مع انتشار الأجهزة الذكية في المجتمع العالمي وتوافر تقنيات الاتصال بالإنترنت من خلالها، أصبحت هذه الأجهزة هي الوسيلة الأفضل في التعاملات اليومية، والأسهل استخدامًا في أداء الأعمال الإلكترونية، وأصبح بالإمكان توظيف هذه الأجهزة في أداء العديد من المهام، ومنها مهام التعليم والتعلم, وهو ما ساهم في ظهور ما يعرف بالتعلم النقال  Mobile learning .

1- مفهوم التعلم النقال:

تتعدد المصطلحات المستخدمة في مجال البحث العلمي والدالة على مفهوم التعلم النقال ومن أهم تلك المصطلحات :التعلم المتنقل- التعلم النقال- التعلم المتحرك- التعلم الجوال- التعلم بالموبايل- التعلم عن طريق الأجهزة الجوالة (المتحركة)  Learning via Mobile Devices، ومن أشهر تلك المصطلحات استخدامًا ودلالة (التعلم النقال).

ويعرف (أحمد سالم، 2006، ص4) التعلم النقال بأنه: اكتساب التعلم باستخدام الأجهزة المحمولة الصغيرة Small/Portable Computing Devices وتشمل الهواتف الذكية والمساعدات الرقمية الشخصية والأجهزة المحمولة باليد، ويعرفه ألدين Alden (2013. P.111) بأنه: تقديم التعليم عن طريق الأجهزة الذكية والتواصل بواسطتها بين المعلم والمتعلمين وأداء الأنشطة والواجبات من خلالها، بحيث يتم ذلك من بعد، كما يعرفه أحمد عبد المجيد (2014، ص11) بأنه: أحد أشكال التعلم من بعد، وهو امتداد للتعلم الإلكتروني والذي يتم باستخدام الأجهزة اللاسلكية؛ لتقديم التعليم من المعلم إلى المتعلم من بعد باستخدام الوسائط المتعددة والتقنيات الرقمية، ويعرفه كوركماز Korkmaz (2015, p.4)  بأنه: استخدام الأجهزة المحمولة باليد والمتنقلة أو اللاسلكية في التعلم من أي مكان.  

      ويمكن تعريف التعلم النقال إجرائياً بأنه تقديم التعليم من بعد عن طريق أجهزة الهواتف الذكية وبرامجها وتطبيقاتها التشاركية، وتحقيق التواصل والتفاعل عبر هذه البيئة عبر المشاركات التي يؤديها المعلم والأنشطة التي يقوم بها التعلم، لتحقيق التعلم المنشود.