نتائج مبشرة لعلاج مرضى السكر بالخلايا الجذعية
أحمد عبد الفتاح 1 422 طباعة المقال بعد خمس سنوات من الآن سيكون بمصر تقنيات متعارف عليها لعلاج مرضى السكر بالخلايا الجذعية هذا ما أكده الفريق البحثى المشترك بين مركز المنصورة للكلى ومدينة زويل العلمية خلال مشاركتهم فى ندوة نوادى علوم الأهرام مؤخرا. حيث عرض الفريق البحثى نتائج البحوث والتجارب التى أجريت لعلاج فئران مصابة بالسكر ونجاح الفريق فى زرع خلايا جذعية تتحور لخلايا بنكرياس وتفرز الإنسولين لخفض معدلات السكر فى الدم.
وأكد العلماء أن الخلايا الجذعية تمثل ثورة جديدة فى عالم الصحة، مبدين أسفهم من إساءة استعمالها وفهمها من قبل الأطباء فى مصر.. فحتى الآن لا يوجد تطبيق مباشر للعلاج بالخلايا الجذعية على الإنسان فى مصر والعالم فما زالت التجارب التطبيقية للبحوث على الحيوان. ومن ثم فمن يقوم بذلك هو مخالف لأخلاقيات البحث العلمى.
وأوضح د.محمود جبر استشارى علم الخلايا والأنسجة والمشرف على مختبرات الأبحاث وأمراض الكلى بمركز الكلى بالمنصورة أن من مميزات الخلايا الجذعية إمكانية تحورها إلى أى خلية بالجسم مثل خلايا العظم والجلد والكبد وغير ذلك من الأعضاء لذلك فإن التحدى الذى يواجهه علماء العالم هو إمكانية تحوير الخلايا الجذعية للنوع المراد من الخلايا والتحكم فى معدل تكاثرها حتى لاتتحول إلى خلايا سرطانية.
وأشار إلى أن مرض السكر يحدث نتيجة حدوث خلل فى خلايا البنكرياس التى تفرز هرمون الإنسولين، وبالتالى فإن علاجه لا يشترط نقل البنكرياس بأكمله ولكن من خلال زرع الخلايا التى تفرز هرمون الإنسولين يمكن علاج مرض السكر.
وأضاف: فى مركز المنصورة حولنا الخلايا الجذعية الموجودة فى الإنسان إلى خلايا منتجة للأنسولين، وتم زراعتها فى الفئران كبداية للوصول إلى علاج الإنسان.. إذ قمنا بأخذ من 10 إلى 20 مللى من عظمة الحوض، ثم يتم تكاثرها إلى 20 مليون خلية يتم مقارنتها بجينات الخلايا لدى المريض ومدى تطابقها كمرحلة نهائية للاختبار، وتمت الاختبارات بنجاح لمدة 3 شهور على الفئران، ولكن أهم التحديات التى تواجهنا حاليا هو أن نجعل كل الخلايا المتكاثرة تفرز هرمون الإنسولين بنسبة 100%.
وأضاف: "بعد تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بنكرياس نقوم بزرعها على السطح الخارجى للكلى وتلك التقنية توصلنا لها لسهولة الرصد .
ومن جهته، قال د.سامح على رئيس مركز دراسات الشيخوخة بمدينة زويل: "إننا نبحث عن مشروع قومى يدعم البحوث فى مجال الرعاية الصحية وصناعة الدواء وهذا يحتاج إلى دعم كبير من أصحاب القرار من خلال زيادة عدد العلماء والباحثين وزيادة الإنفاق على بحوث الدواء".
ويشدد على أن الخلايا الجذعية تمثل ثورة جديدة فى عالم الصحة، مرجعا أهميتها إلى أن كل ثانية تمر يتم خلالها تكسير وموت 15 مليون خلية من كرات الدم الحمراء، كما أن خلايا الإنسان تتغير كل أربع سنوات من خلال الخلايا الجذعية باستثناء خلايا الأعصاب وخلايا القلب التى لا تتغير بنفس المعدل.
ويضيف: "نبحث حاليا، بالتعاون مع مركز المنصورة، إمكانية تحويل الخلايا الجذعية لمصانع لإنتاج الإنسولين، الذى يساعد على دخول الجلوكوز إلى الخلية وتكسيره وتحويله إلى عملية " تمثيل غذائى" تزيد وتقل وفقا لحاجة الجسم ومن ثم فإن عملية التمثيل الغذائى لها دور مهم فى الإصابة أو العلاج من أمرض السكر ونحن الآن فى مرحلة زيادة قدرة الخلايا الجذعية لعلاج البشر، وبحث انعكاسات زراعتها فى الفئران على الوظائف الحيوية للجسم".
ويشير رئيس مركز الشيخوخة إلى أن الميتوكوندريا جزء من مكونات الخلية وهى مصنع الطاقة فى الخلية وتؤدى أدوارا أخرى ومن ثم نقوم حاليا فى مدينة زويل للعلوم بدراسة علاقة الميتوكوندريا بالأمراض والصحة ودراسة حقن الخلايا الجذعية فى الكلية وما يفعله فى وظيفة الميتوكوندريا، وهى مهمة جدا بالنسبة لمرضى السكر، فمن الملاحظ أن المنتكوندريا موجودة فى جميع خلايا الجسد ما عدا كرات الدم الحمراء، وهى تؤدى دورا مهما فى الخلية، وتختلف عن بعضها ولديها القدرة على تكسير الغذاء بقدر معين، وبسرعة معينة مما يؤثر على صحة الإنسان، كما تسهم فى حرق الدهون، وهى مسئولة أيضا عن انقباض وانبساط العضلات وتوليد الطاقة فى القلب ومسئولة عن الطاقة الموجودة فى المخ.
رابط دائم:0
ساحة النقاش