الوادي الجديد ـ من خالد قريش: 1436
فجأة وبدون مقدمات باتت الاورام السرطانية في الاعوام الأخيرة.. هل هي مصادفة أن ينتشر هذا المرض اللعين هناك أم ان هناك اسبابا غيرمعروفة تتعلق بالبيئة أو الجو كانت وراء هذا الانتشار هناك.
ورغم تأكيد المسئولين الرسميين بأن الاصابات في حدود المعدلات الطبيعية إلا أن مؤسسات طبية ابدت استعدادها لتشكيل فرق عمل لدراسة الحالات علي الطبيعة!! المواطنون أصبحوا في حيرة بعد ان اعتادوا سماع الاصابة بهذه الاورام يوما بعد يوم بين معارفهم وأقاربهم. ولم يقتصر الوضع عند ذلك بل امتد إلي الاطباء المعالجين بأكبر مستشفيات اسيوط أو المراكز الطبية الخاصة وأبدوا استعدادهم للذهاب للوادي الجديد والتبرع بعمل فحوصات للاكتشاف المبكر لهذه الاورام وان تكون هناك جهات بحثية تقوم بتقييم الوضع الحالي في الوادي الجديد من حيث المناخ والطبيعة ونوع التربة وخلافه لتلاشي الاسباب ووقاية الناس من هذه الامراض الفتاكة. محافظ الوادي الجديد السيد جمال امبابي فور توليه المسئولية وسماع هذه الأنباء أمر علي الفور بعمل حصر للحالات المصابة علي أن تتولي الشئون الصحية مع جهات بحثية لمعرفة الاسباب حتي لاتكون الصورة مخيفة بين الاهالي.. إلا أن الدكتور محمد عبدالله نجاري مدير عام الشئون الصحية بالوادي الجديد اكد ان احد المراكز البحثية التابعة لوزارة الصحة قام بعمل استطلاعات ودراسات في الوادي عام.2009
وأكدوا ان نسب الاصابة بالامراض السرطانية في الحدود الطبيعية بالنسبة لعدد سكان الوادي الجديد وإن المؤشرات الحالية غير مخيفة. وقال ان اجمالي المصابين بالاورام السرطانية بالوادي الجديد لا يمكن حصرهم لأن المصابين يتوجهون الي اسيوط أو القاهرة ويتلقون العلاج دون رصد أعدادهم, والغالبية تكون في مراكز علاجية ومستشفيات خاصة وما تم حصره للاصابات هم الذين يعالجون علي نفقة الدولة وعددهم الآن47 حالة منهم19 بمنطقة الداخلة, ومنذ شهرين كانت هناك محاولات لمعرفة الأعداد الاجمالية لكنها لم تكتمل رغم انها توصلت الي أن المصابين بالداخل يقدرون بنحو73 حالة, وهو غير مؤكد كذلك.. ورحب النجاري بأي جهود تعمل علي خدمة الوادي الجديد في الطب ولا يمانع من التنسيق مع جامعة اسيوط ومعهد الاورام التابع لها لاستضافة وتخصيص للكشف المبكر عن الاصابة بالامراض السرطانية؟ لكن في المقابل فإن المصابين يلاقون عناء كبيرا في تلقي العلاج لانه غير موجود في الوادي ويتم بمحافظة اسيوط التي تبعد عن الوادي الجديد بحوالي220 كيلو مترا وما يحتاجه هذا العلاج من تواجد بشكل يومي لتلقي العلاج لان الوادي هو المستقبل القادم للاجبال المصرية القادمة.. وان تكون هناك جهود لتوفير الادوية والاجهزة اللازمة لعلاج الحالات المصابة. الدكتور مدحت فارس وكيل معهد الاورام بأسيوط أكد ان المعهد علي استعداد لقيام وفد طبي متخصص للذهاب الي الوادي الجديد وعمل الفحوصات اللازمة لاكتشاف المرض المبكر في الوقت الذي اشار فيه إلي ان الاكتشاف المبكر للمرض يساعد بنسب عالية في الشفاء والتغلب عليه وان اعداد النسب قليلة من مرضي الوادي الجديد تأتي للمعهد لتلقي العلاج من الاورام السرطانية. وأكد الدكتور فاضل محمد علي مدير الطب الوقائي بقطاع الصحة بالوادي الجديد ان التلوث في الاكل وفي الخضراوات اسباب رئيسية للاصابة بهذه الامراض وقال ان الاعداد المصابة بالوادي ليست بالشكل المخيف ولو قارناها بالاعداد المصابة باماكن أخري نجدها عادية وعادية جدا.
ساحة النقاش