الرجل غير المختتن يكلف الدولة ٣١٣ دولاراً سنوياً

دراسة أمريكية حذرت من أن تجاهل العديد من الآباء الأمريكيين ختن أولادهم الذكور يمكن أن يحمل ميزانية الدولة مليارات الدولارات سنويا للعلاج من الأمراض.

وذكرت مجلة «لوبوان» الفرنسية أن باحثين فى جامعة «هوبكينز» بولاية ميريلاند شرق الولايات المتحدة حذروا من أن عدم اهتمام الأمريكيين بإجراء عملية ختان أبنائهم الذكور يمكن أن يكلف ميزانية الدولة مليارات الدولارات بسبب الأضرار الصحية التى تصيب الرجال غير المختتنين.

وكشفت الدراسة عن أن كل رجل غير مختتن يكلف ميزانية وزارة الصحة ما يقرب من ٣١٣ دولاراً إضافياً كل عام للعلاج من الأمراض الناتجة عن عدم الختان، لا سيما السرطان والأمراض المعدية جراء الاتصال الجنسى.

كما حذرت الدراسة ذاتها الأمريكيين بعد انخفاض عمليات ختان الأولاد من أن عدم استئصال الغرلة «الزائدة الجلدية الموجودة فى العضو الذكرى للذكور»، يؤدى إلى زيادة الأمراض المتعلقة بالتهابات الجهاز البولى، حيث تعد الغرلة بمثابة وكر للبكتيريا التى تهاجم هذا الجهاز الحساس دون رحمة.

وتأتى الدراسة فى وقت تراجعت فيه نسبة المختتنين من الذكور فى أمريكا من ٨٠% فى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى إلى ٥٥% فقط فى عام ٢٠١٠.

يشار إلى أن الأمريكيين لا يختنون أولادهم الذكور بدوافع دينية، بل بدوافع صحية، باستثناء الأمريكيين المسلمين واليهود الذين يحرصون على ختان أولادهم وفقاً لتعاليم الإسلام واليهودية.

ومن المعروف أن نسبة ختان الذكور لدى الأمريكيين تعد مرتفعة جداً مقارنة بنسبة الختان فى أوروبا، حيث لا يزيد معدل الرجال المختتنين فى الدول الأوروبية على رجل واحد فقط بين كل ١٠ رجال، وكشفت دراسة أمريكية أخرى عن أنه حال تساوى نسبة الذكور المختتنين فى أمريكا مع نظيرتها الأوروبية سيتحمل دافعو الضرائب الأمريكيون خسائر سنوية قدرها ٤.٤ مليار دولار.