جامعة بيروت العربية
كلية الآداب
قسم علم نفس
خطة بحث مقترحة لنيل درجة الماجستير في الآداب قسم علم نفس تحت عنوان
بعض سمات الشخصية والمهارات الاجتماعية
لدى الأطفال من ذوي صعوبات التعلم
"دراسة سيكولوجية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"
Some personality traits and social skills
children with learning difficulties among
"A psychological study in Palestinian refugee camps
in Lebanon"
مقدّمة من الطالبة:
أولفت محمود
الموجه:
أ.د. مايسة النيال
2006-2007
فـهــرس الـبـــحـث
الموضوع الصفحة
· فهرس البحث 1
· مقدمة 2
· مشكلة الدراسة 3
· أهداف الدراسة 4
· أهمية الدراسة 4
· دراسات سابقة 4
· تعقيب على الدراسات 6
· فروض الدراسة 7
· عينة الدراسة 7
· المقاييس: 8
§ صدق المقاييس 8
§ ثبات المقاييس 8
§ مقياس القلق النفسي 8
§ مقياس الخجل الإجتماعي 9
§ مقياس الاستحسان الإجتماعي 9
· الأسلوب الإحصائي 10
· نتائج الدراسة 10
· الإطار النظري:
- الفصل الاول : صعوبات التعلم 11
- الفصل الثاني : القلق النفسي 23
- الفصل الثالث: التفاعل الاجتماعي 28
· وجهة نظر الباحثة في موضوع دراستها 38
· مراجع البحث. 39
مقدمة:
يهدف هذا البحث لتسليط الضوء على بعض الخصائص النفسية (التفاعل الاجتماعي، والقلق النفسي) للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم الذين يقطنون في إحدى مخيمات اللاجئين الفلسطينين في لبنان وهو مخيم برج البراجنة.
صمم هذا البحث ليساعد المجتمع الفلسطيني الذي يواجه تحديات كثيرة ومن أهمها تدهور المستوى التعليمي لأبنائه في ظروف نحن فيها بأمسّ الحاجة إلى متعلمين وأصحاب كفاءات.
مما جرت عليه العادة عند مناقشة الاوضاع التربوية للفلسطينين، أن يتم التركيز على المشاكل التربوية من حيث مناقشة وضع المناهج، المباني، الوضع الاجتماعي، مستوى واسلوب الاساتذة وما إلى هنالك، دون التوقف على الاوضاع النفسية للطلاب ذوي الصعوبات التعلمية. وبالطبع إذا تغافلنا هذا الجانب فإن الاستراتيجية العلاجية ستكون ناقصة وغير فعالة.
يعيش مجتمع المخيم الفلسطيني بشكل عام حالة قلق نفسي وحالة عدم استقرار عالية نتيجة لعدم وضوح مصيرهم السياسي وبالتالي مصيرهم المعيشي، وهناك حالة خوف من استمرار عزلته وحصاره داخلياً ودولياً، وهذا بالتالي يؤثرعلى الاطفال بشكل خاص، حيث يعانون من اوضاع نفسية ضاغطة تؤثر على حياتهم اليومية سلبا. فبالاضافة إلى سوء الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وعدم وضوح مصير مستقبل الفلسطينين فإن الحياة داخل المخيم ينقصها الخصوصية حيث أن كل الجيران والاقارب والاصدقاء يعيشون وكأنهم في بيت واحد، وبالتالي الجميع يريد أن يعاقب ويوبخ التلاميذ الذين يفشلون في دراستهم. بينما خارج المخيم فالبيوت مغلقة والخصوصية متوفرة مما يخفف الضغط عن التلاميذ الذين يفشلون في الدراسة. نتيجة لذلك، نلاحظ أن الاطفال ذوي الصعوبات التعلمية داخل المخيم هم في حالة قلق مستمر ينعكس سلباً على سلوكهم وصحتهم ورغبتهم في الدراسة، كما يواجهون صعوبات في تفاعلهم الاجتماعي. كما علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن المدارس المخصصة لللاجئين والمولجة بتعليم فلسطيني لبنان هي منظمة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الاونروا). ونظرا للظروف السياسية السائدة الآن في منطقة الشرق الاوسط، فإن الاونروا تعاني من مشاكل في ميزانيتها يدفعها إلى تقليص خدماتها العامة ومنها التعليمية .
تعتبر صعوبات التعلم من المشكلات التربوية الخاصة لأنها ذات أبعاد تربوية ونفسية واجتماعية نظرا لتزايد أعداد التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم من مادة أو معظم المواد الدراسية لعجزهم الدراسي، وتكرار رسوبهم في الصف الدراسي ، مما يجعلهم لا يتواءمون مع الفصول الدراسية العادية والمناهج العادية فمنهم من يتخلفون في تعلم الكلام، أو لا تنمو لديهم سهولة استخدام اللغة، أو الذين يواجهون صعوبة بالغة في تعلم القراءة، أو القيام ببعض العمليات الحسابية، وبشكل عام يعجزون عن التعلم بالاساليب المعتادة مع أنهم ليسوا متخلفين عقليا، ولكنهم يتخلفون عن نظائرهم ويفشلون في التعلم لأسباب مختلفة.. إلا انه يجمع بينهم جميعا مظهر واحد على الاقل هو التباعد أو الانحراف في نمو القدرات (فتحي عبد الرحيم، 1992).
إن الاطفال الذين يعانون من صعوبات تعلمية لا يصنفون ضمن فئات الاطفال المعوقين ولكنهم بلا شك بحاجة إلى فصول خاصة لاكتساب المهارات المدرسية.
نلاحظ أن الاطفال ذوي صعوبات التعلم يتشابهون في الوضع التعليمي ولكن التفاصيل وطبيعة الخلل التكويني تختلف من طفل إلى أخر، فقد يشكو أحدهم من صعوبات في مادة واحدة أو عدة مواد. ومما لا ريب فيه أن صعوبة التعلم تعرض الطفل للاضطراب النفسي وخلل في التوافق إذا ما قارناه بزملائه.
إن المؤشرات الاساسية مثل معدلات الرسوب المدرسي ومعدلات النجاح في الشهادات الحكومية اللبنانية ومعدلات الالتحاق بالتعليم أو الانتظام بالدراسة ومعدلات التسرب، علاوة على ما يعتبرونه تدهورا في مستوى أو في نوعية التعلم الذي تقدمه مدارس الاونروا، (لجنة الابحاث الاجتماعية الفلسطينية، 1996-1997)، تدلنا على زيادة أعداد التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم مما يدفع إلى الاهتمام بتلك المشكلة والعمل على الكشف المبكر لهذه الحالات من اجل علاجهم، والهدف من كل هذا تنمية الاحساس بالثقة بالنفس لديهم كذلك الشعور بالامان والاستقرار.
ينطلق هذا البحث من فرضية أن موضوع الصعوبة يظهر واضحا في سلوك وتصرفات الاطفال ذوي الصعوبات التعلمية، وفي تفاعلهم الاجتماعي وتكيفهم وتوافقهم النفسي والاجتماعي مع بيئتهم. لذلك حدد هذا البحث دراسة حالة القلق النفسي، والتفاعل الاجتماعي لدى هؤلاء التلاميذ.
مشكلة الدراسة:
نتيجة لما ذكر سابقا فإن السؤال الذي تسأله الدراسة هو: هل يوجد فروق في الخصائص النفسية والسلوكية بين التلاميذ العاديين وبين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم؟ وهل هناك فروق بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الذي يعيشون في مخيم اللاجئين الفلسطينين "برج البراجنة" والذين يعيشون خارجه؟ ستتم الدراسة في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية كالسن والجنس.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى :
1. التعرف على بعض الخصائص النفسية والسلوكية التي تميز الاطفال ذوي صعوبات التعلم عن غيرهم من الاطفال العاديين.
2. مدى اختلاف هذه الخصائص عند الاطفال ذوي صعوبات التعلم باختلاف:
أ- الجنس (ذكور/إناث)
ب- المرحلة التعليمية (ابتدائي/ متوسط)
ج- مكان الاقامة
أهمية الدراسة:
- تفيد الدراسة العاملين في المجال التربوي من اجل وضع استراتيجية علاجية وبرامج ارشادية من اجل تحسين وضع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم عن طريق التوافق والتلائم مع البيئة التي يعيشون فيها.
- تم اختيار هذا الموضوع نتيجة للمشكلة التي يواجهها الشعب الفلسطيني من تدهور في المستوى التعليمي لأبنائه حيث أن كافة العاملين في المجال التربوي والاجتماعي مهتمين بتحسين الاوضاع التربوية وسيعقد مؤتمر من أجل ذلك في مطلع هذا الصيف، ونظراً لتقديم مجموعة أوراق ومقترحات تربوية أردت لفت النظر إلى الجوانب النفسية للمشكلة حتى نحصل على خطة شاملة للعلاج.
- قلة توافر البحوث النفسية في هذا المجال على الوسط الفلسطيني في المخيمات
- لفت أنظار المهتمين إلى مشاكل السكن في المخيمات.
دراسات سابقة:
في إطار تحديد الخصائص النفسية التي تميز الاطفال ذوي صعوبات التعلم أجريت العديد من الدراسات التي تميز هؤلاء الاطفال مقارنة بأقرانهم العاديين، حيث أشار الشرقاوي، 1983 في تحليله لعدد من الدراسات التي تناولت بعض الخصائص الشخصية وأبعاد السلوك الاجتماعي لدى الاطفال ذوي صعوبات التعلم عددا من الخصائص التي تميزهيم كانخفاض متوسط درجات تقدير الذات، وارتفاع مستوى القلق، وصعوبة التفاعل الاجتماعي، واكثر العوامل ارتباطا بحالات صعوبات التعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية هي الاحساس بالعجز وعدم الثقة في النفس والظروف الاسرية والعلاقة المدرسية.
وتشير دراسات فيصل الزراد، 1991، محمد حسين، 1996، ناريمان الرفاعي ومحمود عوض، 1993، موسان 1998، إلى وجود فروق بين مجموعتي الاطفال العاديين وذوي صعوبات التعلم في بعض الخصائص المعرفية والاكاديمية والتوافق الشخصي الاجتماعي والاضطراب الانفعالي.
يرى فورنس وكافال، 1996، أن كثيرا من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يظهرون عجزا في المهارات الاجتماعية بقدر كبير وإلى الحد الذي يميز بينهم وبين أندادهم العاديين فيعجزون في مجالات حل المشكلات الاجتماعية وفهم المواقف الاجتماعية، واظهار السلوكيات الاجتماعية المناسبة، كما أنهم منبوذون وأقل قبولا من جانب أقرانهم العاديين، موسان 1998.
كما يرى جرشمان 1988، سميث 1994، أن الكثير من بين ذوي صعوبات التعلم يظهرون بوضوح عيوبا في المهارات الاجتماعية والتي (تشمل تحية شخص آخر، قبول النقد) وتلقي المجاملات ولا يتفاعلون بشكل مناسب مع التغييرات الوجهية أو إيماءات أو نغمة صوت (In Mercer, 1997).
يعتقد كل من سبيكمان وكوسدن 1992، أن انخفاض مفهوم الذات يمكن أن يؤثر في الادراك الاجتماعي وقد يؤدي اضطراب التفاعل اللفظي الذي ينتج عنه عدم فهم التلاميذ ما يقال أو إلى صعوبة في التعبير عن أنفسهم، (In Mercer, 1997).
ويشير إلى كل من فوس 1991، هارنادك ورويكي 1994، تسانانيس 1996، أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يواجهون صعوبات في التكيف مع المواقف الجديدة أو الغريبة فيتعمدون الاستظهار بدون فهم لإجابات مما يؤدي إلى صعوبة الادراك وتفسير المثيرات (In SchOEnbrodt, et al, 1997).
ويشير موسان 1998، ونها المفرج 2002، إلى أن معظم أطفال ذوي صعوبات التعلم أقل قدرة في فهم المظاهر المختلفة للتفاعل غير اللفظي من زملائهم العاديين، كما أن لديهم صعوبة في تفسير الاحداث الاجتماعية، وترجمتها ويواجهون مشكلات في اختيار الاعمال التي تتوقف على مثل هذه التفسيرات.
أيضا اشارت دراسة هولدر وكركباثرك 1991، سيروز وأخرون 1998، ديمترفسكي 1998 و2000، إلى أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم أظهروا صعوبة في الادراك الدقيق لتلميحات التعبيرات الوجهية واقل قدرة على الفهم الاجتماعي ويأخذون وقتا أكثر في تحديد الانفعالات ويعانون من صعوبات في تخفي الاتصالات الانفعالية.
وأشارت دراسات سلفان وماستروير 1994، وستود 1997، إلى أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يظهرون سلوكيات سلبية تجاه أنفسهم ويواجهون صعوبة في التوافق الاجتماعي ويستخدمون استراتيجيات تؤدي للفشل بينما أكد ديوهنج ودينس 2001، إلى أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يظهرون تحسنا وتقدما في التفاعل الاجتماعي من خلال التفاعل الدراسي بالقاعة الدراسية.
كذلك أشارت دراسة لجنة الابحاث الاجتماعية الفلسطينية 1996-1997 إلى أن مجتمع المخيم الفلسطيني في لبنان يعاني من مشكلات تعلمية عديدة تعكس سلباً على نفسية الطلبة ومن ثم على إدائهم الدراسي ولا تتوفر فصول خاصة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
تعقيب على الدراسات:
إن الدراسات السابقة تؤكد على أهمية دراسة الخصائص النفسية التي تميز التلاميذ ذوي صعوبات التعلم حيث تنعكس هذه الخصائص على شخصيتهم نتيجة للفشل الدراسي. ونتيجة لهذا الفشل والاضطرابات النفسية المصاحبة، يحدث مشكلات توافقية تقلل من فاعليتهم الايجابية في المواقف الاجتماعية والمدرسية وصعوبة في التكيف مع المواقف الجديدة واحساسهم بالفشل والعجز وعدم الثقة في ذواتهم وتقديرهم لها. وهذه الدراسات وما حصلت عليه من نتائج تشجعنا على إجراء المزيد منها حتى نحاول تطوير استراتيجيات علاجية ذات مفعول. كما نستطيع تسليط الضوء على الجوانب النفسية لهؤلاء التلاميذ حتى نتفهم وضعهم ولا نزيد من همومهم. إن المجتمع العربي بشكل عام والاسلامي بشكل خاص بأمسّ الحاجة الآن إلى المتعلمين للنهوض بهذا المجتمع إلى الرقي لمواجهة التحديات الكبرى التي يواجهها على كل الاصعدة وخاصة الوطنية والاقتصادية.
فروض الدراسة:
استناداً إلى الدراسات السابقة، والتطلع إلى الجانب النظري في مجال صعوبات التعلم وملاحظة سلوك التلاميذ ووضعهم الدراسي يمكن وضع الفروض الخاصة بهذه الدراسة على النحو التالي:
· توجد فروق بين متوسطات درجات الاطفال العاديين والاطفال ذوي صعوبات التعلم في القلق النفسي والتفاعل الاجتماعي لصالح الاطفال العاديين.
· توجد فروق بين متوسطات درجات الاطفال الذكور والاناث ذوي صعوبات التعلم حسب المقاييس المستخدمة في الدراسة لصالح الاطفال الذكور.
· توجد فروق بين متوسطات درجات اطفال المرحلة الابتدائية، وأطفال المرحلة المتوسطة ذوي صعوبات التعلم بين أطفال حسب مقاييس الدراسة لصالح أطفال المرحلة الابتدائية.
· توجد فروق بين متوسطات درجات اطفال المخيم وأطفال خارج المخيم لصالح الاطفال خارج المخيم.
عينة الدراسة:
سوف يتم اختيار عينة الدراسة من طلاب مدراس الاونروا الابتدائية والمتوسطة في منطقة برج البراجنة وضواحيها، ستكون العينة مكونة من مائتين وخمسون تلميذا من الفئة العمرية 12 – 15 سنة من الذكور والاناث من تلاميذ الصف الخامس حتى الصف الثامن، وحتى تكون عينات الدراسة ممثلة للمجتمع الطلابي الفلسطيني فهي مقسمة إلى مجموعتين :
1. التلاميذ العاديون وهم التلاميذ الذين لا يعانون من مشكلات نفسية (بعد النظر إلى ملفاتهم ورأي الأخصائية النفسية في المدرسة) وتظهر نتائجهم المدرسية عدم تعرضهم لأي صعوبات تعلمية. عدد هؤلاء التلاميذ 125 من الاناث والذكور وأعمارهم بين 12 – 15 سنة. وتشمل هذه العينة مجموعتين الاولى تسكن في المخيم والاخرى خارج المخيم.
2. التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وهم التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في المهارات الاجتماعية النفسية التي تم ملاحظتها من قبل الاختصاصي النفسي والاجتماعي والمدرسين في المدارس كما تميزوا بانخفاض مستوى تحصيلهم الدراسي حسب علاماتهم الشهرية والفصلية ونشاطهم الدراسي اليومي. العينة مؤلفة من 125 تلميذا من الاناث والذكور وأعمارهم بين 12 -15 سنة. وتشمل هذه العينة مجموعتين الاولى تسكن في المخيم والاخرى خارج المخيم.
ستكون العينة متجانسة من حيث السن والمستوى الاجتماعي والاقتصادي.
ويمكن التحقيق من هذا التجانس من خلال تطبيق استمارة لضبط المستوى الاجتماعي والاقتصادي لدى عينة الدراسة.
وبالاضافة إلى عينة الدراسة الاساسية, هناك عينة استطلاعية مؤلفة من ستين تلميذا من أجل التقنين وهي لحساب صدق وثبات المقاييس.
المقاييس:
سيتم استخدام بعض المقاييس النفسية كمقياس القلق النفسي والتفاعل الاجتماعي لدى التلاميذ ذوي الصعوبات وكذلك العاديون. وسوف يراعى في اختيار هذه الادوات الاعتبارات المنهجية اللازمة من صدق وثبات المقاييس وهي:
- صدق المقاييس:
سيتم استخدام مقاييس استخدمت سابقا على البيئة العربية لذلك فإن هذه الدراسات قد سبق صدقها وثباتها.
- ثبات المقاييس:
سيتم ثبات المقاييس المستخدمة عن طريق إعادة التطبيق على عينة مكونة من ستين تلميذا مقسمة بين تلاميذ أسوياء وتلاميذ ذوي صعوبات تعلم, يعيشون داخل المخيم و خارجه ثم يعاد تطبيقها بعد اسبوعين على نفس التلاميذ ثم يحسب معامل الارتباط بين التطبيقين فإذا حصلنا على 0.5 وأكثر يكون المقياس ثابتاً.
· مقياس القلق النفسي:
سيتم استخدام مقياس القلق النفسي للأطفال من تاليف: احمد عبد الخالق ومايسة النيال(1991)
استمد وعاء البنود في هذا المقياس من التراث النفسي والطبي النفسي الاكلينيكي فضلا عن خبرة واضعي المقياس , وعرضت البنود على المحكمين , وحسب الارتباط بين كل بند والدرجة الكلية والتخرج الارنباط بين كل بند ومحك خارجي (مقياس سمة القاق للأطفال من وضع "سبيلبايرجر") وحللت الارتباطات بين البنود عاملياً , واتخرجت ستة عوامل كا ياي القلق العام , والمشاعر الذاتية في القلق, والاعراض النفسية والعضوية والجوانب المعرفية , ةالقلق الإجتماعي والاعراض الجسمية, والأرق والتوتر.
وتشتمل القائمة في صيغتها النهائية على 23 بنداً, ولها ثبات تنصيف مرتفع 0.84و 0.86 و0.87 للاولاد والبنات وللمجموعتين على التوالي واجرى بوساطة المقياس عدد من الدراسات.
(إستخبارات الشخصية, د.أحمد محمد عبد الخالق 2005)
ثانياً: التفاعل الإجتماعي
سيتم قياس التفاعل الإجتماعي عن طريق مقياس الخجل الإجتماعي ومقياس الإستحسان الإجتماعي.
· مقياس الخجل الإجتماعي :
تأليف " جونز, وراسيل" (1982)
اعداد : السيد السمادوني (1991)
يقيس هذا الاستخبار المشاعر الذاتية والمظاهر السلوكية للخجل اعتماداً على سبع مصاحبات
أو مشكلات أهمها : مقابلة أناس جدد , وتكوين الصداقات, والمشاعر السلبية , والوعي المفرط للذات, ونقص التوكيدية....
ويتكون المقياس من عشرين عبارة يجاب عنها على اساس خمسة بدائل , وتراوح ثبات اعادة التطبيق ( بعد اربعة اسابيع او ثمانية ) بين 0.71,و 0.86, على حين تراوح الاتساق الداخلي بين 0.69و0.87 لدى كل من طلاب المدارس الاعدادية والثانوية والجامعة من المصريين . وللمقياس صدق مرنفع كما قيس بعدة محكات وتشير ارتباطات المقياس بعدد من متغيرات الشخصية الى صدق التكوين, واشتملت عينة التقنين على 1014 طالبا وطالبة من مختلف المراحل التعليمية واستخرجت المتوسطات والانحرافات المعيارية والدرجات التائية .( المصدر السابق)
· مقياس الاستحسان الإجتماعي
وضع: " ادواردز"
اعداد: رشاد موسى, وصلاح الدين ابو ناهية(1986)
اشتق ادواردز هذا المقياس من قائمة مينيسوتا متعددة الاوجه للشخصية , وبدأ ب 79 عبارة, ولكنه وجد ان 39 عبارة تكفي . استبقى منها 32 عبارة فقط في الدراسة المصرية اعتمادا على ارتباط البند بالدرجة الكلية .ووصلت معاملات ثبات التنصيف الى0.77 ,و0.70,و0.74 على عينات من الطلاب المصريين وحسب الصدق بطرقتي المقارة الطرفية والصدق العاملي. ويجاب عن العبارات على اساس صيغة " نعم / لا" .
وتتاح للمقياس متوسطات وانحرافات معيارية على عينتين من طلاب الجامعة من الجنسين. ولهذا المقياس اهميته في بيان مدى تاثر إجابة المفحوص عن استخبارات الشخصية بالجاذبية الإجتماعية للبنود. ( المصدر السابق)
الأسلوب الإحصائي:
سوف نستخدم ثلاث انواع من الاساليب الاحصائية والتي تخدم الدراسة وهي على الشكل التالي :
- المتوسطات والانحرافات المعيارية
- اختبارا ت
- معامل ارتباط (بيرسون) للكشف عن الارتباطات الموجودة بين المتغيرات بعضها البعض ما بين ذكور واناث ومرحلة عمرية واخرى.
نتائج الدراسة:
سوف يتم عرض النتائج في جداول احصائية وذلك بغرض التحقق من صحة الفروض والتي قمنا بصياغتها . وتفسر النتائج في ضوء الاطر النظرية والدراسات السابقة . وفي نهاية البحث توضع التوصيات حسب النتائج.
الفصل الاول
صعوبات التعلم
صعوبات التعلم هي من أحدث ميادين التربية الخاصة واسرعها تطورا بسبب اهتمام الاهل والمهتمين بمشكلة الاطفال الذي يظهرون مشكلات تعلمية والتي لا يمكن تفسيرها بوجود الاعاقات العقلية والحسية والانفعالية، بالاضافة إلى ان مصطلح صعوبات التعلم قد لاقى قبولا أكثر من قبل الاهل.
الاشخاص الذين يظهرون صعوبات في التعلم لا تبدو عليهم أعراض جسمية غير عادية بل هم عاديون من حيث القدرة العقلية ولا يعانون من أي اعاقات سمعية أو بصرية أو جسمية وصحية أو اضطرابات انفعالية أو ظروف أسرية غير عادية، ومع ذلك فإنهم غير قادرين على تعلم المهارات الاساسية والموضوعات المدرسية مثل الانتباه او الاستماع او الكلام أو القراءة أو الكتابة أو الحساب. وحيث إنه لم يقدم لمثل هؤلاء الاطفال أي خدمات تربوية وعلاجية في بادئ الامر، فقد طالب أهل هؤلاء الاطفال مساعدة المتخصصين من أجل حل مشكلة أبنائهم.
تعريف :
تمت المحاولة الاولى لوضع تعريف محدد لصعوبات التعلم في عام 1963 حيث اقترح كيرك التعريف التالي:
"يشير مفهوم صعوبات التعلم إلى تأخر أو اضطراب أو تخلف في واحدة أو أكثر من عمليات الكلام، اللغة، القراءة، التهجئة، الكتابة، أو العمليات الحسابية نتيجة لخلل وظيفي في الدماغ أو اضطراب عاطفي أو مشكلات سلوكية. ويستثنى من ذلك الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم الناتجة عن حرمان حسي أو تخلف عقلي أو حرمان ثقافي". (Kirk and Chalfant, 1948)
وفي عام 1968 وضعت اللجنة الوطنية الاستشارية لشؤون المعوقين والتابعة لمكتب التربية الاميركي تعريفها مستندة إلى تعريف كيرك وقد اعتمد من قبل القانون الاميركي للمعوقين في سنة 1975 وتعديلاته اللاحقة سنة 1990 والذي ينص على التالي:
"صعوبات التعلم الخاصة تشير إلى اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الاساسية اللازمة سواء لفهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة. وتظهر على نحو قصور في الاصغاء، أو التفكير، أو النطق، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو التهجئة، أو العمليات الحسابية. ويتضمن هذا المصطلح أيضا حالات التلف الدماغي، والاضطرابات في الادراك، والخلل الوظيفي في الدماغ وعسر القراءة أو حبسة الكلام. ويستثنى من ذلك الاطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم يمكن أن تعزى للتخلف العقلي أو لتدني المستوى الثقافي الاجتماعي أو للصعوبات البصرية أو السمعية أو الحركية أو الانفعالية" (Education of All Children Act, 1975).
تم نقد هذا التعريف من قبل الكثير من المختصين لاستخدامه بعض العبارات التي يصعب وصفها إجرائيا مثل العمليات النفسية والاضطرابات في الادراك والخلل الوظيفي في الدماغ والبعض انتقده لإغفاله تحديد درجة شدة الاضطراب أو التأخر.
وبعد هذا التعريف كان هناك تعريفات عدة منها تعريف اللجنة الوطنية الاميركية لصعوبات التعلم NJCLD وصعوبات التعلم هي مجموعة متجانسة من الاضطرابات التي تتمثل في صعوبات واضحة في اك
ساحة النقاش