واقع إدارة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي الحكومية في مدينة غزة د.

ملخص
تهدف هذه الدراسة الى كشف واقع إدارة الأنشطة الطلابية في مدارس التعليم الأساسي
الحكومية. لقد استخدم الباحث المنهاج الوصفي وتكونت عينة الدراسة فى 216 ، هذا وقد
قام الباحث بتصميم استبانه مكونة من 34 بند موزعة على خمسة مجالات . لقد استخدم
الباحث اختيار "أف" واختبار ستفيه والانحراف المعياري . لقد أظهرت الدراسة أن حالة
إدارة الأنشطة الطلابية في مد ارس التعليم الأساسية الحكومية أنها تحتاج إلى مزيد من
التفعيل وتبني خطط تنفيذية لمساعدة مشرفي الأنشطة الطلابية على إدارتها بشكل فعال
وبشكل صحيح، والعمل على زيادة الدورات التدريبية الضرورية واللازمة لتلك الإدارة.
لقد تبنى الباحث عدد من التوصيات أهمها توعية أولياء أمور الطلاب لأهمية ومزايا
الأنشطة الطلابية لأبنائهم، والفوائد التي من الممكن أن يجنوها من تلك الأنشطة.
Abstract
The study aims at exploring the situation of student's activity administration in
Government primary schools at Gaza schools. The researcher used a descriptive method. The
sample of study composed of five students. The researcher designed a questionnaire of 216
items distributed on five fields .The researcher used "F" test, Scheffe test and mathematics
mediation.
The study showed that the situation of student's activity in Government primary schools
needs and requires more activation and adopting executive plans to assist the supervisors of
students' activities to mange the same actively and accurately, and more over to increase the
training courses which necessary for such administration.
The researcher adopted a number of recommendations the most important one is to
enlighten and educate the students guardians for the importance and significance of students'
activities for their sons and the benefits that they may gain from such activities.
3
مقدمة:-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى
من سار على هديه إلى يوم الدين... وبعد.
تهدف المدرسة إلى مساعدة تلاميذها على النمو السليم من كافة الجوانب النفسية الجسمية والعقلية
والاجتماعية ليصبحوا مواطنين يتح ملون مسؤولية أنفسهم ووطنهم ولتحقيق ذلك كله يتطلب إحداث
تغييرات جذرية في سلوك الطلاب من خلال التعليم المرتبط بالعمل وإتاحة الفرص المتنوعة أمام
التلاميذ لمزاولة نشاطات طلابية موجهة سواءً كان داخل المدرسة أو خارجها.
والتلميذ في مراحل التعليم بحاجة إلى تلبية م طالب نموه لذلك كانت النشاطات المدرسية مهمة
جدًا لأنها تؤدي له وظيفة تربوية وتؤدي دورًا تكامليًا لما يأخذه في البيت والمدرسة لأن النشاط
الطلابي له دور لا يستهان به لأنه متمم لرسالة المدرسة يتصل بمناهجها الدراسية والتحصيلية ويتصل
بكينونتها وصيرورتها ومكانتها في المجتمع.
ولأهمية النشاط المدرسي , أكدت وزارة التربية والتعليم العالي بفلسطين على مساعدة إدارات
المدارس الأهلية والحكومية في حل المشكلات التي تعترضه وذللت العقبات التي تقف في طريقه ,
وقامت بإنشاء أقسام في كل مديريات التعليم في محافظات الوطن للإشراف على النشاط والتأكيد على
تطبيقه في كل مدرسة فعينت له مشرفين يزورون كل مدرسة على حدة ويتابعون برامجها ونشاطاتها
ويقيمون إدارة النشاط الطلابي بها على اعتبار أن الأنشطة المدرسية جزء من منهج المدرسة الحديثة
العصرية المصاحب للمنهج الرسمي المخطط والمحدد الأهداف مسب قًا , ولأن النشاط يساعد على تكوين
الاتجاهات وإحداث التغير الايجابي في سلوك التلاميذ واعتياد العادات والتقاليد المجتمعية واكتساب
مهارات وقيم وأساليب تفكير ضرورية لمواصلة عملية التعليم والتعلم بفاعلية واعية وللمشاركة في
التنمية الشاملة من خلال تجذير وتنمية الانتماء الوطني.
كما أن التلاميذ الذين يشاركون في الأنشطة تنمي لديهم القدرة على الانجاز الأكاديمي , ويزيد
مستواهم في التحصيل الدراسي ويؤدي إلى التصرف بالذكاء مع المحيط الاجتماعي وينمي إحساسهم
بثقتهم أكثر من زملائهم الذين لا يشاركون معهم بفاعلية في الأنشطة المدرسية.
وفي المقابل يهتم أولياء أمور التلاميذ بالأنشطة المدرسية , وذلك من خلال تشجيع أبنائهم
للمشاركة في البرامج التي تعقدها المدرسة , وتشارك في تمويلها غالبًا , وتحرص على إنجاح مهمتها
إيمانًا من أولياء الأمور بأن ذلك يعود بالفائدة على أبنائهم على كافة الأصع دة ويتمم ما يأخذه التلاميذ
في مقرراتهم لأن النشاط ليس مادة دراسية منفصلة عن المواد الدراسية الأخرى بل هو جزء مهم من
المنهج المدرسي بمعناه الواسع الذي يترادف فيه مفهوم المنهج والحياة المدرسية لتحقيق النمو الشامل
المتكامل والتربية المتوازنة، كما أن المناشط المدرسية تشكل أحد العناصر المهمة في بناء شخصية
التلميذ وصقلها وهي تقوم في ذلك بفعالية وتأثير عميقين , وهذه رسالة مجلس الآباء أولياء الأمور في
4
الدول المتقدمة , أما في المجتمع الفلسطيني والمجتمعات المختلفة فان مجالس أولياء الأمور تقتصر
مشاركتهم على الحالات ا لتي تستدعيهم بها المدرسة كالمناسبات والاحتفالات أو ظروف خاصة . وفي
أغلب الأحيان لا ترغب المدرسة في حضور أولياء الأمور بصورة مستمرة إلى المدرسة حتى لا
يكتشفوا مواطن ضعفها وحتى لا تتيح لهم فرصة التدخل في شؤونها ويبادلها أولياء الأمور نفس
الشعور, حيث يعتبرون حض ورهم إلى المدرسة أمرًا يسبب لهم المتاعب ويكون على حساب وقتهم
وجهدهم , وقليل الفائدة , وقد ترتب على ذلك عدم التنسيق والتشاور بين المدرسة وأولياء الأمور في
, تخطيط وممارسة الأنشطة المدرسية من قبل الطلبة في مرحلة التعليم الأساسي ,( الخطيب , 1992
ص 120 ) , الأمر الذي أفقد المدرسة الفلسطينية الكثير من الفوائد التي تدعو إليها المدرسة الحديثة
والاتجاهات المعاصرة .
ولقد دعا الكثير من علماء التربية أمثال * إعطاء الاهتمام الكافي لمرحلة التعليم الأساسي وربط
التعليم باللعب والنشاطات التي تتناسب مع الدور المناط بها ولا يقتصر دور المدرسة الحديثة على ما
يدور في الصف الدراسي لتزويد الطلاب بالثقافة العامة الأساسية وتنمية القيم والاتجاهات والميول
والمهارات والتفكير المرغوب فيها، بل يمتد إلى العمل خارج الصف الدراسي كجانب أساسي من
جوانب مسؤولياته التربوية , فهناك الكثير من الأه داف يتم تحقيقها من خلال النشاط التلقائي الذي يقوم
.[ به الطلاب خارج الصف المدرسي [شحاتة، 1997 ، ص 17
وفي ظل هذه المؤشرات التي تقدم ذكرها حول أهمية دراسة واقع إدارة النشاط الطلابي في
بناء شخصية التلميذ فإن الباحث يحاول تقديم هذه الدراسة ليكشف عن هذا الواقع وي صفه ويقدم
التوصيات والمقترحات اللازمة لزيادة فاعليته لصالح الطالب الذي تعده المدرسة الأساسية الحكومية
لمجتمعنا الفلسطيني.
5
ثانيًا: مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:-
إن الاهتمام الذي توليه وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية بالنشاط الطلابي الذي ينبع من
إحساسها بأهميته في العملية التعليمية والذي يبرز من خلال الخطط والاستراتيجيات والبرامج التي
تضعها , والتي بتطويرها بصفة مستمرة, وتتابعها يوميًا عن طريق مشرفيها وموجهيها في الميدان.
وعلى الرغم من ذلك فإن الباحث قد لاحظ تفاوتًا في إدارة النشاط الطلابي وفروقًا واضح ة في
تطبيقه وفي ممارسة أنواع النشاط أو أشكاله بين المدارس الأساسية الحكومية بمدينة غزة الأمر الذي
شد انتباه الباحث لتقديم دراسته لبيان هذا الواقع من حيث مدى اهتمام إدارة المدرسة به , ومن حيث
كفاية الميزانيات المنفقة عليه، والتجهيزات المتوفرة لمزاولته، ومن ح يث التخطيط والتنظيم والإشراف
والمتابعة وبناءً على ما تقدم ذكره فإن مشكلة الدراسة تنحصر في التساؤل الرئيسي الآتي:
س: ما واقع إدارة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي الحكومية في مدينة غزة؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيسي التساؤلات الفرعية الآتية:
س 1- ما مدى اهتمام إدارة ا لمدرسة بمتابعة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي الحكومية
بمدينة غزة؟
س 2- ما هي روافد الميزانيات التي تنفقها على النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي
الحكومية بمدينة غزة؟
س 3- ما مدى كفاية التجهيزات اللازمة لمزاولة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي
الحكومية بمدينة غزة؟
س 4- هل تخطط المدارس الحكومية الأساسية للنشاط الطلابي في مدينة غزة؟
س 5- ما الاعتبارات التي تضعها إدارة المدرسة عند مزاولة النشاط الطلابي في مدينة غزة؟
ثالثًا: فروض الدراسة:
بين أفراد عينة الدراسة في (α ≤ -1 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مس توى دلالة ( 0.05
إدارة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي الحكومية في مدينة غزة تعزى لمتغير طبيعة
عمل مشرف النشاط (مدير، وكيل، معلم).
بين أفراد عينية الدراسة في (α ≤ -2 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05
إدارة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي الحكومية في مدينة غزة تعزى لمتغير ( المؤهل
العلمي ).
بين أفراد عينية الدراسة في (α ≤ -3 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05
إدارة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي الحكومية في مدينة غزة تعزى لم تغير (سنوات
الخبرة ) .
6
بين أفراد عينية الدراسة في (α ≤ -4 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05
إدارة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي الحكومية في مدينة غزة تعزى لمتغير ( عدد
دورات النشاط ).
رابعًا: أهمية الدراسة:-
تحقق برامج النشاط الطلا بي العديد من الوظائف والأهداف التربوية من خلال ممارستها مع
الزملاء في تعاون مثمر والعمل في فريق , وكذلك الفوائد التي تكسبها للمتعلمين في حياتهم العملية
والعلمية [ريان،* 1984 ، ص 99 ] وبناءً على ذلك عكف الباحث على إجراء هذه الدراسة والتي تكمن
أهميتها ودلالتها التربوية في النقاط الآتية:-
-1 كونها تبحث في واقع إدارة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي الحكومية بمدينة
غزة , وحسب علم الباحث واطلاعه تعد هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي أجريت في
مدينة غزة حول هذا الموضوع .
-2 هذه الدراسة هي إضافة جديدة لإثراء المكت بة العربية بما يفيد في مجال إدارة النشاط
الطلابي في مدينة غزة.
-3 تأتي هذه الدراسة استجابة لكثير من الدراسات , وتوصيات المؤتمرات التي أوصت بدراسة
إدارة النشاط الطلابي كدراسة (*المنيع، 1989 ) التي أجريت في المملكة العربية السعودية
الذي أوصى فيها مزيد من الدراسات في الوطن العربي حول واقع النشاط الطلابي .
-4 تحاول هذه الدراسة تقديم وصف لإدارة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي
الحكومية بمدينة غزة.
-5 تستهدف الدراسة الخروج بتوصيات ومقترحات من شأنها إفادة الدارسين والمهتمين
بتطوير استراتيجيات إدارة النشاط الطلابي في مد ارس التعليم الأساسي الحكومية يستفيد
منها المهتمون التربويون.
خامسًا: أهداف الدراسة:-
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق أهداف من أهمها:-
-1 بيان واقع إدارة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي الحكومية في مدينة غزة.
-2 التعرف على روافد الميزانيات التي تنفقها على النش اط الطلابي في مدارس التعليم
الأساسي الحكومية بمدينة غزة.
-3 الكشف عن مدى كفاية التجهيزات اللازمة لمزاولة النشاط الطلابي في مدارس التعليم
الأساسي الحكومية بمدينة غزة.
-4 التعرف على تخطيط المدارس الحكومية للنشاط الطلابي من عدمه.
-5 بيان الاعتبارات التي تضعها إدارة المدرسة عند مزاولة النشاط الطلابي في مدينة غزة.
7
سادسًا: حدود الدراسة:-
يمكن تحديد هذه الدراسة بالحدود الآتية:-
أ- الحدود الزمنية:
لقد تم إجراء هذه الدراسة بحول الله تعالى في الفصل الدراسي الأول عام 2006 قبل تقسيم غزة
إلى مديريتين تعليميتين هما مديرية شرق غزة، مديرية غرب غزة.
ب- الحدود المكانية:
طبقت إدارة هذه الدراسة على عينة من القائمين على إدارة النشاط الطلابي في مدارس التعليم
الأساسي الحكومية في مدينة غزة.
ت- الحدود الموضوعية:
تقتصر هذه الدراسة على موضوع واقع إدارة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي
الحكومية بمدينة غزة.
سابعًا: مصطلحات الدراسة:-
يمكن للباحث أن يعرف المصطلحات الآتية إجرائيًا :
-1 النشاط الطلابي:-
يُعرَّف بأنه مجموعة من النشاطات التي يمارسها التلاميذ بأنفسهم وتقع تحت إشراف المدرسة والتي
تهدف إلى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة , وتكمل الخبرات التي قد لا يكتسبونها من خلال
المقررات الدراسية التي يتلقونها في المدارس.
-2 مرحلة التعليم الأساسي :-
هي التي يبدأ فيها الطفل دخوله المدرسة في الصف الأول وينتهي منها بنجاح في الصف التاسع وتقسم
إلى أساسية دنيا وهي من الأول إلى السادس وأساسية عليا وهي من الصف السابع وحتى التاسع .
-3 المدارس الحكومية:-
تلك المدارس التي تتبع وزارة التربية والتعليم وتشرف عليها إشرافًا كام ً لا ماليًا وإداريًا وأكاديميًا.
ثامنًا: الإطار النظري:-
أ- المقصود بالنشاط الطلابي:-
تعد الأنشطة الطلابية في الفكر التربوي المعاصر عنصرًا أساسيًا في المنه اج المدرسي المرافق والذي
يتوافق فيه مفهوم المنهج والحياة المدرسية.
كما أن الأنشطة الطلابية تعد أحد العناصر المهمة في تشكيل شخصية الطالب وصقلها وتنميتها من
مختلف جوانبها الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية , وان الكثير من الأهداف التربوية يتم تحقيقها
من خلا ل الأنشطة الذاتية التي يقوم بها الطلبة في مرحلة التعليم الأساسي خارج قاعة الدراسة , كما أن
فاعلية المعلم في هذه المرحلة داخل الفصل تتوقف على ممارسة الطلبة للأنشطة المتنوعة , والمتعددة
8
فتشكيل شخصية الطالب ليست مقصورة على ما يكتسبه من معلومات داخل الفصل بل تمتد إلى ما
يمارسه من نشاط داخل أسوار المدرسة , وفي خارجها مما يتطلب من المدرسة ضرورة توفير
الإمكانيات المادية , والبشرية الكافية لتوفير المناخ التربوي المناسب لممارسة الأنشطة المدرسية
.( المختلفة , ( الخطيب, 2008 , ص 247
يختلف المقصود بالنشاط الطلابي باختلاف المفاهيم التي تحدده حيث تعرفه دائرة المعارف الأمريكية
بأنه [يتمثل في البرامج التي تنفذ بإشراف وتوجيه المدرسة والتي تتناول كل ما يتصل بالحياة
المدرسية, وأنشطتها المختلفة ذات الارتباط بالمواد الدراسية أو الجوانب الاجتماعية والبيئية أو الأندية
ذات الاهتمامات الخاصة بالنواحي العملية أو العلمية أو الرياضية أو الموسيقية أو المسرحية أو
.[ المطبوعات المدرسية [عبد الوهاب 1991 ، ص 20
بينما يرى محضر [ 1998 ] أن مفهوم النشاط الطلابي لم يعد مجرد الترفيه عن الطالب في المدرسة أو
لقضاء وقت الفراغ إنما أصبح مفهومه مساعدة الطلاب في اكتشاف المواهب والقدرات وصقلها أو هو
الوسيلة التي يجب أن تستخدم لتحقيق ذلك أي أنه كان هدفًا وأصبح وسيلة ( ص 184 ) . ويرى
الباحث أن النشاط الطلابي له دور مهم في تحقيق الأهداف التربوية في دعم خبرات التلاميذ ورفد
ثقافتهم بكل جديد ويزيد من مهاراتهم المتنوعة , ويساعد في فهم المقررات الدراسية ويدفعهم إلى إنجاز
علمي متميز وتحصيل دراسي مرتفع.
ب- أهمية النشاط الطلابي:
إن برامج النشاط الطلابي تبرز العديد من الوظائف الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية لدى
التلاميذ, وقد أكد هذا كل من (فاخر عاقل 1982 م،) أهمية النشاط الطلابي في مساعدة المتعلمين على
النمو الاجتماعي من خلال ممارسة برامج النشاطات الطلابية مع الزملاء في تعاون مثمر.
ويوضح *[هارولد هاند 1964 م، الجرجاوي، * 2002 م] أن للنشاط الطلابي دور في رفع الملل
والسآمة عن الطلاب مما يؤدي إلى زيادة رغبة الطالب بالمدرسة لكو نها تشبع حاجاته ورغباته عن
طريق الأنشطة الطلابية.
كما أن للنشاطات الطلابية دور فاعل في تكوين الاتجاهات والعادات الإيجابية , والقيم السلوكية لدى
التلاميذ وبث روح الثقة , ومعاني المحبة والأخوة بينهم الأمر الذي يقوي شخصياتهم ويشعرهم بكيانهم
[*الهاشمي، د .ت 125 ] كما يساعد النشاط الطلابي على إطلاق عنان التفكير والتخطيط ويعودهم على
.[ احترام النشاط اليدوي, ومزاولة ألوانه كما ويشغل وقت فراغهم بكل مفيد [زيدان، د.ت،* 206
ج- الأهداف التربوية العامة للنشاط الطلابي:-
للنشاط الطلابي أهداف كثيرة أهمها:-
-1 تعويد المتعلم السمع, *والطاعة لله , ولأولي الأمر , واحترام آراء بعضهم بعض .
9
-2 شحذ همم المتعلمين نحو القراءة والبحث والاطلاع على كل جديد زيادة في النمو المعرفي
والثقافي لذويهم .
-3 تكوين الاتجاهات الإيجابية نحو الآخرين من خلال مزاولة النشاطات المتنوعة .
-4 اكتشاف مواهب المتعلمين واستغلال طاقاتهم بالعلم والعمل النافع .
-5 تعويد المتعلمين على التعاون والتنافس الشريف وقبول آخر .
-6 استغلال أوقات فراغ المتعلمين بما هو نافع, ومفيد .
د- الأسس التي تسهم في تنظيم إدارة النشاط الطلابي:-
من الأسس التي تساعد في تنظيم وإدارة النشاط الطلابي ما يلي:-
-1 أن تشرف إدارة المدرسة إشرافًا كام ً لا على كل جوانب النشاط الطلابي.
-2 الحصول على موافقة مدير المدرسة, أو من يخوله قبل تنفيذ أي لون من ألوان النشاط.
-3 الحرص على تنفيذ النشاط الذي يتفق مع أهداف المدرسة.
-4 التأكد من إمكانية تطبيق النشاط قبل الشروع به, أو الموافقة عليه وفق إمكانيات المدرسة.
-5 أن يختار النشاط الذي يتفق مع ميول المتعلمين ورغباتهم واهتماماتهم.
-6 وضع توقيت زمني لجميع برامج النشاط الطلابي في المدرسة.
-7 تشرف إدارة المدرسة على الاعتمادات المالية المخصصة للإنفاق على ألوان النشاط .
.(157 :153 ، (معوض، 1985
ه- التخطيط للنشاط الطلابي:-
يبنى التخطيط للنشاط المدرسي على عدة مقومات أهمها:-
-1 الدراسة: لتوضح أهداف النشاط المطلوب الوصول إليها.
-2 الروية: أي التعقل وعدم التهور في اتخاذ القرارات.
-3 التدبير: أي الصبر في العمل وبذل أقصى الجهد لتنفيذ هذا النشاط.
-4 الخبرة: لا تأتي اعتباطًا بل تحتاج إلى تدريب وتعلم.
-5 التفكير: من أجل الوصول إلى حلول سليمة.
و- دور رواد النشاط الطلابي والتخطيط:-
يؤدي رواد النشاط دورًا مهمًا يتلخص في التوجيه السليم , وتهيئة الجو الاجتماعي الذي يساعد التلاميذ
على التفاعل مع زملائهم, ومع مجتمعهم من خلال البرامج المقدمة لهم.
10
ز- وظائف النشاط الطلابي:-
يحقق النشاط المدرسي وظائف أساسية كثيرة منها:-
الوظيفة النفسية (السيكولوجية):-
تتيح تلك الأنشطة للطلاب الفرص الطبيعية الملائمة التي تنمي الثقة بالنفس والتخفيف من حدة
القلق والاضطرابات النفسية المختلفة مما يؤدي إلى الصحة النفس ية وتحمل المسؤولية والتسامح والعمل
التعاوني . حيث أن التعلم لا يكون ناجحًا ومساعدًا على النمو النفسي إلا إذا كان هو نفسه مظهرًا من
مظاهر نشاط الفرد المنبعث من دوافعه وميوله, ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:-
-1 تنمية الميول والمواهب.
-2 تحقيق الصحة النفسية.
-3 تعديل السلوك إلى الاتجاه المرغوب.
-4 استثمار وقت الفراغ.
-5 مصدر لتنمية دافعية التعلم داخل الفصل ورفع مستوى الإنجاز.
[33 ، -6 إشباع حاجات الطلاب, وتلبية ميولهم ورغباتهم. [محمود، 1998
الوظيفة التربوية:-
تتيح تلك الأنشطة فرص للتعلم لأنها جزء من البرنامج التعليمي، فمن خلالها يتم توسيع مدارك الطلاب
وتعديل سلوكهم , وتوجيهه نحو الاتجاه المرغوب، كما أنها تساعد الطلاب للتعرف على قدراتهم
وميولهم ورغباتهم, ومن ثم تنميتها ليتم توسيع مجالات تلك الخبرات. ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:-
-1 تحقيق مفهوم التعلم الذاتي, والتعلم المستمر.
-2 توفير الخبرات الحسية, والحركية المباشرة خلال التعليم.
-3 إكساب العديد من الاتجاهات المرغوبة، كالاتجاه إلى الدقة - النظافة - احترام الآخرين
...إلخ.
-4 الكشف عن الميول والقدرات المتميزة وتنميتها.
-5 تنمية العديد من المهارات المعرفية، كالاستنتاج – التفسير – التحليل .
-6 المساعدة على تفهم المناهج واستيعابها.
-7 توفير الفرص للاتصال بالبيئة والمجتمع والتعامل معهم.
-8 تقوية العلاقة بين الطلاب والمدرسة وتكوين صداقة مع الطلاب والمدرسين.
-9 الوعي بأهمية وقيمة أوقات الفراغ.
الوظيفة الاجتماعية:-
تتيح تلك الأنشطة الفرص الخصبة للمشاركة والتعاون والتعامل مع الآخرين مما يؤدي إلى
مساعدة الطلاب على التكيف مع الحياة، فهي جزء من الإعداد للحياة بشكل عام، إضافة إلى أهميتها
11
في تكوين العلاقات الاجتماعية , والابتعاد عن التفرقة العرقية والأنانية وذلك من خلال العمل الجماعي ,
والتفاعل مع الجماعة, ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
.[34 :33 ، تقوية العلاقة بين المدرسة والمجتمع [محمود، 1998
-1 المساهمة في التوفيق بين البيئة والمجتمع
-2 التدريب على الخدمة العامة
-3 التدريب على التعامل مع الآخرين
-4 تعلم التوفيق بين الصالح الخاص (الفردي) والعام (الجماعة).
ومن المهم التأكيد على أن النشاط المدرسي ذو المردود المفيد والإيجابي هو الذي يكون مناسبًا لقدرات
واستعدادات التلاميذ ويكون ملائمًا وملبيًا لميولهم ورغباتهم ومشبعًا لحاجاتهم.
ط- فلسفة النشاط الطلابي:-
ترتبط فلسفة النشاط الطلابي بالفلسفة التقدمية الحديثة في التربية، التي تؤمن بأن الإنسان يعيش
في م جتمع دائم التغيير، وبأن نمو الفرد يتم نتيجة التفاعل بينه وبين البيئة التي يعيش فيها وبأن خبراته
التي يكتسبها في مراحل نموه المختلفة تتكون بطريقة متكاملة في النواحي الجسمية والعقلية والروحية
عن طريق ما يقوم به من نشاط جسمي وعقلي، ويمكن تلخيص الأسس التي تترك ز عليها فلسفة النشاط
:[ في الدول العربية فيما يلي [الدخيل، 2002،40
ح- مهام رائد النشاط الطلابي:-
تتم الأنشطة المدرسية بمختلف أنواعها، من خلال رائد النشاط المدرسي الذي يكلف بالقيام
بالعديد من المهام ورائد النشاط هو المعلم المكلف بإدارة النشاط داخل الوحدة ا لتعليمية والإشراف
عليه، ويطلب منه القيام بالمهام التالية:
-1 العمل على تحقيق أهداف النشاط بالوسائل والإمكانات المتاحة.
-2 تنفيذ التعليمات الواردة من إدارة التعليم ضمن الخطة العامة للمنطقة , وإعداد خطة خاصة
لنشاط الوحدة التعليمية.
-3 تحديد احتياجات مجالات النشاط المخ تلفة, والسعي لتأمينها حسب الميزانية المقررة، أو
البحث عن مصادر أخرى للدعم.
-4 متابعة سير النشاط والتنسيق لعقد الاجتماعات لذلك, وتذليل العقبات.
-5 رفع تقرير نهاية كل عام دراسي لإدارة النشاط بإدارة التعليم.
-6 التنسيق مع الدوائر الحكومية , وحضور الاجتماعات التي تتعلق بالنشاط، ومتابعة
المناسبات والأنشطة المختلفة خارج الوحدة التعليمية والمشاركة فيها بالتنسيق مع إدارة
[12 ، النشاط. [شحاتة، 1998
12
ويتضح أن رائد النشاط المدرسي لا بد أن يكون ملم بفلسفة وماهية النشاط المدرسي وأهدافه وغاياته
وأنواعه وبرامجه المختلفة [ شحاتة ].
ك- مجالات النشاط الطلابي:-
هناك مجموعة من المجالات والأنشطة المدرسية التي يمكن عملها أو بعض منها في الوحدات
التعليمية المختلفة بحسب الاتجاهات, والإمكانات المتاحة.
المجال الأول: النشاط الثقافي: ويحتوي هذا النشاط على البرامج التالية:
المسابقات المتنوعة (ثقافية، القصة، الشعر، النقد، الخطابة )، والمسرحيات الهادفة، والإذاعة المدرسية،
والأمسيات الأدبية، والصحف والنشرات والمطويات، والمهرجانات والأسابيع الثقافية، ومعرض الكتاب
وما يصاحبه من فعاليات، والندوات والمحاضرات، والحفلات الخاصة بالأنشطة المدرسية.
المجال الثاني: النشاط الاجتماعي: ويحتوي هذا النشاط على البرامج التالية:-
-1 المشاركة في الأسابيع والمناسبات الخاصة (الشجرة، المرور، النظافة ) وبرامج الخدمة
العامة.
-2 المسابقات الاجتماعية .
-3 الرحلات الهادفة والترويحية والمعسكرات التربوية.
-4 الزيارات الميدانية للطلاب.
-5 النشاط المسائي والمراكز الصيفية.
المجال الثالث: النشاط الكشفي: ويحتوي هذا النشاط على البرامج التالية:
-1 التعريف بالحركة الكشفية (نشأتها، تطورها، أهدافها).
-2 ممارسة المهارات الكشفية.
-3 المخيمات, والمعسكرات الكشفية, والدورات (الهوايات، إعداد القادة).
-4 المسابقات الكشفية, والمهرجانات.
المجال الرابع: النشاط الرياضي: ويحتوي هذا النشاط على البرامج التالية:
-1 ممارسة الألعاب الرياضية
-2 إقامة المنافسات, والمسابقات, والمهرجانات الرياضية.
-3 المشاركة في المهرجانات الرياضية الرسمية.
-4 تنفيذ برامج التوعية الرياضية (أهدافها وضوابطها).
[24 ، المجال الخامس: النشاط العلمي: ويحتوي هذا النشاط على البرامج التالية:- [القحطاني، 2002
-1 المسابقات العلمية المتنوعة (الرياضيات، والبحوث العلمية).
-2 المعارض العلمية.
-3 الرحلات العلمية.
13
المجال السادس: النشاط الفني: ويحتوي هذا النشاط على البرامج التالية:
-1 إجراء المسابقات الفنية (مهنية وفنون تشكيلية) لطلاب هذا المجال.
-2 تنفيذ يوم المهنة ويوم العمل في كل فترة نشاط.
-3 رعاية الموهوبين وتنمية قدراتهم.
-4 إقامة معارض للموهوبين والابتكارات الخاصة.
-5 إقامة معارض للفنون التشكيلية.
-6 التدريب على بعض المهن والحرف في القطاعات التعليمية التي لا تتوفر فيها.
ويوجد أيضًا بعض الأنشطة الأخرى والتي قد تدخل ضمن الأنشطة السابقة الذكر، إلا أن أغلب
المدارس تفردها كنشاط مستقل ذو علاقة قوية جدًا مع المناهج الدراسية ومكمل لها، يحتوي هذا النشاط
على البرامج التالية:
-1 جماعة التوعية الإسلامية. 2- جماعة اللغة العربية
-3 جماعة العلوم. 4- جماعة الاجتماعات.
-5 جماعة اللغة الإنجليزية. 6- جماعة التربية البدنية.
-7 جماعة الحاسوب الآلي. 8- جماعة التربية الفنية.
.[ -9 جماعات أخرى. [الجرجاوي، 2002 ،ص 176
تاسعًا: الدراسات السابقة:-
يستعرض الباحث فيما يلي الدراس ات السابقة التي تناولت الأنشطة الطلابية في كل من المدارس
الحكومية وقد وجد الباحث أن الدراسات السابقة في مجال الأنشطة الطلابية قليلة ولكنه عرض ما
استطاع الوصول إليه وهي على النحو الآتي:
-: دراسة إبراهيم عبد الله محسن آل زيد 1985
هدفت هذه الدراسة إلى تقويم برامج النشاط المدرسي للمرحلة الابتدائية في المنطقة الغربية
بالمملكة العربية السعودية، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي وطبق استبانته على عينة من المديرين
والمعلمين بمدارس مكة المكرمة، مدينة جدة، والطائف.
وقد خرج الباحث بنتائج عدة من بينها:-
أن المدارس الابتد ائية ما زالت تعاني نقصًا في بعض مجالات الأنشطة المدرسية مقارنة بما حددته
إدارة النشاط المدرسي من مجالات عد ة, وقد أوصى الباحث بتوصيات كان من بينها استمرارية عقد
الدورات التدريبية في مجال النشاط الطلابي لأكبر عدد ممكن من المعلمين والإداريين.
14
-: دراسة مراد سليمان عرقسوسي 1985
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن التخطيط للأنشطة غير الصفية في المدارس الثانوية للبنين
بمنطقة مكة المكرمة وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وجمع بيانات دراسته باستبيان من
إعداده تم تطبيقه على عينة من المدرسين المشرفين على النشاط , وقد أسفرت نتائج دراسته عن وجود
قصور في بعض نواحي التخطيط وكذلك في تنظيم وتوجيه الطلاب للنشاط غير الصفي فيتبع ذلك أن
تنشأ بعض المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية عند تطبيق ومتابعة الأنشطة غير الصفية مثل
تقليص التعاون بشكل كبير بين البيت والمدرسة فيما يتعلق بهذه الأنشطة وقد أوصى الباحث بضرورة
مراعاة الإدارة المدرسية اشتراك جميع المدرسين وبعض الطلبة في وضع الخطط العامة للنشاط غير
الصفي بالإضافة إلى الاستعانة ببعض المتخصصين في مجال التخطيط.
دراسة عبد الرحمن محمد القحطاني وآخرون 2002 م:-
هدفت هذه الدراسة إلى التع رف على واقع الأنشطة اللاصفية في الوحدات التعليمية من وجهة
نظر المدراء المشاركين في دورة الأنشطة اللاصفية , وقد استخدم المنهج الوصفي التحليلي في هذه
الدراسة, كما استخدم استبيانًا من إعدادهم وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن الأنشطة المدرسية توجه *
العديد من المص اعب والمعوقات مما يؤدي إلى تعدد المصادر التي تساهم في ضعف النشاط المدرسي
الممارس سواء متعلقة بالطالب أو رائد النشاط أو المدرسة.
دراسة صالح اليسير ( 2003 م):-
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف عن دور النشاط المدرسي في العناية بالتلاميذ المبدعين، وقد
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي واستخدم استبيانًا من إعداده وتوصلت الدراسة إلى عدة
نتائج من أهمها:-
أن للنشاط المدرسي دور كبير في اكتشاف التلاميذ المبدعين , والموهوبين, وكذلك اكتسابهم أساليب ,
وعادات من شأنها الإضافة إلى موهبتهم الكثير وقد أوصت الدراسة إلى إنشاء ناد ي الأنشطة الطلابية
في المدارس رعاية للمبدعين والموهوبين.
دراسة عصام قمر 2007 م:-
هدفت هذه الدراسة إلى إبراز أهمية تقويم مشرفي الأنشطة الاجتماعية ورصد واقع أساليب
تقويم أداء مشرفي الأنشطة الاجتماعية بالمرحلة الثانوية واستخدم الباحث المنهج الوصفي , وأعد
استبيانًا لجمع البيانات, وقد توصل إلى مجموعة من النتائج كان من أهمها:
ضرورة تطوير أساليب تقويم أداء مشرفي * لمواكبة ما يطرأ على العملية التعليمية والتربوية من
تغيرات.
15
التعقيب على الدراسات السابقة:-
بعد استعراض الدراسات السابقة تبين أن جميع الدراسات السابقة تناولت علاقات النشاط
الطلابي بمتغيرات أخرى غير المتغيرات التي درسها الباحث في دراسته الحالية لذلك فإن النتائج قد
تفيد المعنيين في النشاط الطلابي كما أن جميع الدراسات أجريت على عينات غير مماثلة لع ينة
الدراسة, وقد استفاد الباحث منها في بناء الاستبيان وفي جمع الإطار النظري لدراسته .
الطريقة والإجراءات:-
يتناول الباحث فيما يلي وصفًا مفص ً لا للإجراءات التي اتبعها في تنفيذ الدراسة، ومن ذلك
تعريف منهج الدراسة، ووصف مجتمع الدراسة، وتحديد عينة الدراسة، وإعد اد أداة الدراسة
(الاستبانة)، والتأكد من صدقها وثباتها، وبيان إجراءات الدراسة، والأساليب الإحصائية التي استخدمت
في معالجة النتائج، وفيما يلي وصف لهذه الإجراءات.
منهج الدراسة:-
من أجل تحقيق أهداف الدراسة قام الباحث باستخدام المنهج الوصفي التحليلي التي تحاول من
خلاله وصف الظاهرة موضوع الدراسة (واقع إدارة النشاط الطلابي في مدارس التعليم الأساسي
الحكومية في مدينة غز ة) وتحليل بياناته ا, وبيان العلاقة بين مكوناته ا, والآراء التي تطرح حوله ا,
والعمليات التي تتضمنها, والآثار التي تحدثها.
عينة الدراسة:-
اشتملت الدراسة على ( 216 ) مشرف ومشرفة نشاط طلابي في مدارس التعليم الحكومية في مدينة
2009 أخذت بطريقة عشوائية بسيطة . / غزة للعام الدراسي 2008
إدارة الدراسة:-
وضع الباحث استبانه من إعداده شملت خمسة أبعاد أو مجالات , وصاغ تحتها مجموعة من
الفقرات علمًا بأن إعداد الاستبانة في صورتها الأولية شملت ( 37 ) فقرة وبعد عرضها على ( 11 ) من
المحكمين التربويين بعضهم أعضاء هيئة تدريس في الجامعة الإسلامية , وجامعة الأقصى , وجامعة
الأزهر, وجامعة القدس المفتوحة , مشرفي النشاط الطلابي في وزارة التربية والتعليم . وبعد إجراء
التعديلات التي أوصى به ا المحكمون تم حذف ( 3) فقرة من فقرات الاستبانة , كذلك تم تعديل وصياغة
بعض الفقرات , وقد بلغ عدد فقرات الاستبانة بعد صياغتها النهائية ( 34 ) فقرة موزعة على خمسة
مجالات , حيث أعطى لكل فقرة وزن مدرج وفق سلم متدرج خماسي ( أوافق بشد ة, أوافق, محايد, لا
1 ) لمعرفة إدارة النشاط الطلابي في ,2 ,3 ,4 , أوافق, لا أوا فق بشدة ) أعطيت الأوزان التالية ( 5
مدارس التعليم الأساسي الحكومية في مدينة غزة .