الاعاقة العقلية : إضطرابات النطق واللغة لدى المعاقين عقلياً – بحث )
24 نوفمبر 2008 طبيب العربالمقدمة
يعتبر موضوع اللغة والنطق والكلام من الموضوعات الهامة التي شغلت القدماء والمحدثين من علماء اللغة والكلام، والطب، وعلم النفس والتربية، وعلم الاجتماع وغيرهم من مجالات التخصصات الأخرى، وقد أكد هؤلاء جميعاً على أهمية عامل اللغة والكلام في القدرة على الاتصال وعلى التوافق ، وفي النمو العقلي وافكري والاجتماعي والنفسي والتربوي ومن المعروف أن اللغة تمثل الخاصية أو المظهر المميز الذي يميز الإنسان عن باقي المخلوقات فهي عامل مهم في صباه الإنسان وفي تحرره من عالمه المادي وفي التعبير عن المشاعر والأفكار والاحتياجات وفي تبادل المعلومات مع الآخرين والتعامل معهم. وعلى الرغم من وجود أشكال متعددة للاتصال كاللغة اللفظية وغير اللفظية إلا أن اللغة اللفظية تظل أكثر أشكال الاتصال والتفاهم وغير اللفظية إلا أن اللغة اللفظية تظل أكثر أشكال الاتصال والتفاهم شيوعاً بين الناس. لذا يصبح من المهم اتخاذ الأجراءات الكفيلة بالتعرف والكشف المبكر عن شتى أنواع اضطرابات التواصل التي تقدر نسبة هذه الاضطراباب بحوالي 5.3% – ومن هذه المشاكل التواصلية اضطرابات النطق واللغة والصوت والطلاقة والتي ترتبط بالعوامل العضوية والاجتماعية والنفسية والتي هي محصلة التفاعل بين عوامل البيئة والوراثة.
الفصـل الأول – النمــو اللغـــوي
أولاً: مفهوم اللغة وأهميته.
ثانياً: أشكــــــال اللغــــــــة.
ثالثاً: مراحل اكتساب اللغة.
رابعاً: العوامل المؤثرة بين الأطفال في تطور اللغة.
خامساً: الفروق الفردية بين الأطفال في تطور اللغة.
أولاً: مفهـــوم اللغــــة وأهميتها Language
يعتبر الروسان ( 1998) اللغة وسيلة أساسية من وسائل الاتصال الاجتماعي، وخاصة في التعبير عن الذات وفهم الآخرين ووسيلة مهمة من وسائل النمو العقلي والمعرفي والانفعالي.
o تعـــــريف اللغة:
هي نظام من الرموز المتفق عليها والتي تمثل المعاني المختلفة والتي تسير وفق قواعد معينة.
o أقسام اللغة من حيث طبيعتها:
1 اللغة الاستقبالية Receptive anguage
وهي تلك اللغة التي تتمثل في قدرة الفرد على سماع اللغة وفهمها وتنفيذها دون نطقها.
2 اللغة التعبيرية Expressive Languge
هي تلك اللغة التي تتمثل في قدرة الفرد على نطق اللغة وكتابة اللغة ولغة الإشارة. ( الروساء، 2000).
ثانيــاً: أشكال اللغـة:
عادة يقسم علماء اللغة لدى الإنسان إلى الشكلين التاليين:
أ اللغة الغير مقطعية:
وهي تتكون من اصوات بسيطة غير مقطعية أو من حركات أو إيماءات كإيمان الوجه أو تعبيرات الوجه أثناء الحديث أو التكشيرات أو غير ذلك من اللغات قبل لغة العيون ولغة الأذان ولغة الحركة ولغة الشم ولغة الانفعالات وهذا الشكل مشترك بين الإنسان والحيوان.
ب اللغة المقطعية:
هي عبارة عن كلمات أو جمل أو عبارات ذات مدول ومعنى متعارف عليه من قبل أفراد الجماعة أو أفراد النوع وهي ثابتة نسبياً مثل الكلام البشري ( الزراد، 1990).
ثالثاً: مراحل اكتساب اللغة:
أ مرحلة البكاء Crging stage
في هذه المرحلة يعبر الطفل عن حاجاته انفعالاته بالصراخ وتمتد منذ الميلاد وحتى السنة الأولى من العمر.
ب مرحلة المناغاة crying stage
في هذه المرحلة يصدر الطفل الأصوات أو المقاطع ويكررها وتمتد من الشهر الرابع والخامس حتى الشهر الثامن والتاسع.
ج مرحلة التقليد lmitation stage
في هذه المرحلة يقلد الطفل الأصوات أو الكلمات وتمتد من السنة الأولى من العمر وحتى عمر الرابعة والخامسة.
د مرحلة المعاني semantic stage
فففي هذه المرحلة يربط الطفل ما بين الرموز اللفظية ومعناها وتمتد هذه المرحلة منذ السنة الأولى من العمر وحتى عمر الخامسة وما بعدها. (الروسان، 2000).
رابعاً: العوامل المؤثرة في النمو اللغوي:
يتأثر النمو اللغوي بعدد من العوامل هي:
1 الجنس (sex)
أن يلاحظ أن الأناث أسرع في نموهن اللغوي من الذكور.
2 العوامل الأسرية (Family Factors)
يقصد بذلك ترتيب لطفل في الأسرة، والظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسرة فالطفل الوحيد أكثر ثراء في محصوله اللغوي مقارنة مع الأطفال العديدين.
3 الوضع الصحي والحسي للفرد (physical-sensorg position) يقصد بذلك أهمية الجوانب الصحية والجسمية والحسية والسمعية للفرد وعلاقتها بالنمو اللغوي، إذ يتأثر النمو اللغوي بسلامة الأجهزة الحسية السمعية والبصرية والنقطية للفرد.
4 عملية التعلم (Lcarning process)
يقصد بذلك أن عملية التعلم وما تتضمنه من قوانين التعزيز والاستعمال والإهمال تلعب دوراً مهماً في تعلم اللغة.
5 وسائل الإعلام (Communication media)
يقصد بذلك أهمية دور وسائل الإعلام كالإذاعة والصحافة والتلفزيون في زيادة المحصول اللغوي للطفل.
6 القدرة العقلية (Intellectual Ability)
يقصد بذلك أهمية الذكاء في النمو اللغوي للطفل، فالطفل الذي يتميز بذكاء عالي يفوق الأطفال العاديين والمعوقين عقلياً في محصوله اللغوي، كما يتميز باكتسابه لغة في عمر زمني مبكر مقارنة في العاديين والمعوقين عقلياً. ( الروسان، 2000).
خامساً: الفروق الفردية بين الأطفال في تطور اللغة:
يمكن حصر الفروق التي تؤثر في اكتساب اللغة في مجموعتين:
o مجموعة مصادر شخصية تنبع من ذات الطفل.
o مجموعة اجتماعية تنبع من إثارة الأفراد الآخرين المحيطين بالطفل للتحدث المصادر الشخصية.
أ- مصادر شخصية
1 النضج البيولوجي:
تعتمد مهارات اللغة إلى حد كبير على النضج البيولوجي حيث تتطلب التطور الملائم لمناطق الدماغ الخاصة بالكلام والتي تتحكم بآليات ربط الأصوات والأفكار وإنتاج الكلام، والطفل الذي تتطور لديه مناطق الدماغع المهمة للكلام واللغة قبل غيره من الأطفال الآخرين فإنه يتفوق عليهم في نموه اللغوي.
2 الذكاء:
الأطفال ذوي نسب الذكاء العالية يتفوقون في نموهم اللغوي على الأطفال المماثلين لهم في العمر ولكن الأقل ذكاء.
3 الصحة:
الاطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة يتفوقون في نموهم اللغوي على الأطفال المماثلين لهم في العمر والضعاف صحياً.
4 الرغبة في التواصل:
الطفل الذي تكون رغبته في التواصل مع الآخرين قوية يزداد لديه الدافع لتعلم اللغة بقدر أكبر مما يحدث لدى الطفل الذي لا تتوفر لديه رغبة في التواصل.
5 الشخصية:
الطفل الذي يتمتع بشخصية متكيفة يميل للتحدث بشكل أفضل نوعاً وكماص من الطفل الذي لا يتمتع بتكيف نفسي سليم.
ب) المصادر الاجتماعية:
1) إثارة الطفل للكلام:
كلما ازدادت إثارة الطفل للكلام ازداد تحسن نموه اللغوي إلى حد كبير بالنسبة للنمو اللغوي للطفل المماثل له في العمر ولا يجد مثل هذه الآثارة.
2) أساليب المعاملة الاستبدادية:
أن معاملة الأطفال بالأسلوب الاستبدداي الذي يفرض عليهم قضاء معظم وقتهم صامتين يحرمهم من الإثارة للكلام وبذلك يعيقهم من اكتساب اللغة على عكس الأطفال الذين يعاملون بالأساليب التي تيح لهم التعبير عن كل ما يريدون عنه ( منصور- 1982).الفصـل الثاني – نـظريات اكتساب اللغــة
o أولاً: النظرية السلوكية.
o ثانياً: المدرسة المعرفية.
o ثالثاً: آراء في اكتساب اللغة.
ساحة النقاش