1220
إذا اكتئبت زوجتك جدا أو إذا مرض زوجك بالاكتئاب; فلا تتعامل مع الموضوع ببساطة, ولا تكابر وتري نفسك قادرا عليه بمفردك, لأن هذا المرض الخطير يواجه الزواج فإذا مرض به أحد الزوجين فإن الحياة الزوجية كلها تكتئب.
والاكتئاب, كما يقول الدكتور خليل فاضل استشاري الطب النفسي, مرض يضعف الحميمية العاطفية والجنسية, ويصيب العلاقة الزوجية في مقتل بالتشاؤم والإحساس بالمرارة, بالغضب والعزل الاجتماعي والإنساني, فالشريك الفرحان المبتهج دائما المقاوم أبدا للاكتئاب, من الممكن أن يجره وحش الاكتئاب إلي بئر سحيقة لا قرار لها, فمن الممكن أن ترهقك مشاكل إدارة البيت والخناقات والصمت الرهيب والكسل والكلام القليل, وأنت تظنين ـ عبثا وجهلا ـ أن زوجك يمكنه الخروج من دائرة الحزن الجاسمة علي صدره, وأنه (غير مكترث), وكأنك (وكأنها) منتظرة اللحظة التي تحطم فيها أسوار الاكتئاب وتخرج للحياة وتطير فرحا, تستغرب وتقول لنفسك لماذا هي ليست قادرة علي الخروج من حالة الاكتئاب السخيف الضعيف, وهي تستغرب أن زوجها القوي (رئيس مجلس الإدارة مثلا) كيف هو ضعيف وواهن, ويمكن أن يقع الاثنان في حبائل الإسقاط ولوم الآخر مثل: الزوج نفسه أو الزوجة أو أهل أي منهما, شغله, مديره, البورصة, أي شخص وأي شئ.
وللجهل دروب ومظاهر, فتجد الرجل يخفي اكتئاب زوجته علي أنه سر, وهي تتكتم خبر حزنه وانعزاله والناس وكأنها لاتفهم شيئا, ويفضل الشريك المشارك للآخر المكتئب منتظرا: الفرج أو الشفاء من دون طبيب ومن غير مجهود, لكن المشكلة أن الانتظار دون محاولة علاج حقيقية معناه أن الطلاق قادم, لأن الزواج المكتئب مرضيا ينتهي بالطلاق 9 مرات أكثر من الطلاق في حالات الخلاف الزوجية العادية.
ويضيف الدكتور خليل فاضل أنه إذا استمر أحد الشريكين في الحالة الزوجية الكئيبة تلك, فإنه سيكتئب إن عاجلا أو آجلا, لأن الاكتئاب مرض معد جدا.
ساحة النقاش