الرجال أيضا يحبون النميمة

الرجال أيضا يحبون النميمة
مي زكريا نيل 496 

النميمة ليست صفة نسائية محضة‏..‏ فالرجال أيضا يحبون النميمة‏,‏ والقيل والقال وتبادل الأخبار‏.‏ دراسة أخيرة أشارت إلي أن الرجال أكثر ميلا للنميمة

 وتتفق د.تهاني عثمان منيب أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس مع هذا الرأي.حيث توضح أن نميمة المرأة في الغالب حول الخلافات والمشاكل في أسرتها, بينما تميل بعضهن إلي متابعة الأزياء والموضة وانتقاد ذوق بنات جنسها.. أما الرجال فيتناقلون أخبار السياسة والمقارنة بين رواتبهم ورواتب الآخرين ومشاكل العمل.. والنميمة المذمومة, كما تصفها الدكتورة منيب هي التي ينشرها ضعاف النفوس برواية الفضائح والأسرار الخاصة بالآخرين, وينقلون عنهم كل ما هو سلبي من المعلومات والأخبار بل إن بعضهم قد يصل به خياله إلي اختلاق الوقائع وإضافة التفاصيل. وتعلل أسباب هذا المسلك بمحاولتهم جذب اهتمام من حولهم أو من أجل اللهو وتضييع الوقت والترفيه عن أنفسهم وأحيانا للهروب من مشاكلهم الخاصة أو لرغباتهم في الشعور بالتميز والتفوق بإظهار عيوب الآخرين بصرف النظر عما يسببونه لهم ولسمعتهم من أذي, كما سهل أيضا ظهور وسائل الاتصال الحديثة كالمحمول والانترنت والشات أو الدردشة تبادل المعلومات بين الناس فأصبحت النميمة ليست بالكلام فقط بل بالكتابة أيضا. وتنصح الدكتورة بالتصدي للنمامين وتهديدهم بطريقة غير مباشرة بفضح أمرهم كالقول( لم اسمع هذه الشائعة سأسأل الشخص المعني بالخبر عن صحتها) وتراهن علي أن هذه الطريقة ستؤدبه وتعلمه الحذر من الخوض في سيرة الغير.. وتعارض الدكتورة ثريا عبد الجواد أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية من يتهم المرأة بأنها أكثر انغماسا في النميمة من الرجل وتؤكد أن وضعها في المجتمعات المختلفة التي تنسب لها هذه النقيصة لا يختلف كثيرا عن المجتمعات المتقدمة التي مازالت تضن علي المرأة بالحصول علي كامل حقوقها فيها وترمقها بنظرة دونية وتتهمها بالثرثرة والنميمة وفراغ العقل رغم أن النميمة صفة مجتمعية وليست مقصورة علي النساء.