مركبات عضوية مصرية تقاوم السرطان

 ومن أهمها سرطانات الدم والرئة والبروستاتا, وقد أقرت ذلك نتائج التقارير التي أصدرها كل من المعهد القومي للسرطان بالولايات المتحدة الأمريكية والمعهد القومي للأورام بمصر.
أجرت الدراسة الدكتورة مروة أحمد شهاب باحثة الكيمياء العضوية التطبيقية بالمركز القومي للبحوث, وتم خلالها تحضير مركبات عضوية من أهمها مشتقات الاميدازوليدين امينوثيون, وثبت أن لها فاعلية واضحة كمضادات للسرطان مثل سرطانات الدم والرئة والقولون والجهاز العصبي المركزي والغدد الليمفاوية والمبيض والكلي والبروستاتا, وذلك حسب النتائج التي أقرها المعهد القومي للسرطان بالولايات المتحدة, كما أظهرت الدراسة أن بعض المشتقات الجديدة للاميدازول والثيوهيدانتوين, التي تم تحضيرها معمليا, لها فاعلية عالية ضد الخلايا السرطانية مثل سرطانات الجلد والثدي وسرطان الكبد, وذلك وفق ما أكده المعهد القومي للأورام بالقاهرة.
وأضافت الدكتورة مروة شهاب أنه يتم حاليا تطوير هذه المركبات بدمجها مع مركبات أخري معروفة بنشاطها الحيوي للحصول علي مركبات جديدة لها فاعلية عالية, ومن ثم نقوم بإثبات تراكيب تلك النواتج بالطرق الفيزيائية والكيميائية المختلفة, وقياس مدي فاعلية تلك النواتج كمضادات للسرطان, وكذلك قياس مدي فاعليتها كمضادات للبكتريا والفطريات, وذلك بإرسالها إلي المراكز المتخصصة, وهذه المركبات التي تم تحضيرها تعتبر خطوة تمهيدية لإنتاجها محليا علي مستوي صناعي.
وترجع فاعلية المركبات العضوية المضادة للسرطان, كما تشير الدكتورة مروة شهاب, إلي احتوائها علي مركبات الفلور, وهي معروفة بنشاطها ضد الخلايا السرطانية, وأيضا مركبات الفسفور ولها أهمية كبيرة كمضادات للاورام والبكتريا والفطريات, كما أن مشتقات الأميدازول تعتبر الأساس في تحضير العديد من المركبات النشطة حيويا, سواء تلك التي من أصل طبيعي أو تم تحضيرها صناعيا مثل الأحماض الأمينية الهيستدين والبيورين والبيوتين, كما ثبت أن مشتقات الهيدانتوين تستعمل كعلاج لمرضي الصرع, وكذلك وجد أن كثير من مضادات الميكروبات تنتمي إلي الهيدانتوين والثيوهيدانتوين. كما تؤكد بعض التقارير العلمية أن الأميدازول المحضر صناعيا له فاعلية عالية كمثبط لمستقبلات الأدرنالين, وتتم تلك الفاعلية إما علي الصفائح الدموية مباشرة أو كمثبطات لتنشيط تلك الصفائح الدموية.