الزواج نهاية شلة البنات

 تجيب عن هذه الأسئلة الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وتقول: لابد أن نعترف بأن مفهوم الصداقة بصفة عامة لدي الأسرة المصرية تراجع كثيرا نظرا لضغوط الحياة وضيق الوقت, بالإضافة إلي احتلال الوسائل التكنولوجية الحديثة كالموبايل والانترنت مساحة هائلة في حياتنا, وهذا الأمر ينطبق علي بعض الزوجات بصفة خاصة, حيث لم تعد هناك الرغبة في وجود الصديقة في حياتهن, فهناك الصديقة الثرثارة التي يمكن أن تتحدث ساعات طويلة سواء علي الهاتف أو تقوم بزيارات في أوقات غير مناسبة, فتجد الزوجة نفسها في حرج أمام الصديقة ولا يعد أمامها سوي قطع العلاقة معها حتي لا تهدر الوقت بدون فائدة. وهناك الصديقة الحسودة والمتطفلة التي تريد التطلع ومعرفة كل شيء في حياة الزوجة, والأسوأ حسدها علي شراء الاشياء الجديدة أو التجديدات التي قامت بها في المنزل أو نجاح الابناء في الشهادات المختلفة, وتجد الزوجة نفسها في حالة صراع مستمر نتيجة الحسد, فتارة تعطل الأجهزة الكهربائية أو يمرض الابناء فجأة وغيرها من الاشياء التي تجعلها تخشي بمرور الوقت العين الحاسدة وتفضل الابتعاد عن مثل هذه الصديقة.هناك أيضا الصديقة التي تفضل المصلحة فلا تعير الاهتمام أو السؤال إلا في الأوقات التي تشعر بإنها في حاجة للزوجة وتطاردها حتي تحقق المصلحة التي ترغبها. وبالطبع الزوجة عندما تجد ان الصديقة لا تلجأ إليها إلا عند قضاء مصلحتها فقط ترفضها وتنحيها من حياتها.
وهناك الصديقة الغيورة التي تغار من الزوجة في كل شيء وهنا تؤثر الزوجة الابتعاد عنها لأنها تجد ان صديقتها تقلدها في كل شيء. وهناك الصديقة الكاذبة التي تريد أن تبدو حياتها أفضل بكثير من الحياة التي تعيشها الزوجة وتشعرها دائما بأوجه النقص في حياتها. أما الأسوأ فهي الصديقة التي تسعي لخطف الزوج وتخطط بالحيل لميل الزوج تجاهها فتشعره بحيويتها وبريقها, كما انها تحاول أن تثبت للزوج انها من الممكن أن تكمل جميع جوانب النقص التي يشكو منها في زوجته. ومع الوقت تتساقط الصديقات و لكن الإنسان الناجح هو من يجيد اختيار اصدقائه ويحتفظ بعلاقات قوية ومتينة معهم تستمر مدي الحياة.