الموقع الرسمى الخاص بالاستاذ الدكتور محمد جابر خلف الله

موقع: بحثى - تربوى - تعليمى

التدريب المتزامن 

والتدريب المتزامن هو أسلوب لتقديم برامج التدريب عبر الإنترنت فى الوقت الحقيقى، بتواجد المدرب والمتدرب على الخط المباشر من خلال مؤتمرات الإنترنت التفاعلية بالصوت والصورة، مع توافر إمكانية تبادل الملفات والرسائل الفورية من بعد، فيساعد على التعاون والتفاعل بين المتدربين، مختصراً للمسافات الجغرافية والوقت المطلوب للمقابلات التقليدية.
والتدريب المتزامن عن طريق الشبكة هو أكثر الأساليب التدريبية بالإنترنت تطوراً، حيث يتواجد المدرب والمتدربون على الشبكة فى الوقت نفسه للمشاركة فى التدريب، مما يتيح التفاعل أثناء عملية التدريب؛ بمشاهدة المدرب والاستماع له وتفاعل المشاركين فى التدريب.
وكانت بداية استخدام أسلوب التعليم من خلال برامج الإنترنت المتزامنة من منتصف عام 1995؛ ففى هذا العام دخلت برامج الإنترنت المتزامنة رسمياً فى التعليم الجامعى، وبعد نجاح التجارب الأولى لتوظيف هذا الأسلوب؛ فقد تم توظيفه بعد ذلك فى تقديم برامج التعليم والتدريب من بعد المتزامنة.
التدريب المتزامن يتيح عملية تدريب شبهة الحقيقية؛ حيث يتواجد المدرب والمتدربين عبر مؤتمرات الانترنت التفاعلية مما يتيح المقابلات من بعد وتبادل الآراء والمناقشات حول موضوع التدريب.
 ويمكن تقسيم عملية التدريب بالنمط التزامنى بالإنترنت إلى قسمين، هما:
  أ- تزامنى أحادى الاتجاه 
 ويقصد بالتدريب التزامنى أحادى الاتجاه؛ إتاحة التدريب المباشر بالإنترنت فى اتجاه واحد؛ من المدرب إلى المتدربين فقط، فيكون دور المدرب هو تقديم الجلسة التدريبية بالصوت والصورة، ويتوقف دور المتدربين كمستقبلين فقط دون إتاحة عنصر التفاعل بينهم وبين المدرب، أو بين المتدربين بعضهم بعضاً.
ب- تزامنى مزدوج:
 ويقصد بالتدريب التزامنى المزدوج بالإنترنت إتاحة فرصة التدريب الحى المباشر عبر مؤتمرات الإنترنت بالصوت والصورة والكلمة المكتوبة، وتبادل الآراء والمعلومات بين المدرب والمتدربين، وتحقيق التفاعل بين المتدربين بعضهم بعضاً.
ويتضح من العرض السابق أن أسلوب التدريب المتزامن يجعل المتدربين فى تدريب حقيقى؛ حيث يلتقى المدرب بالمتدربين مختلفى أماكن التواجد، وفى شتى أنحاء العالم، فيتم التغلب على تباعد المسافات، مع توفير التدريب من المدرب للمتدربين بصورة أحادية الاتجاه، ويتيح أيضاً التدريب مزدوج الاتجاه عبر مؤتمرات الإنترنت المتزامنة؛ بتحقيق أقصى درجات التفاعلية التدريبية عبر الإنترنت، ومن خلاله تتمخض مميزات التدريب المتزامن بالإنترنت. 
2- التدريب غير المتزامن 
رغم أهمية أسلوب التدريب المتزامن؛ إلا أن هناك من يفضل استخدام تكنولوجيا الإنترنت فى تقديم التدريب بطريقة غير تزامنية، بل إن غالبية مستخدمى الإنترنت يرون أن التدريب غير المتزامن هو الأكثر شيوعًا وانتشاراً، كما يعتقد البعض أن صفحات الإنترنت غير المتزامنة هى الإنترنت ذاتها.
والتدريب غير المتزامن هو أسلوب يجمع المتدربين والمدرب معاً عبر الإنترنت دون التقيد بوقت محدد، بحيث يقوم المتدربون والمدرب بالدخول على شبكة الإنترنت فى أوقات مختلفة، لإنجاز مهامهم التدريبية، وبذلك تتم عميلة التدريب وتبادل الآراء، إلا أنهم لا يتقابلون فى الوقت الحقيقى، فهذه الطريقة تمزج بين العديد من إمكانات التكنولوجية المتنوعة للشبكة؛ مثل النصوص الفائقة Hyper Text ، والاختبارات القصيرة المباشرة ،والوسائط المتعددة، وملفات تدوين الملاحظات Notes Files  ، والبريد الإليكترونى؛ فى إنتاج البرامج، وبرامج التدريب غير المتزامنة بالإنترنت مصممة للتعليم المنتشر الواسع، لذلك تفضلها معظم المنشآت والمؤسسات فى تدريب العاملين بها من خلال اتصالهم بالشبكة فى أى ساعة من ساعات اليوم ومن أى مكان.
التدريب غير المتزامن بالإنترنت يمثل عنصراً أساسياً للتدريب أثناء الخدمة، وتطوير مهارات المتدربين من بعد، ويقسم هذا النمط التدريبى إلى قسمين؛ هما:
أ- غير متزامن أحادى الاتجاه  
ويقصد به إتاحة التدريب غير المتزامن عبر الإنترنت فى اتجاه واحدة من البرنامج التدريبى إلى المتدربين فقط، فيكون دور المدرب هو إعداد المحتوى وتقديمه باستخدام تكنولوجيا الإنترنت مع إجراء التعديلات والتحديث المستمر على المحتوى وفق ما يستجد من معلومات، ويتوقف دور المتدربين على التلقى فقط؛ دون إتاحة عنصر التفاعل بينهم وبين المدرب عبر الموقع، أو استخدام البريد الإليكترونى.
ب- غير متزامن مزدوج
ويقصد بالتدريب غير المتزامن المزدوج بالإنترنت إتاحة فرصة التدريب غير المتزامن من خلال برنامج عبر صفحات الإنترنت التفاعلية باستخدام المثيرات المتنوعة، مع إتاحة تبادل الآراء والمعلومات بين المدرب والمتدربين عبر المراسلات باستخدام البريد الإليكترونى، وقوائم عناوين البريد الإليكترونى، ولوحات الرسائل، واللوحات الإعلانية على الموقع، وتحقيق التفاعل غير المتزامن بين المتدربين بعضهم بعضاً.
وبناء على ما سبق فإن أسلوب التدريب غير المتزامن يوفر مرونة أكثر لعملية التدريب؛ حيث يلتقى المدرب بالمتدربين فى أوقات مختلفة من خلال موقع منشور على الإنترنت، دون الحاجة لتواجدهم فى الوقت نفسه، مما يسهل عملية التدريب، ويجعلها أكثر ملاءمة لظروف المتدربين، وتحقيق التفاعل غير المتزامن عبر الإنترنت.

azhar-gaper

أ. د/ مـحمـد جـابـر خـلف الله

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 370 مشاهدة
نشرت فى 27 فبراير 2013 بواسطة azhar-gaper

ساحة النقاش

دمحمد جابر خلف الله

azhar-gaper
دمحمد جابر خلف الله- أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة الأزهر »

البحث داخل الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,077,965