مليون خناقة سنويا بين المتزوجين حديثا
كتب: إلهام الحجر 198 

المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية رصد في دراسة له مؤخرا وقوع مليون خناقة سنويا بين المتزوجين حديثا‏,‏ وهي مسجلة في محاضر بأقسام الشرطة والقضايا بالمحاكم‏,‏ والسبب غالبا بسيط وربما تافه لكن النتيجة‏3‏ ملايين مطلقة‏!‏
خناقات المتزوجين حديثا

 

الاسباب كما ترها د. سامية خضر أستاذ علم الإجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس ترجع إلي غياب التربية الصحيحة للابناء والذين لا يجدون القدوة في آبائهم فيفقدون بالتالي الإطار المرجعي لإقامة حياة زوجية ناجحة. ومن الملاحظ أن معظم المتزوجين حديثا الآن يتعامل كل منهما مع الآخر وكأنه صديق أو زميل ولا يرقي إلي مرتبة الأزواج بما فيها من حقوق ومسئوليات, بالإضافة إلي الندية الشديدة في التعامل بينهما مما يؤدي في الغالب إلي الفشل الذريع, ونتساءل كعلماء اجتماع كما تقول الدكتورة سامية: أين نصائح الوالدين للشاب والفتاة قبل الزواج كما كان يحدث معنا من ابائنا؟ أين الكلمات التي كنا نسمعها دائما؟
وتضيف د.سامية إن زواج اليوم أصبح في بعض الحالات نوعا من التخلص من الابناء, فالآباء يريدون التخلص من الفتاة لسترها كما يقال, ويودون التخلص من الابن لكي لا ينحرف, المبدأ والغاية نبيلة ولكن الوسيلة ضارة جدا بحياتنا ومستقبل ابنائنا. يقول د.محمد نجيب أستاذ علم نفس بكلية الأداب جامعة عين شمس ينظر البعض إلي الزواج من منظور واحد فقط علي أنه حادث سعيد, ولكنه من دون شك أكثر من ذلك بكثير. فهو التزام وتحمل للمسئولية وكل حق فيه يقابله واجب, والزواج له مسئوليات كثيرة خاصة بالنسبة للاشخاص الذين لم يتدربوا عليه من قبل الأسرة. ومثل هؤلاء الاشخاص غالبا ما يصابون بصدمة ويأتي علي رأس هؤلاء الاشخاص وحيدو الأب والأم, فهؤلا مهيأون نفسيا ومعنويا للفشل في الزواج. وكذلك الحال بالنسبة للذين لا يجيدون عمليات التخاطب والتواصل الاجتماعي, وللأسف هناك فئة كبيرة لا تدرب أولادها علي المهارات الاجتماعي مما يؤدي إلي عجزهم في عمليات التواصل الإجتماعي.
أما الدكتور عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين فيقول إن ما ينشأ من خلافات بين العروسين منذ ليلة البناء راجع في الاساس إلي الاختلاف في البيئتين اللتين نشأ فيهما العروسان. وفي الحقيقة إن الإسلام دقق في اختيار الزوج والزوجة وجعل الكفاءة شرطا وحددها في أمور ستة هي: النسب والدين والأخلاق والمال والحرفة والبيئة.
وتقدم د.سامية خضر لكل عروسين جديدين روشتة لكيفية التعامل والتعاون بينهما حتي يسود الحب والمودة طيلة حياتهما. وهي أنه لابد من تمسك العروسين بما جاء في الدين والشرع وما ذكر فيه عن كيفية تعاملهما للمحافظة علي حياة أسرية وغير معقدة والدبلوماسية في مناقشة المشاكل وعدم التسرع في إتخاذ القرارات في أثناء الغضب والأفضل أن يترك كل منهما الآخر حتي تهدأ الأمور وتناقش بعدها بهدوء.
علي المرأة والرجل أن يجعلا الحياة بسيطة من دون تعقيدات ويأخذ كل المسائل بروية فلكل مشكلة حل.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 53 مشاهدة
نشرت فى 7 سبتمبر 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,750,145