

ج- زيادة مستوى التفاعل والتواصل التعليمي: من أهم فوائد التعلم النقال في العملية التعليمية تحقيق أكبر قدر من التواصل بين المعلم والمتعلمين وبين المتعلمين بعضهم بعضًا عن طريق أجهزة ذكية وتطبيقات مستخدمة في الحياة اليومية بشكل واسع الانتشار.

د- تنوع وسائط التعليم: تدعم تقنية التعلم النقال استخدام مختلف الوسائط التعليمية؛ مما يساهم في تحقيق أهداف العملية التعليمية، وتحقيق أعلى درجات الفائدة التعليمية؛ من خلال توظيف ملفات ولقطات الفيديو، والتسجيلات الصوتية بأنواعها المختلفة، والصور الرقمية  والرسوم، وغيرها من الوسائط المطلوبة في المواقف التعليمية في بيئة التعلم النقال. 

هـ- التعلم المرن من دون قيود أو حواجز: من أهم الفوائد التربوية للتعلم النقال أنه يأخذ عملية التعليم بعيدًا عن أي نقطة ثابتة؛ لتلبية رغبة المتعلم في أن يتفاعل مع أطراف المجتمع التعليمي من دون الحاجة للجلوس في أماكن محددة، وأوقات معينة أمام شاشات الكمبيوتر، ويوفر الحرية في عملية التعلم ليتم داخل وخارج أسوار المؤسسات التعليمية.

و- يوظف في مختلف المواقف التعليمية: يمكن توظيف التكنولوجيات النقالة في مواقف تعليمية عديدة مثل التعليم الفردي، التعلم التعاوني، التعلم التشاركي، والتعلم في مجموعات صغيرة، والتعلم الجمعي، فهو متوافق مع جميع المواقف التعليمية؛ من خلال اختيار التطبيق التعليمي المناسب.

ز- يقدم تعليمًا منخفض التكاليف: يُعد التعليم النقال من أقل طرق التعليم والتعلم تكلفة؛ لأنه يعتمد على أجهزة وبرمجيات خاصة بكل مستخدم ولن يحتاج إلى تجهيزات خاصة.

ح- يقدم تعليمًا مشوقًا وجذابًا: يقدم التعلم النقال التعليم في قالب يكسوه التشويق والجاذبية؛ من خلال تقنيات وتطبيقات مفضلة عند المتعلمين ويستخدمونها في حياتهم اليومية، فتجعل التعليم نمطًا من أنماط المتعة وبعيدًا عن الروتين التقليدي.

ط-تقديم التغذية الراجعة الفورية: يساعد التعلم النقال على سرعة التواصل بين المتعلمين والمعلم وبين المتعلمين بعضهم بعضًا؛ مما يسمح بتقديم تغذية راجعة فورية أثناء التعلم وتحسين عملية التعلم وجعلها أكثر فاعلية وتأثيرًا.

ي- المرونة والديناميكية: يساعد التعلم النقال على مرونة أكبر للعملية التعليمية؛ من خلال إعطاء المزيد من الحرية لعملية التعليم والتعلم ولجميع المشاركين فيها.