‏2012‏ فك شفرة لغة الدولفين‏
أشرف أمين 109 

أغرب وأعجب ما قد يحققه العلماء في عام‏2012‏ هو فك شفرة لغة الحيوانات‏,‏ بحيث يمكن للإنسان أن يفهمها ويحاورها‏..‏ هذا الأمر‏,‏ الذي قد يؤخذ علي أنه مزحة‏,‏

 

 كان محل دراسة واهتمام جون ستيوارت وجاك كاسويتز عالمي هندسة الصوت في الولايات المتحدة وبريطانيا, اللذان مكثا شهورا طويلة يحاولان فهم الأصوات التي يصدرها الدولفين خلال وجوده في الماء, حيث أكد العلماء أن كل صوت يصدره الدولفين له دلالة لشيء أو صورة, ومن خلال المتابعة والرصد نجح العلماء في اختراع جهاز يلتقط ترددات صوت الدولفين ويعادلها بالصورة التي يعبر عنها الحيوان, ويقول أحد الخبراء أن الأمر أشبه بفك رموز اللغة الهيروغليفية, وما أن نصل الي القراءة المثلي لأصوات الدولفين سيتمكن الإنسان من محاورة الدولفين!


وفي مجال أبحاث الفضاء يأمل العلماء أن يكون عام2012 هو عام اكتشاف الكواكب الشبيهة بكوكب الأرض من حيث الحجم ومكونات المعادن والغلاف الجوي, وهو ما يفتح الباب لاحتمالات هجرة الإنسان لهذه الكواكب, والتي تقع علي بعد100 سنة ضوئية, خاصة إذا تسببت الكوارث الطبيعية الناتجة عن تغير المناخ في استحالة الحياة علي الأرض.
أما في مجال الطب, فمن المتوقع في نهاية عام2012 أن يرسم العلماء خريطة أولية لمسارات الخلايا العصبية بالمخ, وكما هو معروف فإن المخ يحتوي علي أكثر من100 مليار خلية عصبية وعشرات الآلاف من الوصلات والشبكات المعقدة بين هذه الخلايا, والتي تحدد مستوي الذكاء والقدرة علي التذكر وتحليل الأمور والتفكير والتعلم, وهي في مجملها تمثل هوية كل إنسان وتميزه عن باقي البشر.
ويقول تيم برنز أحد الباحثين في مشروع شبكات المخ بجامعة أكسفورد إن حجم ما نعرفه عن المخ البشري محدود للغاية, حيث يمكننا بشكل عام تقسيم المخ طبقا للوظائف المختلفة الصادرة عنه ورصد أي خلل في هذه الأجزاء عبر أشعة الرنين المغناطيسي, إلا أننا لا نعرف شبكة التفاعلات الكهربية بين خلايا المخ, نظرا لوجود عدد لانهائي من عمليات التشابك بين الخلايا, والتي قد تختلف من شخص لآخر, لذلك نقوم حاليا بأخذ صور مخ بالرنين مغناطيسي لأكثر من1200 شخص, ثم مطابقتها للتوصل الي المسارات الأكثر حدوثا, وهو ما يسهم في وضع تصور أولي مبسط لشبكة المسارات الكهربية بالمخ, وكل هذه الأمور ستسهم في إحداث ثورة في علاج أمراض المخ والجهاز العصبي. وفي مجال الفيزياء, يمثل هذا العام سنة مهمة لحسم الجدل المثار حول نظرية أينشتين وتجربة أوبرا العلمية التي أجريت أواخر عام2011 وافترضت أن سرعة جسيم النيوترينو أكبر من سرعة الضوء, وهو أمر في حالة إثباته سيعني خطأ نظرية النسبية لأينشتين والعديد من قوانين الفيزياء الحديثة ونظرية الكم, والتي تفترض جميعها أن سرعة الضوء عامل ثابت في المعادلات ولايمكن لأي جسم أن يتخطي هذه السرعة. ومن المتوقع أن يتم عام2012 إجراء تجربتين الأولي في معمل فرمي بالولايات المتحدة, والثانية في معمل آخر باليابان, وستسهم النتائج في دعم أو نفي تجربة معمل أوبرا, والتي أثارت الجدل وجعلت العلماء يعيدون التفكير في ماهية جسيم النيوترينو والذي يعد أصغر من الذرة ولا يحمل أي شحنة كهربية, فهناك افتراضات بأنه شعاع تاكيون, وهو جسيم افتراضي لايمكن رصده وتتخطي سرعته سرعة الضوء.
أما القضية الفيزيائية الثانية محل الجدل والبحث في عام2012 فهي إثبات وجود جسيم هيجز بوزون, فمن المعروف نظريا أن الذرة تتكون من جسيمات وطاقات منها ما يعرف بالهيجز بوزون, وهي أصغر جسيم في الوجود ويصعب رصده, وخلال العام الماضي تمكن فريقان بحثيان هما فريق أطلس وسي إم إس بمعهد سيرن بجنيف من إجراء تجارب بمصادم الهادرون الكبير لرصد جسيم هيجز وقياس وجوده من خلال رصد الشحنات الكهربية المنبعثة منه, المشكلة أن عمليات الرصد بالغة التعقيد وتطلب حسابات كثيرة, كما أن إثبات وجود جسيم هيجز بوزون سيعني تأكيد نظريات علمية مهمة مثل نشأة الكون, حيث يفترض العلماء أنه عند حدوث الانفجار العظيم للكون تكونت الجسيمات الصغيرة المكونة للذرة ومنها جسيم هيجز بوزون, إلا أنه الي الآن لم ينجح العلماء في إثبات وجوده من عدمه.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 67 مشاهدة
نشرت فى 4 يناير 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,749,691