الحضانات التكنولوجية لدعم الابتكارات المصرية أحمد الأترجي 0 286 طباعة المقال يزخر الوطن بمئات المبتكرين والمخترعين والذين لايتم استثمارهم بالشكل الأمثل, وكثيرا ما لا يجد هؤلاء المبتكرين المساندة لتبني مشروعاتهم وأبحاثهم,
ومن هنا تأتي أهمية وجود الحضانات التكنولوجيا داخل الجامعاتكآلية لدعم إقامة المشروعات الصغيرة وتنمية مهارات العمل الحر لدي المبادرين التقنيين والتي أكد خبراء الاقتصاد أهمية إقامتها لحماية المشروعات التي تحتاج في بدايتها إلي دعم خاص ومساندة تمكنها فيما بعد للانتقال إلي أسواق العمل الخارجية.
ويعرفالدكتور حسن عتماننائب رئيسجامعة المنصورةلشئون الطلاب- خلال ندوة نوادي علوم الأهرامالتي عقدت مؤخرا- الحضانة التكنولوجية بأنها نقطة تجمع للمبتكرين والمبدعين تكنولوجيا لدعم أصحاب الأفكار الإبداعية والابتكارات والذين لا يملكون الموارد المالية والخبرة لتحقيق المستهدف من أفكارهم وإبداعاتهم التكنولوجية. حيث توفر الحضانةالدعم في صورة خدمات استشارية فنية وإدارية وإنتاجية وتدريبية وتسويقية ومالية وقانونية والعمل علي زيادة مساحة الأجواء الملائمة لتفجير الطاقات الكامنة وإعطاء الفرصة لأصحاب الموهبة سواء كانوا طلاب أو خريجين, فضلا عن توظيف الإبداع والابتكار التكنولوجي في الاقتصاد القومي وذلك بمساعدة الشباب علي إنشاء مشروعاتصغيرة ومتوسطةوربطهم بالأسواق المحلية.
وذكر د.عتمان أنالصندوق الاجتماعي للتنميةوضعخطة لإنشاء30حاضنة في مصر, تم إنشاء9 منها حتي الآن وتستوعب الحاضنة نحو40 مشروعا, أما القرية الذكية فبها نحو14 حضانة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية وتحقق دخلا سنويا يفوق النصف مليار دولار من خلال تصدير البرمجيات للشركات العالمية, مشيرا إلي أن هناك4 جامعات مصرية يوجد بها حضانات وهي جامعة الإسكندرية والمنصورة والزقازيق وأسيوط,ويمكن للحضانة أن تستفيد من إمكانات الجامعة الفنية والبشرية في دعم الملتحقين بتلك الحضانات. ولفت د.عتمان إلي أن الحضانات التكنولوجية تتولي مهمة إعداد جيل من رواد ورائدات الأعمال في مصر مما يستدعي ضرورة توافر عدد من الشروط في المشروع منها جدوي اقتصادية عالية, كون فكرته ذات تقنية جديدة تمتلك ملكية فكرية, وتوافق مستلزماته مع إمكانات الحاضنة, إضافة إلي توفيره فرص عمل للمواطنين وتحقيق الفائدة الاجتماعية, مع وجود بعض الصفات الريادية في صاحب المشروع تساعده علي قيادة أعماله.
وتابع أنه يمكن الاستفادة من مشاريع التخرج المتميزة للطلاب كمشروعات تستوجب الرعاية بالحضانات التكنولوجية بالجامعات.
وشدد د.عتمان علي ضرورة ترابط الجهد الوطني وتكامل القطاعات والمؤسسات في زرع ثقافة الانتساب الي الحضانات, مؤكدا أن هناك العديد من الجهات تأخذ زمام المبادرة بإنشاء وتمويل وتشغيل الحاضنة والتوعية بفوائد الحاضنات ومقومات نجاحها منهاجهات تمويليةيمكن أن تساهم بعض الجهات مثل وزارة المالية والاقتصاد والصندوق الإجتماعي وصندوق التنمية الصناعية والغرف التجارية. وطالب د.عتمان الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية بالعمل علي إنشاء مثل هذه الحضانة لتضييق الفجوة بين حاجات سوق العمل ومخرجات التعليم وفقا للتطور العلمي والتكنولوجي ونشر هذه الثقافة بين شبابنا لاستقطاب المشروعات والابتكارات والإبداعات التكنولوجية ذات الجدوي الاقتصادية والتقنية الهادفة لحل مشاكل المجتمع وإيجاد فرص عمل وبناء اقتصاد قائم علي المعرفة. كما طالبالشباب أصحاب المهارات والقدرات التقنية بسرعة الانتساب الي الحضانات التكنولوجية والتنسيق مع المسئولين نحو تلبية احتياجاتهم ومطالبهم التدريبية والاستشارية التكنولوجية.
رابط دائم: 1
ساحة النقاش