زيادة إفراز "البرولاكتين" يسبب عقما عند النساء وضعفا جنسيا للرجال
الإثنين، 17 مارس 2014 - 00:33
دكتور محمد فتحى عمر استشارى الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكركتب محمد فرج أبو العلا
يُفرز هرمون البرولاكتين من الجزء الأمامى للغدة النخامية بكميات محددة ومنظمة، ويخضع لتثبيط من هرمون "الدوبامين" الذى يفرز من "الهايبوثلامس"، وهو مركز فى قشرة المخ، وينظم عمل الغدد الصماء، ويعمل على زيادة إفراز اللبن أثناء الحمل لذلك يعرف بـ"هرمون اللبن"، وله وظائف أخرى تحت البحث، ومنها دوره فى نمو الخلايا، وتأثيره فى تنظيم عمل الجهاز المناعى فى الإنسان حيث يساعد فى إنتاج كرات الدم البيضاء والحمراء.
ويقول دكتور محمد فتحى عمر استشارى الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكر، إن زيادة إفراز هرمون البرولاكتين ترجع لعدة أسباب، منها أسباب فسيولوجية عن طريق الحمل والرضاعة وأثناء التبويض عند الأنثى، وبطرق أخرى شائعة مثل كسل الغدة النخامية، وعن طريق تناول بعض أدوية الأمراض النفسية والعصبية كالصرع عن طريق مضادات الهيستامين، وأدوية القىء، أو من خلال بعض الهرمونات كحبوب منع الحمل، ولعل أهم أسباب زيادة البرولاكتين هو وجود أورام فى الغدة النخامية سواء فى الخلايا المفرزة للبرولاكتين "البرولاكتينوما" أو الخلايا الأخرى.
ويشير دكتور عمر، إلى أن نقص إفراز هرمون البرولاكتين يسبب اضطرابات فى التبويض عند الإناث، ويؤدى لتأخر الحمل، ويحدث خللا فى الانتصاب والقذف ونقص عدد الحيوانات المنوية عند الرجال، ونقصه يكون عادة عن طريق زيادة إفراز هرمون الدوبامين من المخ، أو من خلال تناول أدوية شلل الرعاش، وكذلك النهام العصبى.
ويوضح دكتور عمر، أن أعراض زيادة إفراز "البرولاكتين" عند النساء، هى انسياب اللبن من ثدى الأنثى على الرغم من أنها قد تكون غير حامل أو لا ترضع، وآلام فى الثدى، وافتقاد المتعة عند الجماع، والعقم وانقطاع الحيض، وتكون أعراضه عند الرجال فى افتقاد المتعة الجنسية وتضخم الثديين والعجز الجنسى والعقم، ويظهر الصداع فى حالات أورام المخ التى تضر بالعصب البصرى.
ويؤكد أنه يتم تشخيص المرض عن طريق معرفة التاريخ المرضى، كما يتم عمل بعض الفحوصات المعملية لمعرفة نسبة إفراز هرمون البرولاكتين، وقد يتطلب عمل تحليل لوظائف الغدة الدرقية، وفى حالات أورام الغدة النخامية يتم عمل أشعة على المخ.
وينصح دكتور عمر بالإسراع فى تشخيص أورام الغدة النخامية للوقاية من زيادة إفراز البرولاكتين، وعدم الإفراط فى تناول الأدوية المسببة لزيادة إفراز الهرمون، وممارسة الرياضة، حيث لوحظ أن الكسل والنوم يزيدان من إفرازه، ويؤكد على أن علاج زيادة إفراز "البرولاكتين" دوائيا تتم باستخدام بعض الأدوية كــــ"البروموكربتين"، "الكابروجولين" للعمل على زيادة إفراز "الروبامين"، ومن ثم نقص إفراز "البرولاكتين"، وإذا كان السبب خللا فى وظائف الغدة الدرقية يتم علاجها بالأدوية الخاصة بها.
ساحة النقاش