إهمال القدرات الإبداعية لدى الصغار يعد استنزافا للطاقة البشرية
الإثنين، 6 مايو 2013 - 22:04
الدكتور جمال شفيق أستاذ الإرشاد والعلاج النفسىكتبت سحر الشيمى
يوضح الدكتور جمال شفيق، أستاذ الإرشاد والعلاج النفسى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بجامعة عين شمس، أن التعامل مع الأشخاص ذوى القدرات الإبداعية يحتاج إلى الاكتشاف المبكر دائماً، وذلك من خلال الأساليب والوسائل والطرق العلمية المحددة.
ويؤكد شفيق على أن عدم الاهتمام بالكشف عن هذه القدرات يعد فى حد ذاته إهدار واستنزاف للثروات البشرية التى لا يمكن بأى حال من الأحوال تقديرها بثمن، إلا أن الاهتمام بتلك القدرات الإبداعية وتوظيفها بالشكل الأمثل يعد تنمية للطاقة البشرية المصرية.
ويذكر شفيق أن هناك دراسات تؤكد على أن الطفل تكون لديه استعدادات إبداعية تتناقص فيما بين سن التاسعة والعاشرة، بعد أن كانت تنمو فيما قبل ذلك السن، وهذا مرجعه الأساسى هو عدم توفير البيئة التعليمية المستحقة، والأساليب التربوية غير السليمة التى لا تدعم تنمية هذه الاستعدادات، بالإضافة إلى وجود العديد من العوامل السلبية المساعدة الأخرى مثل الضغوط الاجتماعية للمسايرة، إلى جانب المناهج الدراسية التى لا تشجع القدرات الإبداعية لدى الصغار، أو الخيال لديهم والذى يحتاج إليه الصغار المبدعون دوما.
ويشير الدكتور جمال إلى أن أساليب التربية الخاطئة من قبل الأسرة، والتنشئة على إكراه الطفل فى القيام ببعض التصرفات، وعدم إعطائه مساحة مناسبة من الاستقلالية، إلى جانب السيطرة الزائدة أو الحماية الزائدة تعد عوامل تقف حائلا دون تنمية القدرات الإبداعية للطفل.
كما أن إغفال الحاجات النفسية للطفل وعدم توفير عناصر الأمن والحب والتقبل والتقدير والاهتمام المناسب به من أكثر العوامل إحباطا لقدرات الصغار وتساهم فى كبت قدراتهم الإبداعية.
ساحة النقاش