دراسة :60%من قوة الاخوان فى «نسائهم» والجماعة توظفهم بعد تراجع الرجال الجمعة 10 يناير 2014 - 4:17 م أ.ش.أ مصر

  أرشيفية

أصدرالمركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة ثلاث دوريات جديدة عن حالة مصر وحالة العالم وحالة الاقليم تتناول الدوريات الاكاديمية بالتحليل اهم التطورات فى المجال السياسى والاقتصادى والاجتماعى والامنى ويشارك فيها محللون من مختلف الاتجاهات .

 

ومن ابرز الدراسات التى تناولتها دورية "حالة مصر"دراسة لأحمد بان المتخصص فى الحركات الاسلامية عن توظيف القيادات القطبية " للاخوات " في تنظيم جماعة الاخوان تشيرالى ان دور الأخوات ظل خافتا ولم يظهر للعلن حتى عام 2005 حيث انتبهت الجماعة إلى أن لديها فائضا بشريا كبيرا من النساء تغلب عليهن العاطفة والطاعة لأزواجهن ومن ثم فمن السهل أن تنتقل تلك الطاعة للتنظيم.

 

ولذلك فقد انتبه ذهن تنظيم الاخوان مع انسداد أفق العمل السياسي والتضييق الأمني خلال العقود الثلاثة السابقة على ثورة 25 يناير 2011 عن طريقة لتوظيفهن في معركة التنظيم السياسي فبدأ تحريكهن في السيطرة على المدارس الحكومية والخاصة لاستقطاب الأطفال حيث نشأ في أحضان الأخوات تنظيم جديد هو تنظيم " الزهرات "في إشارة إلى أطفال وفتيات الإخوان .

 

وأكدت الدراسة انه عند انسداد أفق العمل السياسي نشط نساء الإخوان في التعبئة والتبشير بأفكار الجماعة في نصف المجتمع الذي أفلت من رقابة الأمن موضحة تمدد التنظيم النسائي حتى تحول إلى 60% من قوة التنظيم الإخواني عدديا وواقعيا وميدانيا في الشارع سواء في أي استحقاق انتخابي من خلال الدعاية والحشد والتعبئة أو في المشاهد الاحتجاجية التي تلت خروجهم من الحكم والتي عرفت لونا جديدا ترسمت فيه الجماعة نصيحة "دريد بن الصمة" أحد دهاة العرب في الجاهلية الذي قاتل المسلمين حتى قتل في غزوة حنين, حين نصح الكفار بأن يجعلوا النساء في المعارك مع المسلمين في المقدمة.

 

وقد نفذ الإخوان تلك الوصية الجاهلية في كل مشاهد الاحتجاج بعد صدمة الخروج السريع من الحكم في 3 يوليو 2013.

 

ولجأ الإخوان إلى تحريك " الأخوات " في الشارع لتعويض انصراف كثير من الرجال عن الخروج في التظاهر في أعقاب ثورة 30 يونيو وخروجهم من الحكم, بفعل غضب كثير من قواعد الجماعة من المآل الذي قادت الجماعة إليه تلك القياداتo القطبية, التي دفعتهم إلى محرقة تلو أخرى.

 

فمن خلال سيطرة التنظيم القطبي على لجان التربية في الجماعة; نجحت هذه القيادات في تعبئة الشعور النسائي من خلال المظلومية المصطنعة التي سعت القيادة لها منذ واقعة دار الحرس الجمهوري وطريق النصروصولا إلى رابعة والنهضة, وتلك المشاهد التي سعت الجماعة لتعميدها بالدم الذي يفتح أجواء الثأر, وكربلائية تؤججها مشاعر النساء .

 

ولفتت الدراسة الى أن نساء الاخوان أكثر من يدفعن ثمن المغامرة السياسية التي بدأها حسن البنا حين قرر أن ينتقل من مربع الدعوة إلى مربع الصراع السياسي, ورغم أنهن لا يستدعيهن أحد للحوار أو المناقشة أو إبداء الرأي أو المشاركة في صناعة القرار.

 

إلا أنهن يلتزمن مقولة حسن البنا: "كن كالجندي في الثكنة ينتظر الإشارة" فيتقدمن الصفوف, ويقدمن التضحيات, ويعملن في البيت والشارع, وحتى في اكتساب الرزق من أجل تعويض غياب الزوج ,في لعبة جهنمية اعتدن عليها طوال عقود في صبر ودأب وتجرد وتضحية وطاعة عمياء دون أن يحفلن بأن التنظيم قد رتب عضويته في فئات ثلاث (أ, ب, ج) بينما اختصهن بالمرتبة (د), أي أنهن رغم كل ما قدمن ويقدمن لسن في التنظيم وإنما هن مجرد فائض بشري وجنود يoدفnعن إلى ساحات الصراع مدفوعات بطلب الشهادة ورضا الأزواج.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 63 مشاهدة
نشرت فى 10 يناير 2014 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,606,324