طهران ـ وكالات الأنباء ـ موسكو ـ سامي عمارة: 2656
في تحد للتهديدات والعقوبات الغربية, أعلن التليفزيون الإيراني أمس أن طهران ستكشف عن جيل رابع من أجهزة الطرد المركزي محلية الصنع تعمل بسرعات أسرع من الصوت لتنقية اليورانيوم.
وأضاف التقرير التليفزيوني أن الجيل الرابع من أجهزة الطرد المركزي محلية الصنع يتمتع بسرعة وطاقة انتاجية أعلي, وأن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيعلن ذلك التقدم في البرنامج النووي الإيراني خلال ساعات. وأكد أن إيران تمكنت من تخصيب اليورانيوم بنسبة20% في مفاعل نانتز. وسط توقعات بقرب افتتاح نجاد لموقع فوردو الجديد لتخصيب اليورانيوم في محافظة قم.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية( إيسنا) أن إزاحة الستار عن تلك المشروعات ستظهر أن إيران لم ترهبها تهديدات القوي الغربية وأنها ستواصل تقدمها التكنولوجي. وفي غضون ذلك, كشف علي باقري نائب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأعلي الإيراني عن أن طهران ستكشف عن تقدم جديد في برنامجها النووي بشحن وقود نووي مصنع محليا في مفاعل طهران للأبحاث.
ونقلت وكالة الإعلام الروسي عن باقري قوله إن نجاد سيحضر عملية تلقيم المفاعل بالوقود بعد أن نفد وقوده النووي الذي كانت إيران قد حصلت عليه من الأرجنتين في التسعينات من القرن الماضي.
وأضاف أن عناصر الوقود- التي صنعت للمرة الأولي بواسطة علماء ايرانيين- سيجري شحنها في مفاعل طهران للأبحاث.لكنه أوضح في الوقت ذاته أن طهران سترسل خلال ساعات أيضا ردا لمسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بشأن المحادثات النووية.
وقال مارك هيبس وهو خبير نووي في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي إنه لا يعتقد أن الإعلان الإيراني يشير الي أي إنتاج علي نطاق واسع للوقود النووي.وأضاف قائلا إننا نتحدث عن إنتاج داخل المختبرات لعنصر واحد للمفاعل.
وفي تطور أخر, أعلن مسئولون أوروبيون وأمريكيون أن المهندسين الإيرانيين نجحوا في تحييد الفيروس المعروف باسم ستاكس نت وإزالته من أجهزة الكمبيوتر بالمنظومة النووية لبلدهم. وقال المسئولون ـ الذين أصروا علي عدم الكشف عن هويتهم عند مناقشة موضوع شديد الحساسية ـ ان خبراء حكوماتهم اتفقوا علي ان الايرانيين نجحوا في إبطال ستاكس نت وطرده من منظومتهم. ورفض المسئولون الإفصاح عن اي تفاصيل بشان كيفية تحقق حكوماتهم من تغلب الايرانيين في نهاية المطاف علي الفيروس. وعلي صعيد آخر, ذكرت قناة' برس تي في' الإيرانية أن طهران قطعت صادرات النفط عن ست دول أوروبية. ومن جانبة, قال مايكل مان المتحدث باسم منسقة السياسة الأوروبية كاثرين آشتون إنه' ليس لديه آي معلومات عن هذه الخطوة'. وفي مواجهة جديدة بين طهران وتل أبيب, اتهمت إسرائيل إيران بالوقوف وراء الهجمات التي استهدفت بعثاتها الدبلوماسية في كلا من تايلاند وجورجيا والهند. وأدان بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي سلسلة التفجيرات في الهند وتايلاند, محذرا من أن العالم كله معرض للأنشطة الإرهابية الإيرانية. واتهم نيتانياهو طهران باستهداف الدبلوماسيين الأبرياء في العالم. وقال سفير إسرائيل في تايلاند إسحاق شوهام إنه يعتقد أن هناك علاقة تربط بين الهجمات التي وقعت في كل من بانكوك وتبليسي ونيودلهي. وأضاف لقد اكتشفنا بعض أوجه التشابه بين المتفجرات ومثيلاتها التي استخدمت في الهند وجورجيا, ولذا فإننا نفترض بأن نفس الشبكة هي وراء جميع الهجمات, وبطبيعة الحال نعتقد بأن إيران وراء هذه الهجمات. كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن إيران تلعب دورا كبيرا في تقويض الاستقرار العالمي. في الوقت الذي نفت فيه إيران صلتها بثلاثة انفجارات وقعت أمس الأول في بانكوك, بعد أن أعلنت الحكومة التايلاندية تورط ثلاثة مواطنين إيرانيين متورطين فيها. واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامينمهمانبرست إسرائيل بالوقوف وراء هجمات تايلاند, مؤكدا أن النظام الصهيوني يحاول تشويه العلاقات التاريخية بين إيران وتايلاند بمثل هذه الأفعال, واصفا الاتهامات الإسرائيلية بأنها جزءا من الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل ضد إيران. كشف الجنرال نيكولاي ماركوف رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية عن أن موسكو لا تستبعد احتمالات توجيه ضربة عسكرية ضد إيران مع حلول الصيف المقبل
وفي بانكوك, أكد الجنرال ويتشيان بوتفوسري الأمين العام لمجلس الأمن القومي في تايلاند إن التفجيرات التي شهدتها العاصمة بانكوك ليست بمعزل عما يجري في أنحاء أخري من العالم. وأعرب المسئول الأمني التايلاندي عن اعتقاده بأن الحادث سببه التوتر السياسي الحالي علي الساحة الدولية. وقال مسئول أمني رفيع في تايلاند إن المحققين يبحثون في صلات محتملة بين سلسلة من التفجيرات في العاصمة بانكوك وهجومين فاشلين استهدفا عاملين في السفارة الإسرائيلية في كل من الهند وجورجيا. وكشف مسئول أمني آخر أن الثلاثة مهاجمين شكلوا فرقة اغتيالات وكان هدفهم اغتيال الدبلوماسيين الإسرائيليين بما فيهم السفير الإسرائيلي لدي تايلاند, موضحا أن خطتهم كانت تركيب قنابل في سيارات المسئولين.
ساحة النقاش