ريهام عبد السميع: 214
الصوم ليس مجرد فريضة فقط, بل هو أيضا وسيلة فعالة لتقوية جهاز المناعة ووسيلة طبية متميزة وقائية وعلاجية لكثير من الأمراض منها أمراض تصلب الشرايين
, ارتفاع ضغط الدم, أمراض الحساسية, السكر والسرطان. حيث أكدت الأبحاث العلمية ان الصيام يرفع من كفاءة الجهاز المناعي وبذلك تزيد قدرة الجسم علي مقاومة الميكروبات بكافة اشكالها وإن الشعور بالجوع المنتظم ينشط الذاكرة ويزيد الذكاء ويحسن من الأداء الذهني والعقلي ويزيد من كفاءة جميع أجهزة الجسم.ومن الناحية النفسية اثبتت الابحاث ان الصيام يعالج الكثير من المشكلات النفسية للفرد ويجعله اكثر قوة وسيطرة علي رغباته ويرفع روحه المعنوية ويجعله اكثر نشاطا واقبالا علي الحياة هكذا يقول د. كمال فهمي استاذ التحاليل الطبية والمناعة بكلية الطب جامعة الزقازيق اننا اصبحنا نجد الاطباء في الدول المتقدمة ينصحون مرضاهم بالصيام كوسيلة علاجية ويطبقونه علي انفسهم ومرضاهم للوقاية والعلاج ويكون بالامتناع لعدة ايام عن الطعام ولا يسمح خلال هذه الفترة الا بالمشروبات السائلة بكل انواعها الطبيعية من مياة وعصائر طازجة ويعتبر الاطباء هذه الفترة اجازة للجهاز الهضمي الذي يستنزف جزءا كبيرا من طاقة الجسم في هضم الاغذية الصلبة وخاصة البروتينية والدهنية وهي كذلك فترة تنظيف للجسم وازالة السموم التي تراكمت فيه بسبب تناول اللحوم والدهون وغيرها من الاطعمة الثقيلة التي نتناولها بكثرة واكثر من احتياجاتنا الفعلية فينهك جسدنا بلا مبرر وبالتالي تصبح فترة الصيام فرصة ليستريح الجسد المنهك وتتنفس الخلايا وتتجدد القدرات والوظائف المختلفة.ويضيف د. كمال ان عاداتنا بالنسبة للطعام في شهر رمضان لا تحقق جانبا عظيما من حكمة الله سبحانه وتعالي في الصيام والتي تتلخص في قول الرسول الكريم: صوموا تصحوا فالغالبية تتناول في رمضان اضعاف ماتتناوله في الشهور الاخري وبأصناف غير صحية من لحوم ودهون و سكريات بدون مراعاة لقدرة الجسم علي تحمل ذلك وقد جعل الله لنا في رمضان وجبتين فقط فتكون النتيجة ان يتم تعويض الوجبة المفقودة بمضاعفة كميات الطعام بل ومواصلة تناول الاطعمة المختلفة بين الافطار والسحور, و لكن يجب علينا ان ننتهز فرصة الصيام و ان تكون وجباتنا اقل من اي وجبة في الايام العادية, فليس كل طعام شهي صحي ولذلك فعلينا ان نهتم بالطعام الصحيح والمتوازن الذي يتم اختياره فقط بناء علي احتياجات الجسم.
ساحة النقاش