التوفيق بين العمل الخاص والدراسة والتدريس

أ. شروق الجبوري
استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/4/2014 ميلادي - 8/6/1435 هجري
زيارة: 798

Share on favorites Share on facebook Share on twitter Share on hotmail Share on gmail Share on blogger Share on myspace Share on digg

السؤال

♦ ملخص السؤال:

شاب يدرس العلوم الشرعية وسيعمل مع والده في عمله الخاص، ويسأل كيف يتم التوفيق بين دراسة الكلية والعمل مع والده؟

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب علم، وأريد أن أدخل كلية لدراسة العلوم الشرعية، ولأتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وأتخلص مِن الجهل، وأنوي بعد التخرُّج أن أعملَ مع والدي في عمله الخاص، ولا أنوي أن أعملَ في مجال تدريس العلوم الشرعية، فهل أكون بذلك ممن يتعلمون العلم ولا يعملون به؟ أو ممن يكتمونه؟ وكيف أُوَفِّق بين العمل مع والدي في العمل الخاص ودراسة العلوم الشرعية؟ وهل مع العمل أستطيع التوسُّع في طلَب العلم والمعرفة بعد انتهائي من الكلية!؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم.

أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

نُرَحِّب بدايةً بانضمامك إلى شبكة الألوكة، سائلين المولى القديرَ أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك، وينفع جميع المستشيرين.

وأَوَدُّ أن أُثَمِّنَ وأشيد بحرصك على تقييم أهدافك التي تسعى إلى تحقيقها، واستقراء النفع الذي يعود عليك وعلى الآخرين؛ إذ لا شك أنَّ هدَفَك السامي في تعلُّم هذا العلم والتنوُّر به - هو أمر مهمٌّ، ويستحقُّ العناء والبذل، لكن اقتصاره على ذلك فقط قد يُقَوِّض (بعض) أهميته.

ولأنَّ دوري هنا يقتصر على تقديم المشورة من الناحية العلمية والمِهْنِيَّة، فأرى أن الْتِحاقك بالعمل مع والدك لا يُشَكِّل بالضرورة عائقًا أمام نفْعِ الآخرين بعلمك، فهناك ما يُسَمَّى بـ(العمل الجزئي Part time)، والذي من خلاله يمكنك تقديم بعض المحاضرات أسبوعيًّا للطلبة، أو في أي مجال آخر غير تعليمي، وبهذا يمكنك الحفاظ على ما تعلمتَه مِن خلال عملك مِهْنيًّا به، بالإضافة إلى مشاركتك للآخرين فيما تعلمتَه.

كما لا أجد من الناحية الآخرى أنَّ عملك مع والدك يَحُول دون الاستزادة مِن العلم، أو مُواصَلة الدراسة به؛ إذ لا يمنع أيُّ عمل مِن وجود وقت فراغ يومي أو أُسبوعي، يُخَصَّص للقراءة.

كما يمكنك مُواصَلة دراستك العليا من خلال الالتحاق بنظام الدراسات العليا غير المتفرغة، والتي من خلالها يمكنك دراسة مُقَرَّرٍ أو مُقَرَّرين فقط في الفصل الدراسي، وتكون مدة الدراسة فيها طويلة، إن وجدتَ في نفسك دافعًا لذلك، فالأمر يعتمد على إصرارك مِن جهة، وعلى فنِّ إدارتك للوقت وتنظيمه.

وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُرْشِدَك لما فيه الخير في الدارين، ويفتح لك أبواب العلم والخير، وينفع بك.

♦ الكلمات الدلالية للاستشارة:

شروق الجبوري، التوفيق بين العمل الدراسة، كيف أتفوق؟، تطوير الذات، تنظيم الوقت، طالب علم، طلب العلم، العلوم الشرعية، التقرب من الله، العمل الخاص، التدريس، نفع الآخرين، العمل الجزئي،Part time، وقت الفراغ، القراءة، الدراسات العليا.