شريحة اليكترونية دقيقة تعيد البصر لمرضي التهاب الشبكية
89 

إنجاز علمي كبير تمكن من تحقيقة علماء أعصاب العيون الألمان‏,‏ من المتوقع يستفيد منه نحو مليون ونصف إنسان يعانون هذا المرض الذي يحمل جيناته الوراثية فردا بين كل‏4‏ آلاف شخص في كل أنحاء العالم‏,‏

 

حيث يحدث العمي بسبب تدمير الشبكية. ويعد الالتهاب الشبكي التبقعي, طبقا لما يذكره الدكتور إيبرهارت زرينر أستاذ أعصاب العين بجامعة تيبنجن ومخترع الشريحة, أكثر الأسباب شيوعا وراء فقد البصر عند الأطفال. وقد تمكن المرضي بعد زرع الشريحة من مشاهدة بعض الأشكال الهندسية والحروف, وبمرور الوقت تمكن بعض المرضي من اكتساب القدرة علي التمييز بوضوح بين الملاعق والشوك وقراءة بعض الحروف, بل واكتشاف التعبيرات الإنفعالية من الفرح والغضب علي وجوه المتحدثين إليهم. ويقوم الأن الدكتور زرينر وفريقه البحثي بإخضاع21 مريضا لمزيد من الإختبارات علي الشريحة المزروعة, ويتوقعون نزول الابتكار الجديد إلي أسواق العالم في غضون العام القادم. ففي العيون السليمة, تحدث الرؤية بمرور الضوء خلال إنسان العين النن وسقوطه علي الشبكية التي تتكون من حوالي130 مليون مستقبل للضوء موجودة علي السطح الداخلي للعين تعرف بالمخاريط والقضبان, حيث يعمل الضوء علي تغيير التركيب الكيميائي لبقعة لونية من خلال مستقبلات الضوء هذه, ويعمل هذا التغيير علي توليد إشارة كهربية تحمل بواسطة نحو1.2 مليون عصيبة تشكل العصب البصري بمنطقة الرؤية بقشرة المخ, حيث تتم المعالجة الأولي للإشارات لإنتاج الصور والأشكال المرئية. أما عند مرضي خلية تدمير الشبكية التحللي, فلا تستطيع مستقبلات الضوء تحويل الضوء الساقط علي الشبكية إلي إشارات كهربية, في حيت يمكن لتجميع من الخلايا الضوئية ضبط هذا الأمر.
أما عن كيفية زرع الشريحة, يوضح الدكتور زرينر بأنها تتم بجراحة تستغرق6 ساعات يقوم خلالها الفريق الطبي بزرع الشريحة الاليكترونية الحساسة للضوء ـ التي تبلغ مساحتها ثلاثة ميلليمترات مربعة ـ في النسيج الشبكي للعين, وفي نفس طبقة المخاريط والقطبان, وتحتوي الشريحة علي1500 بكسيل, يعادل كل منها عمل خلية ضوئية, ومكبر وقطب كهربي. وتستمد الشريحة الطاقة اللازمة لها من بطارية خارجية يرتديها المريض. وتنتقل قوة البطارية الكهربائية لاسلكيا إلي ملف معدني مدفون تحت الجلد بجوار الأذن, ويمر كابل كهربي من الملف تحت الجلد وصولا إلي الجمجمة فوق الحافة المدارية, ومن خلال العين لتوصيل الكهرباء إلي الشريحة. ويمر الضوء الداخل إلي العين خلال الشبكية ليضرب الخلايا الضوئية الموجودة علي الشريحة, لتقوم الخلايا الضوئية بالاشتراك مع المكبر بتحويل الإشارة الضوئية إلي إشارة كهربية بقوة تتراوح بين5 إلي10 هيرتز, وهي التي تستطيع أن تحمل فقط10% من المعلومات التي تستطيع العين الطبيعية أن تحملها في ضوء النهار, وتقوم الشريحة بإطلاق الشرارة الكهربية إلي العصيبات الحسية المجورة بالشبكية, لتقوم بدورها بنقل الإشارة عبر العصب البصري إلي المخ, فيتمكن المريض من الرؤية.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 19/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 151 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,746,037