http://www.groub.com/ksu/ksu30.pdf

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

"دراسة تحليلية"

-

505-

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

دراسة تحليلية

د

. سحر أحمد الخشرمي(*)

ملخص

:

تهدف الدراسة الحالية إلى تقديم تصور واضح حول المظاهر التعليمية لاضطراب ضعف

الانتباه والنشاط الزائد وعلاقتها بصعوبات التعليم الأكاديمية والنمائية، ولتحقيق ذلك فقد عملت الباحثة

على مراجعة بعض الأدبيات والدراسات الحديثة التي تناولت هذا الموضوع من زوايا متعددة

 

.

وقد

ركزت الدراسة على تحديد الخصائص التعليمية بصورها المختلفة،والاستراتيجيات التربوية المقترحة

للتعامل مع تلك الخصائص لتحسين أداء الطلاب الأكاديمي

 

.

وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن

الصعوبات التعليمية للطلاب الذين لديهم أعراض ضعف انتباه ونشاط زائد ترتكز على جوانب رئيسة،

مرتبطة بالقراءة والكتابة والاستيعاب القرائي والفهم، بالإضافة إلى مشكلات في مادة الرياضيات،

وتظهر الصعوبات النمائية بشكل واضح لدى هذه الفئة من الأطفال مثل مشكلات الذاكرة والانتباه

وتقدير الوقت وتحديد الأهداف والعمل على تحفيز الذات لتحقيق الأهداف

 

.

و أفادت نتائج تحليل

الدراسات السابقة بأن استخدام الأدوات التعليمية المجسمة والوسائل السمعية والبصرية يؤثران بشكل

كبير في تحسين التعلم لهذه الفئة ، كما أن توظيف أسلوب القصة واللعب يساهم في زيادة الانتباه

للمادة العلمية، وقد أكدت النتائج أيضا على أن تدريب الذاكرة البصرية والسمعية باستخدام الألعاب

التعليمية وبرامج الكمبيوتر يفيد هؤلاء الطلاب إلى حد كبير

 

.

ولحل مشكلة عدم القدرة على تقدير

الوقت لدى هؤلاء الأطفال فقد اقترحت الدراسات السابقة استخدام وسائل تنظيمية لمتابعة الوقت مثل

البطاقات وساعات التوقيت وتذكير الطفل بالوقت المحدد واختصار الجهد المطلوب ليتمكن الطالب من

أداء المطلوب منه

 

.

وقد حثت الدراسات على أهمية تدريب المعلمين على الاستراتيجيات المناسبة

لتعليم هؤلاء التلاميذ وتعديل سلوكهم، من خلال الاستراتيجيات الايجابية الفعالة كالحوافز وكلفة

الاستجابة، وكذلك الاستعانة بالأقران في الفصل لتدريب الزملاء ممن لديهم ضعف انتباه ونشاط زائد

 

.

(*)

 

أستاذة التربية الخاصة المشارك - جامعة الملك سعود

0

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

"دراسة تحليلية"

-

506-

مقدمة

:

اهتمت الكثير من الدراسات والبحوث باضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد على مدار

السنوات الماضية وقد تناولت تلك الدراسات هذا الاضطراب من عدة جوانب، بما فيها تأثير أعراض

الاضطراب على الطفل والأسرة والمجتمع المحيط بالطفل

 

.

كما أن العديد من الأبحاث قد أفردت لتناول موضوع التحصيل الأكاديمي للطلاب الذين

لديهم اضطراب ضعف انتباه ونشاط زائد في صوره المتعددة، حيث ارتبطت خصائص هذا

الاضطراب بمظاهر صعوبات التعلم

 

. وقد أشار الزيات ( 1998 )

إلى أن صعوبات الانتباه تقع موقعًا

مركزيًا بين صعوبات التعلم المختلفة مما حذا بالكثير من العاملين في مجال التربية إلى أن يعتبروا

بأن صعوبات الانتباه تقف خلف كثير من أنماط صعوبات التعلم الأخرى، مثل صعوبات القراءة،

والفهم القرائي والصعوبات المتعلقة بالذاكرة، والصعوبات المتعلقة بالحساب أو الرياضيات، بالإضافة

لصعوبات التآزر الحركي والصعوبات الإدراكية بشكل عام

 

.

وعلى الرغم من هذه العلاقة الارتباطية بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وبين

صعوبات التعلم فمازال هنالك غموض يحيط هذا الموضوع في عالمنا العربي، حيث يتم التعامل مع

الأطفال الذين يظهرون صعوبات تعلم ناتجة من ضعف الانتباه والنشاط الزائد، على أنهم من ذوي

صعوبات التعلم الأكاديمية

 

.

كما أن مشكلاتهم التعليمية تعالج غالبا باستراتيجيات تقليدية لا تتماشى مع طبيعة هذا

الاضطراب، لذا ستعمل الدراسة الحالية على تحقيق الأهداف التالية

 

:

1.

 

توضيح مظاهر اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وتأثيره على النواحي التعليمية

.

2.

 

تقديم معلومات حول الصعوبات التعليمية المرتبطة باضطراب ضعف الانتباه والنشاط

الزائد

 

. من خلال مراجعة الأدبيات الحديثة في هذا المجال

.

3.

 

تحديد الاستراتيجيات التعليمية المناسبة للتعامل مع صعوبات التعلم الناتجة عن اضطراب

ضعف الانتباه والنشاط الزائد من خلال مراجعة الأدبيات الحديثة في هذا المجال

 

.

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

"دراسة تحليلية"

-

507-

مشكلة الدراسة

:

تبدو مشكلة الدراسة الحالية من خلال ما يلي

 

:

1.

 

الغموض المحيط بمظاهر صعوبات التعلم الناتجة عن ضعف الانتباه والنشاط الزائد في

مدارس التعليم العام، والتجاوب الخاطئ مع تلك المظاهر من خلال معلمي التربية الخاصة

أو معلمي التعليم العام

 

.

2.

 

نقص الدراسات العربية التي توضح العلاقة بين ضعف الانتباه والنشاط الزائد بأشكاله

المتعددة، والاستراتيجيات المناسبة لمعالجة مظاهر هذا الاضطراب

 

.

أسئلة الدراسة

:

بناء على ما جاء في أهداف الدراسة يمكن تقديم أسئلة الدراسة على النحو التالي

 

:

1.

 

ما هي الخصائص التعليمية للأشخاص الذين لديهم اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد؟

2.

 

ما هي طبيعة صعوبات التعلم المرتبطة باضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد؟

3.

 

ما هي الاستراتيجيات التربوية المناسبة للتعامل مع صعوبات التعلم الناتجة عن اضطراب

ضعف الانتباه والنشاط الزائد؟

مصطلحات الدراسة

:

(ADHD) Attention Deficit

 

:

اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد

عرف الدليل الإحصائي والتشخيص الرابع للاضطرابات العقلية

 

Hyperactivity Disorder

هذا لاضطراب على أنه اضطراب نمائي يظهر خلال مرحلة الطفولة، وفي كثير من

 

(DSMIV)

الحالات قبل عن

 

7

سنوات، ويوصف بمستويات نمائية غير مناسبة في جانب الانتباه البصري

والسمعي و

 

/ أو سلوك النشاط الزائد الاندفاعية.

وحتى يتم تشخيص الطفل على أن لديه هذا

الاضطراب فلابد أن تكون أعراض هذا الاضطراب قد تركت أثرًا سلبيًا على واحدة أو أكثر من

جوانب الحياة كالعلاقات الاجتماعية، والأهداف الأكاديمية أو المهنية إضافة إلى الوظائف التكيفية

والمعرفية

 

.

ويمكن أن يستمر هذا الاضطراب إلى سن المراهقة أو سن الرشد

.

 

(Wikipedia, 2006)

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

"دراسة تحليلية"

-

508-

صعوبات التعلم

:

ويقصد بها الصعوبات التي تواجه التلاميذ في تعلم مادة أو أكثر القراءة والكتابة والحساب

والتهجئة والإملاء والرياضيات أو الصعوبات النمائيه المرتبطة بالذاكرة والانتباه والفهم والاستيعاب

والتفكير والعمليات العقلية المختلفة

 

.

منهج الدراسة

:

لتحقيق أهداف هذه الدراسة فقد عملت الباحثة على مراجعة عدد من الأدبيات والدراسات

الحديثة في مجال ضعف الانتباه والنشاط الزائد ومجال صعوبات التعلم ثم قامت بتصنيف البيانات في

إطارين

 

:

-

 

1 الخصائص و الصعوبات التعليمية المرتبطة باضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد

.

-

 

2

الاستراتيجيات والحلول المقترحة لعلاج صعوبات التعلم الناتجة عن اضطراب ضعف الانتباه

والنشاط الزائد

أو ً لا

: الخصائص و الصعوبات التعليمية المرتبطة باضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد:

الخصائص التعليمية للأشخاص الذين لديهم اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد

:

بدرجات مختلفة، فقد تكون حالة الطفل بسيطة ويمكن التعامل

 

(ADHD)

يظهر اضطراب

بسهولة معها أو قد تكون أعراض الاضطراب شديدة وتحتاج إلى جهد كبير للتحكم بها

 

.

كما أن هذا

الاضطراب تتباين أعراضه يومًا بعد يوم ومن مكان لأخر، فهو غير ثابت في مظاهره وتختلف هذه

المظاهر حسب المزاج والمواقف، وقد تؤثر عوامل أخرى في تلك التقلبات التي تظهر على الأطفال

فإن

 

80 % من أطفال المدارس المصابين (Barkly) المصابين به.

وحسب ما جاء في رأي باركلي

65

 

% سوف تبقى الأعراض - به ستستمر لديهم أعراض الاضطراب حتى في سن المراهقة و

30

لديهم حتى سن الرشد

 

.

مظاهر الاضطراب في سن ما قبل المدرسة

:

في سن ما قبل المدرسة سلوكيات حركية

 

ADHD

يبدي العديد من الأطفال الذين لديهم

نشطة تخلو من الراحة، وتغيرات كبيرة في المزاج ونوبات من الغضب، وإرهاق ناتج عن نقص

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

"دراسة تحليلية"

-

509-

النوم، كما يبدون معرضين للإحباط أكثر من غيرهم، وزمن الانتباه لديهم قصير جدًا كما يظهر العديد

من الأطفال في هذه المرحلة العمرية مشكلات في اللغة والكلام ويصفون عادة بأن تصرفاتهم خرقاء

 

.

وتبدو مشكلاتهم أكثر وضوحًا حين يكونون في مواقف ضمن مجموعات، وقد يبدون سلوكيات

عدوانية وكثير من هؤلاء الأطفال لا يستمرون في رياض الأطفال ويتخرجون من المدارس

 

.

مظاهر الاضطراب في سن المدرسة

:

تتزايد مشكلات هؤلاء الأطفال في سن المدرسة، حيث يتوقع منهم البقاء هادئين في أماكنهم

والتركيز على المهام المعروضة أو الاندماج مع الآخرين في الفصل الدراسي

 

.

وتبدأ تأثير المشكلات الدراسية للطفل في الظهور في المنزل، حيث توكل له واجبات منزلية

تدخل الطفل والأسرة معًا في معاناة حقيقية لإنهاء تلك الواجبات

 

.

كما أن هؤلاء الأطفال يعانون من مشكلة عدم القدرة على إتباع التعليمات سواء في المنزل

أو المدرسة وصعوبة أداء المهام اليومية الموكلة لهم أو إكمال الأعمال التي أوكلت لهم

 

.

كما يعانون

من رفض الآخرين لهم من الأقران بناء على نتاج سلوكياتهم الاجتماعية الغير مناسبة والتي تتزايد مع

الوقت

 

.

وفي نهاية مرحلة الطفولة تبدأ السلوكيات الاجتماعية بالتحسن والاستقرار، إلا أن المشكلات

-

 

10 سنوات فان على الأقل 30 - إلى أن ما بين عمر 7 (Barkley)

الأكاديمية تستمر ويشير باركلي

أو لديهم ضعف انتباه مصحوب بنشاط

 

(ADD) %50

من الأطفال الذين لديهم تشتت أو ضعف انتباه

أو

 

(Conduct Behavior) قد تتطور لديهم أعراض السلوك المعارض (ADHD)

زائد واندفاع

سلوكيات أخرى كالكذب،أو مقاومة السلطة، و

 

25 %

منهم قد يبادرون بالقتال مع

.(

 

HealthCenter, الآخرين(

2000

مظاهر الاضطراب في سن المراهقة

:

خلال هذه الفترة النمائية فمن غير المستغرب أن تتغير مظاهر الاضطراب حيث يقل النشاط

الزائد، إلا أن ضعف الانتباه والاندفاعية قد يستمران، وتظهر في هذا العمر مظاهر الفشل الدراسي

30

 

% منهم يواجهون صعوبات واضحة في العلاقات -% عند نحو 58 % من الطلاب. كما أن

25

الاجتماعية مع الآخرين، من مثل السلوك المنحرف

 

.

وفي محاولة من هؤلاء المراهقين للحصول على

قبول الآخرين لهم، فقد يتجهون للارتباط مع أقران لديهم مشكلات متشابهة، مما قد يقود إلى إنجرافهم

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

 

"دراسة تحليلية

"

-

 

510

-

في سلوكيات تهدد حياتهم أو حياة غيرهم، فقد ينساقون لتعاطي المخدرات أو الكحول أو أي سلوكيات

معارضة أخرى

 

.

يتركون المدرسة قبل الانتهاء

 

ADHD ومع الأسف فإن 35 %

من المراهقين الذين لديهم

من المرحلة الدراسية التي هم بها

 

.

وتظهر مظاهر الاكتئاب عند العديد من هؤلاء المراهقين كذلك

ضعف الثقة بالذات، والصورة الغير مناسبة عن الذات

 

.

مؤكدة بذلك ضعف إمكانية النجاح المستقبلي

.

 

(ADHD2, أو استمرار الدافعية للعودة للدراسة أو حتى كسب قبول الآخرين لهم اجتماعيًا

( 2004

طبيعة الصعوبات التعليمية المرتبطة باضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد

:

تبدو مشكلة عدم الانتباه للتعليمات الصعبة وللأعمال المدرسية المطلوبة شائعة بشكل كبير

بين طلاب المراحل الابتدائية، فقد بلغت في العديد من الدراسات ما يقارب

 

16 %

مما تشير إلى أن

العديد من تلاميذ هذه المرحلة يواجهون صعوبة في التركيز أو التشتت المتواصل عن القيام بالأعمال

الصعبة، مما قد يقود بدوره إلى الفشل التعليمي والإخفاق في المواد الدراسية

 

.

تظهر لديهم مشكلات

 

ADHD وقد أشارت الدراسات إلى أن 80 %

من التلاميذ الذين لديهم

الإخفاق في الأداء الأكاديمي وإعادة الصفوف الدراسية والتحويل إلى فصول التربية الخاصة أو

الانسحاب والفصل من المدرسة

 

.

وحتى الدراسات التي أجريت على عينة من الطلاب الذين لديهم مشكلات في الانتباه لكنهم

لم يشخصوا رسميًا بان لديهم هذا الاضطراب، أشارت إلى أن هؤلاء الطلاب واجهوا مشكلات

وصعوبات تعليمية على مدى السنوات الدراسية اللاحقة لهم في المدرسة كصعوبات القراءة أو

الرياضيات أو صعوبة الاستيعاب والفهم، أو صعوبة استخدام الوقت أو غيرها من صعوبات التعلم

(Rabiner,

 

النمائية

( 2002

وسيتم في هذا الجزء من البحث استعراض للصعوبات الأكاديمية والنمائية التي يمكن أن

.

 

ADHD

تظهر لدى الطلاب الذين لديهم

أو ً لا

: الصعوبات اللغوية:

حول الصعوبات التعليمية التي

 

(Rabiner et al , في دراسة قام بها رابنرو و زملاء

( 1999

يمر بها الطلاب في المرحلة الابتدائية،حيث كانت تقوم الدراسة على متابعة التغيرات الأكاديمية

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

 

"دراسة تحليلية

"

-

 

511

-

لمجموعة من الأطفال الذين كانوا يعانوا من مشكلات في الانتباه في مرحلة رياض الأطفال تمت

متابعتهم لخمسة سنوات لاحقة من السنوات الدراسية في المرحلة الابتدائية ،وقد ظهرت مشكلات

أكاديمية واضحة لدى الأطفال خاصة في التحصيل القرائي، حيث كان أدائهم منخفضًا في هذا الجانب

مما يشير إلى أن مشكلات الانتباه قد تكون مؤشر لحدوث صعوبات في القراءة لاحقًا لدى الأطفال في

حال ما أهملت متابعتها

 

.

كما أن نفس الباحثين أجروا دراسة أخرى عام

 

( 2000 ) على 620

طالب وطالبة من طلاب

المرحلة الابتدائية في

 

8 مدارس في الولايات المتحدة.

حيث تم تقييم تحصيلهم الأكاديمي في نهاية

العام الدراسي في القراءة والرياضيات واللغة المكتوبة من خلال معلميهم بعد تطبيق مقياس كونر

%

 

للكشف عن وجود مشكلات ضعف الانتباه. وقد أشارت النتائج إلى تدني مستوى القراءة بنسبة

76

لدى الطلاب الذي ظهرت لديهم أعراض ضعف الانتباه مقارنة بمن لم تظهر لديهم الأعراض كذلك

بالنسبة للغة المكتوبة فإن أداء الطلاب الذين ظهر لديهم ضعف انتباه كان منخفضًا بنسبة

 

92 %

عن

الأقران العاديين، وقد أكدت هذه الدراسة على ضرورة التدخل المبكر لعلاج جوانب الضعف في

الانتباه لدى الأطفال الذين تظهر لديهم أعراض هذا الضعف في سن مبكر، كما أكدت الدراسة على

أهمية التركيز في حالة الأطفال الذين يعانون من ضعف الانتباه على الأسباب التي تقود للصعوبات

الأكاديمية وليس على الصعوبات الأكاديمية ذاتها

 

.

على أهمية التدخل المبكر

 

(Tirosh & Cohen, وشدد أيضا تايروش و كوهين (

1998

لعلاج المشكلات والمسببات التي تقود لصعوبات التعلم في الدراسة التي أجرياها على عينة من

3208

 

طالب وطالبة ممن تم تشخيصهم باستخدام مقياس لضعف الانتباه والنشاط الزائد، وذلك بهدف

فرز الطلاب الذين يعانون من أعراض هذا الاضطراب، حيث ظهر أن

 

5%

من أفراد العينة لديهم

مقارنة

 

ADHD

أعراض هذا الاضطراب، وبتطبيق مقياس لتقييم اللغة لدى الأطفال الذين لديهم

لديهم

 

ADHD بالأطفال الذين لا يوجد لديهم مشكلات في القراءة، فقد ظهر بأن 45 %

ممن لديهم

صعوبات لغوية، كما تبين بأنها تظهر لدى البنات أكثر من البنين

 

..

وقد أشار الباحث إلى أن

الصعوبات اللغوية الغير معالجة ترتبط بشكل كبير بالصعوبات الأكاديمية في الجوانب اللغوية، لذا فإن

يشكل جزءًا هامًا بالنسبة لتعليم

 

ADHD

التقييم المستمر للجوانب اللغوية للأطفال الذين يعانون من

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

 

"دراسة تحليلية

"

-

 

512

-

هؤلاء الأطفال، خاصة وإن الصعوبات اللغوية ترتبط بالصعوبات الأكاديمية في جانب الوظائف

الأكاديمية

 

.

قد ورد في العديد

 

ADHD

ويبدو بأن الارتباط بين الصعوبات اللغوية للطلاب الذين لديهم

من الدراسات حيث لفتت بعض الدراسات الانتباه إلى أن ضعف المهارات اللغوية كضعف اللغة

التعبيرية أو اللغة الاستقبالية وكذلك الذكاء اللغوي المنخفض يترافق غالبًا مع هذا الاضطراب

 

.

في دراسة أجروها على

 

(Mclnnes, et al, وقد أكد هذه النتائج ماكلينس ورفاقه

( 2003

فقط و

 

18 ADHD 12 سنة ممن تم تشخيصهم على أن لديهم - 77 طالب تتراوح أعمارهم بين

9

،

 

ADHD مصحوب بصعوبات لغوية و 19 لديهم صعوبات لغوية فقط بدون ADHD

يعانون من

و

 

19

آخرون لا توجد لديهم أية مشكلات حيث تم تقييمهم من خلال اختبارين احدهم للاستماع مع

الفهم، والآخر لاكتشاف الأخطاء في

 

8

قطع للقراءة، فقد أشارت نتائج اختبار الاستماع مع الفهم إلى

في عينة الدراسة كان أدائهم أقل بكثير من بقية الأطفال في

 

ADHD

أن جميع الأطفال الذين لديهم

العينة الضابطة في شرح ما تم فهمه من القطعة المستمعة، إلا أنهم كانوا يظهرون أداء مقارب

مصحوب بمشكلات لغوية

 

ADHD

للعاديين و أفضل من الطلاب الذين لديهم مشكلات لغوية فقط أو

حين توجه لهم أسئلة محددة حول ما تم الاستماع له

 

.

كان

 

ADHD

كذلك بالنسبة لاكتشاف الأخطاء في القطع القرائية، فإن الطلاب الذين لديهم

أدائهم أضعف بكثير من أداء الطلاب في العينة الضابطة، وأفضل من الطلاب العاديين الذين لديهم

مشكلات لغوية، ويعتقد الباحثون بأن هنالك علاقة بين أداء الطلاب الذين لديهم مشكلات في إكمال

المهام الدراسية وبين ضعف مهارات الاستيعاب للمعلومات المعقدة التي قد تقدم في التعليمات الصفية

والدروس أو القطع القرائية

 

.

وتؤكد هذه الدراسة العلاقة الطردية بين ضعف مهارات الاستيعاب في المراحل الدراسية

الأولى وتأثيرها على التحصيل الأكاديمي المتدني في المراحل الدراسية اللاحقة، وتؤكد أيضا على

ضرورة الانتباه إلى جانب الفهم والاستيعاب لدى الطلاب في التعليمات الصفية والمعلومات

المعروضة من المعلم لتلافي حدوث عجز في الاستيعاب يقود إلى مخرجات تعليمية ضعيفة

 

.

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

"دراسة تحليلية"

-

513-

ثانيا

: صعوبات الرياضيات:

لديهم صعوبة في التحصيل بالمستوى المناسب

 

ADHD

العديد من الطلاب الذين لديهم

لعمرهم في العديد من المجالات الأكاديمية بما فيها مادة الرياضيات

 

.

ومن المشكلات الشائعة في الرياضيات لدى هؤلاء الأطفال المشكلات المرتبطة باستيعاب

مفاهيم الرياضيات، واستيعاب الحقائق الأساسية لاستكمال حل المشكلات بالوقت المناسب، كذلك

استخدام الاستراتيجيات المناسبة لحل المشكلات الرياضية بفعالية

 

.

كما أن تطبيق الحقائق الخاصة

،

 

ADHD

بالجمع والطرح وجداول الضرب تأخذ وقت أطول مما يستهلك الطفل الذي لا يعاني من

وهذا بدوره يؤثر على التعلم اللاحق للمستويات الأعلى من الرياضيات والمهارات التقنية

 

.

يبدون أداء أفضل

 

ADHD

وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الطلاب الذين لديهم

عندما تنظم المهام الرياضية لتتناسب مع المستوى الأكاديمي الفردي المناسب للطالب، وعندما تقدم

لهم تغذية راجعة مستمرة حول أدائهم

 

.

كذلك عندما تكون نتائج أدائهم ظاهرة ومرتبطة بعملهم،

وحين يتم استخدام إجراءات مناسبة لتقديم دروس الرياضيات لهم كاستخدام القصص والأساليب

.

 

(Rabiner, المثيرة، فان ذلك يشد انتباه الأطفال ويعمل على تحسين أدائهم الأكاديمي

( 2005

لتقييم

 

(Benedetto & Tannock, ففي الدراسة التي أجراها بينيديتو و تانوك

( 1999

مقارنة مع الطلاب الذين لا يوجد

 

ADHD

مهارة القيام بالحسابات الرياضية للأطفال الذين لديهم

حيث أجريت الدراسة على

 

15 طفل تم تشخيصهم على أن لديهم ،ADHD

لديهم أعراض

وكانت

 

ADHD 13 منهم ذكور و 2 إناث، إضافة إلى 15 طالب وطالبة لا يوجد لديهم ،

ADHD

11

 

سنة ونسب الذكاء متقاربة بين المجموعتين،حيث قدمت مهارات - تتراوح أعمارهم جميعًا من

7

حسابية للطلاب في العينة التجريبية والضابطة خلال

 

10

دقائق، مرة قبل استخدام أي علاج دوائي مع

المجموعة التجريبية، ومرة أخرى باستخدام علاج دوائي كالريتالين مع المجموعة التجريبية

 

.

وقد

حسبت مهارات الأطفال في الاستجابة الصحيحة على مسائل متعددة تشمل جمع وطرح، كما حسب

مستوى الدقة في الاستجابة، وعدد الأخطاء والسلوك المصاحب

 

. وقد أشارت النتائج إلى ما يلي

:

كان أدائهم أقل من أقرانهم العاديين في مادة الرياضيات

 

ADHD -1

العديد من الأطفال الذين لديهم

حتى وإن كانوا في نفس مستوى الذكاء

 

.

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

"دراسة تحليلية"

-

514-

على إجراء عمليات الحساب باستخدام أصابع اليد وليس على

 

ADHD -2

يعتمد الأطفال الذين لديهم

الذاكرة

 

.

من مشكلات في فهم مفهوم الاستلاف بشكل

 

ADHD -3

يعاني العديد من الأطفال الذين لديهم

مناسب، وهي مهارة تتطلب مهارات أساسية مثل تشغيل الذاكرة والانتباه والذي يشكل جانب

ضعف لدى هؤلاء الأطفال، لذا يقترح الباحثان تدريب المعلمين على كيفية توجيه وتحسين

تلك الجوانب لدى الأطفال

 

.

-

 

4

استخدام العلاج الدوائي يقلل من استخدام أصابع اليد في إجراء العمليات الحسابية ويساعد في

استخدام الذاكرة، كذلك يقلل من أخطاء عمليات الطرح إلا أن الدواء لا يحسن مشكلة عدم فهم

مفهوم الاستلاف

 

.

إلى وقت أطول من الأطفال الذين لا يعانون من هذا

 

ADHD -5

يحتاج الأطفال الذين يعانون من

الاضطراب لحل المشكلات الرياضية، خاصة في الاستلاف، كذلك تقليص عدد المسائل التي

تقدم لهم في الواجبات والاختبارات مقارنة مع الأقران الآخرين في الفصل الدراسي، ويقترح

الباحثان تحديد ذلك في البرنامج التربوي الفردي للأطفال

 

.

في الاستجابة

 

ADHD -6

على الرغم من أن استخدام الدواء قد حسن من أداء الأطفال الذين لديهم

بالانتباه لاختبار الرياضيات، إلا أن الدواء لم يعالج صعوبات الرياضيات التي يعاني منها

الأطفال، فتلك الصعوبات ينبغي تحديدها في برنامج الطفل الفردي واستخدام أسلوب علاجي

تدريبي مناسب معها

 

.

ADHD

 

وفي دراسة أخرى أجريت لهدف مقارنة الأداء الأكاديمي للأطفال الذين لديهم

(

 

النوع المزدوج) أي الأطفال الذين لديهم أعراض نشاط زائد واندفاعية إضافة إلى عدم الانتباه.

مع

من نوع عدم الانتباه فقط

 

. أشارت الدراسة إلى أن ADHD

أداء الأطفال الذي شخصوا على أن لديهم

الصعوبات المرتبطة بالنوع المزدوج كانت أكثر من تلك التي تتواجد لدى لطلاب الذين لديهم مشكلات

انتباه فقط،وذلك فيما يتعلق بالمشكلات السلوكية،إلا أن الأطفال الذين لديهم مشكلات انتباه فقط كانوا

أكثر عرضة للمشكلات المرتبطة بالوظائف الأكاديمية

 

.

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

"دراسة تحليلية"

-

515-

يبدون مستويات منخفضة في

 

ADD

فالأطفال الذين يعانون من مشكلات انتباه فقط

التحصيل في مادة الرياضيات، ويرى الباحثون بأن صعوبات الانتباه لدى هؤلاء الطلاب تتعارض مع

قدراتهم على تكوين أنظمة رمزية مختصرة خاصة لاكتساب مهارات الرياضيات الأساسية في

الصفوف الابتدائية

 

.

ويبدو بأن الأطفال الذين يعانون من مشكلات في الانتباه فقط ،حين يكونون في

سن مبكر، لا تظهر عادة هذه المشكلة واضحة لديهم لعدم ارتباطها بمشكلات سلوكية، مما قد لا

يسترعي الاهتمام لتقديم متابعة خاصة لهم ،لذا فان هؤلاء الأطفال قد لا يتمكنوا من اكتساب المهارات

الأساسية اللازمة لمادة الرياضيات والتي يحتاجونها لمراحل لاحقة

 

.

وتقترح هذه الدراسة توجيه

الانتباه للأطفال الذين يبدون أداء أكاديمي منخفض في مهارات الرياضيات وإجراء اختبارات مبكره

Marshall et

 

للوظائف الأكاديمية لتلك المهارات، لتجنب الصعوبات الأكاديمية التي قد تواجهه لاحقًا

.(

 

al, 1997)

ثالثًا

: الصعوبات النمائية :

وقد برز الاهتمام بهذا الجانب ضمن الدراسات التي تناولت الصعوبات التعليمية عند

من عدة زوايا كالتالي

 

: ADHD

الأطفال الذين لديهم

Self Control

: القدرة على التحكم بالذات

اعتبر أحد أهم الخصائص الأساسية عند الأفراد الذين لديهم

(Barkley, باركلي ( 2003

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في نمط ضعف الانتباه فقط ،هو القدرة على التحكم بالذات، تليها مشكلة عدم الانتباه، كما ،

 

ADHD

بشكله

 

ADHD

انه يعتقد بأن اضطراب الانتباه يختلف في خصائصه ومشكلاته عن اضطراب

المزدوج

 

(اضطراب انتباه مع نشاط زائد واندفاعية

).

والنظرية التي يصفها باركلي يمكن تلخيصها كالتالي

 

:

يرى باركلي بأنه أثناء مرحلة نمو الطفل، فإن التأثير و التحكم بسلوك الطفل يتحول تدريجيا

من المصادر الخارجية إلى أن يصبح وبشكل متزايد محصنًا بقوانين ومعايير داخليه، والتحكم بسلوك

الفرد بقوانين ومعايير داخلية هو ما يقصد به التحكم الذاتي

 

:

فعلى سبيل المثال الطفل الصغير تكون

لديه قدرات محدودة للتحكم بسلوكه الاندفاعي، فمن الشائع أن الأطفال الصغار يفعلوا عادة ما يخطر

على بالهم ، وان لم يفعلوا فيكون ذلك على الأغلب نتاج موانع محيطة بالموقف، كأن يلقي الطفل

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

 

"دراسة تحليلية

"

-

 

516

-

بالألعاب على الأرض حين يغضب ويمتنع عند وجود أشخاص محيطين يشكلوا مصدر تهديد،كالأم

مث ً لا

 

.

وهذا يختلف عن موقف طفل أكبر لديه نفس الدافع لتحطيم لعبة ولكنه لا يفعل لأنه يأخذ

بالاعتبار النتائج التالية

 

:

1

 

. انه لن يتمكن من الحصول على نفس اللعبة لاحقًا للعب بها لأنه حطمها

.

2

 

. أن والديه قد يغضبان لأنه حطم لعبته الجديدة

.

3

 

. أنه سيشعر بالانزعاج لأنه خذل والديه

.

4

 

. أنه سيشعر بالانزعاج لأنه ترك غضبه يخرج خارج السيطرة وسيشعر بالإحباط

.

وحسب هذا المثال فالطالب يتعلم أن يتحكم وينظم سلوكه على ضوء معايير وقوانين داخلية،

وليس بناءًا على تهديدات ومواقف خارجية

 

.

هم غالبًا يعانون من ضعف التحكم بالذات

 

ADD

ويرى باركلي بأن الأطفال الذين لديهم

ناتج عن أسباب بيولوجية وليس لأسباب تربوية

 

.

وكنتاج لعدم القدرة على التحكم بالذات فإن بعض من الوظائف والعمليات الأساسية المحددة

والهامة قد لا تنمو بشكل مناسب وقد تشمل ما يلي

 

:

ويقصد به القدرة على استدعاء عناصر الماضي والتحكم بها

 

Working Memory :

تشغيل الذاكرة

في عقل الإنسان حتى تتمكن من توقع ما سيحدث مستقبلا

. وهذا إجراء هام للتعامل مع مواقف الحياة

 

 

 

.

 

ADD

اليومية والتي يعتقد باركلي بأنها لا تعمل بشكل جيد عند من يعانون من

الكلام مع الذات

 

:

القدرة على استخدام الكلام الداخلي الموجه ليقود سلوك وأفعال الإنسان، كالتحدث مع

الذات الذي يساعد على التحكم بالسلوك وحل المشكلات التي تواجه الإنسان، باركلي يعتقد بأن هذه

.

 

ADD

القدرة تتطور في وقت متأخر وبشكل غير مكتمل لدى الأطفال الذين لديهم

ويشير إلى القدرة على تقدير الوقت المحدد لأداء

 

Sense of Time :

الإحساس بالوقت

المهمة والتحكم بسلوك الفرد على ضوء معرفته بذلك الوقت، كأن يتمكن الطفل من إنهاء مهمة محددة

بوقت مناسب لكي يتمكن من الانتقال لمهمة أخرى

. ويعتقد باركلي بأن الأطفال الذين لديهم اضطراب

في جانب الانتباه يكون لديهم الإحساس الذاتي بالوقت معطل مما يعيق أدائهم للأفعال المطلوبة في

الوقت المناسب

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

"دراسة تحليلية"

-

517-

سلوك توجيه الأهداف

 

:

أي القدرة على تحديد أهداف في ذهن الفرد واستخدام الصور الداخلية لتلك

الأهداف لتشكيلها وتوجيههًا والتحكم بسلوك الفرد و توجيهه، وهي خاصية مهمة للإنسان لتحديد ما

يريد عمله و تحديد الجهد المبذول والمطلوب للاستمرارية في العمل لتحقيق الأهداف، فقد يكون

محبطا وصعبا على الإنسان أن لا يتمكن من الاحتفاظ بأهدافه لفترة طويلة في ذهنه

 

.

والأطفال الذين

لديهم تشتت انتباه يواجهون صعوبة في الحفاظ على الرغبة بالاستمرار بالجهد المطلوب لتحقيق

أهداف طويلة المدى

 

.

وحسب نظرية باركلي فإن اضطراب ضعف الانتباه هو نتاج لضعف التحكم بالذات وليس

بنمط ضعف الانتباه، قد لا تنقصهم

 

ADHD

لعدم الانتباه وهذا يعني بأن الأشخاص الذين لديهم

المهارات والمعرفة لكي ينجحوا، ولكن مشكلتهم في التحكم بالذات والتي تمنع استفادتهم من المعرفة

والمهارات التي يمتلكونها في الوقت المناسب

 

.

فمشكلة ضعف الانتباه كما صورها باركلي تكمن في

Doing what one

 

أن يفعل الفرد ما يعرف في الوقت المناسب وليس في أن يعرف ما سيفعل

فقد يعرف الطفل الخطوات التي يجب أن يتبعها

 

knows rather than Knowing what to do

للنجاح بعمل مدرسي مث ً لا، ولكنه يفشل في أداء العمل لأن تحكمه في الوقت كان غير مناسب أو أن

استخدامه للأهداف طويلة المدى لتقود سلوكه كان محددًا

 

.

ويقترح باركلي لعلاج هذه المشكلات بأن

يتم التركيز على مساعدة الأفراد الذين لديهم ضعف انتباه على تطبيق المعرفة التي لديهم في الوقت

المناسب بد ً لا من تعليمهم كيف يكتسبوا المهارات اللازمة لتلك المعرفة

 

.

كما يقترح متابعة الأطفال من

المعلمين وتركيزهم على المهام المطلوبة والقوانين والتي تحكم العمل أو السلوكيات من وقت

.(

 

Rabiner, لآخر،كذلك استخدام إشارات ولوحات في الفصل لتحقيق ذلك(

2005

:

Sense of time رابعا: ضعف الاحساس بالوقت

في دراساته إلى أن صعوبة التحكم في الوقت قد تكون

 

( Barkley, توصل باركلي (

1997

ففي دراسته التي أجراها على ،

 

ADHD

أيضا عنصر أساسي للمشكلات التعليمية للطلاب الذين لديهم

-

 

و 26 طف ً لا لا يوجد لديهم هذا الاضطراب ممن تراوحت أعمارهم بين 6 ADHD 12

طفل لديهم

14

 

سنة وتم اختبارهم في استخدام مهام تنظيم الوقت، حيث قدمت لهم مهام يتم فيها استجابتهم كل

60

 

،48 ،36 ،24 ،12

ثانية، وأثناء نصف هذه الفترة كانت تقدم مثيرات مشوشة، للتأكد من مدى

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

 

"دراسة تحليلية

"

-

 

518

-

تأثيرها على أدائهم

 

.

وقد أشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن الطلاب الذين لا توجد لديهم

استطاعوا الاستجابة في الوقت المناسب في الفترات التي تمت مقاطعتهم فيها عن

 

ADHD

أعراض

الاستجابة، كما أنهم لم يتأثروا بالمشتتات التي تم عرضها عليهم أثناء العمل، وهو عكس ما ظهر مع

فحتى عندما قدمت لهم أدوية خاصة لتحسين الانتباه، لم تتحسن قدرتهم ،

 

ADHD

الطلاب الذين لديهم

على تقدير الوقت والاستجابة في الوقت المناسب، مما يشير إلى أن هنالك مشكلة أساسية لدى هؤلاء

الأطفال في تقدير الوقت قد تكون هي أساس لعدم انجازهم للمهام المطلوبة في الوقت المناسب، و

يؤكد هذا البحث على أهمية تدريب مهارة الإحساس بالوقت وتقديره من خلال استخدام ساعات

التوقيت الرقمية والرملية وبطاقات لفت الانتباه وغيرها من المنبهات التي يلفت انتباه الأطفال لها من

خلال المعلمين والأسرة

 

.

Executive Functioning Deficit (EFDs)

خامسا: اضطراب الوظائف التنفيذية

ويقصد بهذا الجانب القدرة على اتخاذ القرار والتخطيط للخطوات التي تساعد للتحكم

بالسلوك

 

..

كأن يقوم الطفل الذي لديه مهام وواجبات دراسية طويلة المدى بتقسيمها إلى أجزاء ومن ثم

عمل خطة لاستكمال كل جزء، ومتابعة الأداء طوال فترة انجاز العمل

 

.

وعلى الرغم من أنه لا توجد قوائم محددة عالميًا لهذه الوظائف إلا أن معظم الخبراء يتفقوا

على أن أهم هذه الوظائف هي

 

:

Planning

 

: -1

التخطيط

Reasoning

 

: -2

السببية

Working memory

 

: -3

تشغيل الذاكرة

Inhibiting behavior

 

: -4

التحكم في السلوك

Attention & Shifting Cognitive Sets

 

-5

الانتباه وتحويل مجموعات المعرفة

Flexibility in thinking

 

-6

المرونة في التفكير

وتعتبر المهارات المرتبطة بالوظائف التنفيذية هامة جدًا للسلوكيات الإنسانية المعقدة، لأنها

تساعد في تنظم وتوجيه السلوك بطريقة معدلة ومرنة، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن

يظهرون مهارات الوظائف التنفيذية بصورة مقاربة لتلك التي يظهرها

 

ADHD

الأطفال الذين لديهم

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

 

"دراسة تحليلية

"

-

 

519

-

الأطفال الذين لا توجد لديهم أعراض هذا الاضطراب

 

..

ولكن المفاهيم الحديثة لاضطراب ضعف

الانتباه والنشاط الزائد، تؤكد على أن هذه الوظائف التنفيذية، قد تكون تمثل جوهر الاضطراب لدى

الأطفال وقد تكون الأعراض التي يتصف بها هذا الاضطراب ليصف سلوكيات عدم الانتباه أو النشاط

الزائد أو الإندفاعية ما هي إلا نتاج للخلل في الوظائف التنفيذية في كثير من الحالات

 

.

وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الوظائف التنفيذية الغير مناسبة والتي تقود إلى أعراض

قد تكون هي الأساس في الصعوبات التعليمية التي تظهر لدى هؤلاء الأطفال، حتى أن

 

ADHD

بعض الدراسات تؤكد على أنه في حال عدم وجود اضطرابات في الوظائف التنفيذية لدى هؤلاء

الأطفال فمن الأرجح أن لا يعانوا على الإطلاق من مشكلات تعليمية

 

.

ففي دراسة أجريت حديثًا أعدها

حول تأثير اضطراب الوظائف التنفيذية على الإنتاج الأكاديمي

 

(PIEDERMAN, بايدرمان

( 2004

في عينة تشكلت من

 

259 طالب وطالبة من الأطفال والمراهقين ممن ADHD

للطلاب الذين لديهم

وقد تراوحت أعمار أفراد العينة من ،

 

ADHD و 222 طالب وطالبة لا يوجد لديهم ، ADHD

لديهم

17

 

-6

سنة، و أجريت العديد من الاختبارات على هؤلاء الطلاب كاختبارات للجوانب الأكاديمية

والوظائف التنفيذية وغيرها، وقد توصلت نتائج هذه الدراسة إلى ما يلي

 

:

أظهروا أداء أكاديمي أضعف من العاديين في العديد من المجالات،

 

ADHD -1

الطلاب الذين لديهم

وقد ارتبط هذا الضعف بالحالات التي ظهر لديهم اضطراب في الوظائف التنفيذية

 

.

ولا يوجد لديهم اضطرابات في العمليات

 

ADHD -2

بمقارنة الطلاب العاديين والطلاب الذين لديهم

و لديهم اضطرابات في العمليات العقلية، فان

 

ADHD

العقلية ،مع الحالات التي يوجد لديهم

مع اضطرابات الوظائف التنفيذية كانوا أكثر رسوب وإعادة

 

ADHD

الأطفال الذين كان لديهم

للصفوف، و أن

 

44 %

منهم كان لديهم صعوبات تعلم و تحصيل أكاديمي منخفض في مادة

الرياضيات ، كذلك كانت لديهم مشكلات واضحة في القراءة مقارنة بمن لا يوجد لديهم مشكلات

في الوظائف التنفيذية، مما يؤكد على أن اضطراب الوظائف التنفيذية قد يكون هو المتغير

الأساسي الذي على ضوءه برزت تلك الاختلافات بين المجموعات، وهو ما تدعو تلك الدراسة

إلى الالتفات له وقياسه في مرحلة مبكرة، والعمل على تدريب تلك الوظائف لتجنب حدوث

صعوبات تعلم عند التلاميذ

 

.

العلاقة بين اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم

"دراسة تحليلية"

-

520-

:

ADHD سادسا: نقص خبرة المعلمين في التعامل مع الطلاب الذين لديهم

فبعض

 

ADHD

، تتباين قدرات المعلمين في التعامل بشكل فعال مع ا لطلاب الذين لديهم

المعلمين لديهم خبرة متميزة في هذا المجال وكيفية التعامل مع الصعوبات التي قد تواجه الطفل،

وكذلك أهم الاستراتيجيات التي يمكن توظيفها لمساعدة الطفل الذي لديه هذا الاضطراب على النجاح،

إلا أن العديد أيضا من المعلمين، وقد يشكلوا الأغلبية، لديهم فقر كبير في الخبرة العملية للتعامل مع

الصعوبات التعليمية والسلوكية لحالات ضعف الانتباه والنشاط الزائد، وكنتيجة لذلك فان الطفل قد لا

يتلقى الخدمات المناسبة التي يحتاجها للنجاح في المدرسة، مما يشكل مصدر إحباط للطفل والأسرة

معًا

 

.

ولهذا السبب فإن التعرف على خبرات المعلمين وتفهم حاجاتهم للتعامل مع هذه الفئة يعتبر عام ً لا

مهمًا يساعد في التوصل إلى الحلول المناسبة لتزويد المعلمين بما يحتاجوا من خبرات وتدريب والتي

.

 

ADHD

يمكن أن تساهم بدورها في علاج مشكلات صعوبات التعلم لدى التلاميذ الذين لديهم

على

 

21 معلمًا من 3 مناطق (Frank, et al, والدراسة التي قام بها فرانك ورفاقه

( 2000

في الولايات المتحدة للتعرف على مستوى خبرات ومعرفة المعلمين باضطراب ضعف الانتباه

والنشاط الزائد، والاستراتيجيات التعليمية المناسبة لمساعدة الأطفال على النجاح، حيث تم اختبار هذه

الجوانب لدى المعلمين والذين كانوا يعملون في المرحلة الابتدائية في الصفوف الثالث الابتدائي، وقد

أشارت نتائج هذه الدراسة إلى ما يلي

 

:

-

 

يظهر لدى المعلمين فهم خاطئ لأعراض ضعف الانتباه والنشاط الزائد، فالأطفال الذين لديهم

أعراض عدم انتباه فقط لا يتم ربطهم باضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد، فحسب ما جاء في

رأي المعلمين بأن الأطفال الذين يتحركوا بكثرة ويقاطعوا المعلمين ويبدون مندفعين هم الذين لديهم

هذا الاضطراب

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 363 مشاهدة
نشرت فى 10 نوفمبر 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,792,786