قدرة ذبابة الفاكهة على المناورة تفوق المقاتلات المتطورة

نشر فى : الجمعة 11 أبريل 2014 - 2:08 م | آخر تحديث : الجمعة 11 أبريل 2014 - 2:08 م ذبابة الفاكهة -ارشيفية

واشنطن – رويترز

ما هو القاسم المشترك الذي تتشابه فيه ذبابة الفاكهة الصغيرة مع أكثر مقاتلات العالم تطورًا مثل المقاتلة إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأمريكية؟ إنه أكثر مما يمكنك أن تتخيله.

ولرصد المناورات الجوية التي تقوم بها ذبابة الفاكهة، استعان العلماء بكاميرات فيديو ليجدوا أنها تلجأ لحركات خاطفة مثيرة مراوغة في الهواء؛ تفاديًا لأي كائنات مفترسة تتربص بها مثلما تفعل تماما المقاتلات للتخفي عن العدو.

وتسجل الدراسة التي نشرت أمس الخميس في دورية (ساينس) مدى رشاقة ذبابة الفاكهة في الجو، أثناء قدرتها على تغيير مسارها بسرعة مذهلة خلال زمن يقل عن جزء من مئة جزء من الثانية الواحدة.

واستخدم الباحثون في جامعة واشنطن ثلاث كاميرات متطورة تعمل في آن واحد، وتسجل كل منها 7500 لقطة في الثانية الواحدة لفك لغز القدرة الفائقة للحشرة الصغيرة على المراوغة والمناورة.

وسجل الباحثون حركات الجناح والجسم في الجو لذبابة الفاكهة من نوع (دروسوفيلا هايداي) وهي في حجم حبة السمسم داخل غرفة أسطوانية مخصصة لطيرانها، بعد أن عرضت على الحشرة صورة تمثل كائنًا مفترسًا يدنو منها.

وأبدت الحشرة ردود فعل مثيرة خلال محاولتها الهرب من العدو، إذ ما لبثت أن دارت بجسمها على الفور مثلها مثل المقاتلة العسكرية وعادت أدراجها وهي تفر من عدوها. وأثناء دوران الحشرة أظهرت قدرتها على الدوران الجانبي بواقع 90 درجة ولجأت أحيانا إلى أن تقلب جسمها رأسا على عقب.

وقال مايكل ديكنسون أستاذ الأحياء بجامعة واشنطن الذي أشرف على الدراسة "إنها تقوم بالدوران إلى الجانبين مثلما يفعل أي طيار مقاتل مع قلب الجسم، ثم سرعان ما تستجمع قواها هربا من الخطر الداهم."

وأضاف "حدث هذا في غمضة عين وتستتبعه تغيرات متقنة للغاية في حركة الجناحين. وقد استبدت بنا الدهشة من قدرتها على توظيف حركة أجنحتها الصغيرة لتنفيذ هذه المناورات البالغة الدقة."

وقالت فلوريان مويريس المشاركة في البحث في بيان إن ذبابة الفاكهة ترفرف بجناحيها نحو 200 مرة في الثانية الواحدة وفي كل ضربة من أي جناح يمكنها إعادة توجيه جسمها وهي تناور وتتجنب الخطر فيما تتسارع حركتها.

واستلزم الأمر كمًا كبيرًا من الاستضاءة لتشغيل الكاميرات بسرعاتها العالية، لكن نظرًا لأن الذبابة قد تصاب بالعمى لو استخدم هذا الكم من الضوء، استعان الباحثون بالأشعة تحت الحمراء التي لا تراها الذبابة.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 57 مشاهدة
نشرت فى 11 إبريل 2014 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,750,437