تدخين الأباء يدمر صحة الأبناء

لابد من الابتعاد عن الصغار لتجنبهم العديد من الأمراض التي يسببها مثل الالتهاب الرئوي والربو الشعبي الحاد,بل ويؤدي في أحيان كثيرة للوفاة.
د.أحمد السعيد يونس رئيس جمعية أصدقاء لبن الأم يقول إن التدخين السلبي له مخاطر كثيرة, موضحا أن الأب( أو الأم) عندما يدخن أربع سجائر في المكان الذي يوجد فيه الطفل فالابن في هذه الحالة كأنه قام بتدخين ست سجائر, وهذا يؤدي إلي إصابته بأمراض مستمرة مثل التهابات الحلق واللوزتين والربو الشعبي وحساسية الصدر, وكذلك النزلات الشعبية المتكررة والتي غالبا ما يصاب بها الأطفال صيفا وشتاء وفي كثير من الأحيان تسبب له انتكاسة صحية نتيجة تقبيل الأب المدخن والأم المدخنة أو استنشاق لدخان السجائر ويؤدي إلي الوفاة نظرا لحدوث تقلص في الحنجرة مما يجعل الطفل غير قادر علي التنفس وبالتالي تحدث الوفاة.
ويطالب د.حسن عارف أستاذ مساعد أمراض صدرية بقصر العيني بالرفق بالأبناء وخاصة الأطفال صغار السن, فهم الأكثر قابلية للتأثر بالتدخين, فرئة الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي تكون أقل كفاءة وقدرة علي أداء وظائفها بالمقارنة بالأطفال الذين لا يتعرضون لتلك الآثار السيئة, حيث تتضاعف لديهم نسبة الإصابات بالتهاب الرئتين والتهابات الشعب الهوائية والتهابات الأذن الوسطي.
فعندما يدخن المدخنون في أي مكان فهم يستنشقون15% من دخان السجائر, وكلما كان المكان مغلقا كلما زادت نسبة تركيز الدخان في الجو, وهذا ما يسمي بالتدخين السلبي.
ويتأثر الأطفال بصورة كبيرة من ذلك مما ينجم عنه فقدان الشهية وضعف التركيز والقدرة علي الاستيعاب والخمول وقلة النشاط والأنيميا وسرطان الجهاز التنفسي, هذا بالإضافة للأمراض النفسية مثل القلق والاضطراب, ولكن كيف نحمي أطفالنا من التدخين؟
لابد أن يدرك الآباء والأمهات أهمية ترك التدخين أو عدم التدخين بشكل نهائي في المنزل, وكذلك علي الأم عدم تعرض طفلها للدخان والمدخنين والأجواء الملوثة.