دراسة تاريخية: النساء ترددن على المقاهي في رمضان بالعشرينيات

والرجال انصرفوا عنها حفاظًا لوقارهم
ذكرت دراسة تاريخية، أن النساء التقدميات من أهل الفن والأدب ورائدات الأزياء الحديثة، فى فترة العشرينيات، كن يترددن على مقاهى الأحياء الشعبية خلال شهر رمضان.

وقال المؤرخ إبراهيم عنانى عضو اتحاد المؤرخين العرب ومجري الدراسة، إن "الرجال فى نفس الوقت ممن بلغوا الأربعين أو تخطوها كانوا يحملون العصي الأنيقة ويبرمون شواربهم، ما يخلق حولهم جوًا من الوقار لا يتناسب مع هذا النوع من السهر".

وأضاف «عنانى» فى دراسته التى عنونت بـ«الأحياء الشعبية فى رمضان»، أن "الشباب أيضًا كانوا يترددون على المقاهى التي وجدوا فيها حالة انسجام مع الأغاني القديمة، وكان بعضهم يهتز طربًا إذا سمع أسطوانة صالح عبدالحي التي يقول فيها: «ساهي الجفون ما كفاك الهجر ياساهي، فرحان بتلعب وعن حال الشجي ساهي»، وكان أحدهم هذا يميل على أذن صاحبه ليقول له: «الولد ده صورة طبق الأصل من خاله»، والولد ده هو المرحوم صالح عبدالحي وخاله هو المغني عبدالحي حلمي الذي كان الجيل القديم يعتبره خليفة عبده الحامولي الذي اشتهر بـ«سي عبده»".

ولفت المؤرخ إلى أن ليالي سيدي المرسي أبو العباس الرمضانية كانت تمتاز بالنزعة الدينية الشعبية، وكان يقام في رحاب ميدان المساجد سرادق تقام عليه السهرات الشعبية التي تقدم عليه قصور الثقافة فنونها بالإسكندرية.