علاجات حديثة للزهايمر تؤخر تطوره
كتبت:عائشة منيسي 191 


يعتبر الزهايمر أكثر أشكال مرض الخرف شيوعا‏,‏ وتقدر أعداد مرضاه في مصر بنحو‏300‏ ألف حالة‏,‏ حيث تبلغ نسبة السكان فوق سن الستين‏5%‏ وهو السن الذي تزيد فيه احتمالات الإصابة بالمرض‏.

 

  ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبه إلي8% عام2015، مما يحتم ضروره الاستعداد لمواجهة هذه الزيادة المطردةخلال الخمس سنوات القادمة.


ويطالب الدكتور حمدي التلاوي أستاذ الأمراض العصبية والنفسية وعميد طب أسيوط بتوفير العلاج بالتأمين الصحي مجانا, خاصة وأن تكلفة العلاج لاتقل عن700 جنيه شهريا, مع ضرورة وضع الدولة خطة لمواجهة زحف المرض.
كانت هذه هي أهم توصيات ندوة علمية أقيمت تحت عنوان مرض الزهايمر في مصر والاتجاهات الحديثه في مجال العلاج ورعاية المريض, برئاسة الدكتور البهي رضا أستاذ الأمراض العصبية والنفسية وعميد طب الأزهر حول أهمية الوعي بانتشار الزهايمر في مصر وتأثيره السلبي, ليس علي المريض فقط, بل أيضا علي المحيطين به وخاصة الذين يقومون برعايته وكذلك المجتمع ككل اقتصاديا واجتماعيا.
من جانبه, أشار الدكتور أيمن يوسف أستاذ الأمراض العصبية والنفسية بطب الإسكندرية إلي العلاجات المستخدمة حاليا لعلاج مرض الزهايمر منها العلاج بمادة ميمانتن التي تمنع دخول كميات زائدة من الكالسيوم إلي داخل خلايا المخ مؤدية إلي تخفيف التشويش الذي يحدث في الجهاز العصبي, كما يتم العلاج أيضا بمادة ز ز سهولة بلعها وضعف تركيزها بالدم, كما أن مفعولها قصير المدي وفائدتها للمريض ضئيلة فضلا عن عدم التزام المريض بتناولها بانتظام, بينما يتميز العلاج بالشريط اللاصق باحتوائه علي نفس مادة ايفا ستجنين الموجودة بالأقراص, ولكن تعطي فاعلية منتظمة التأثير في الجسم لمدة24 ساعة عن طريق امتصاص الجلد لها, كما أن الشريط اللاصق له علاقة بمادة الأيسيتيل كوتين في المخ وهي المادة التي لها علاقة بالذاكرة.
وأوضح الدكتور كليف بالارد أستاذ أمراض المسنين بكلية كينجز بريطانيا أن الشريط اللاصق يحد من الآثار الجانبية للأدوية المتعددة التي يتناولها المريض ويجعل من علاج المرض منفصلا عن تناول الطعام والشراب, فضلا عن أن وجود الشريط اللاصق علي جسم المريض يضمن لمن يقومون برعايته فرصة التأكد من حصوله علي العلاج بالفعل.
وأكد الدكتور أيمن يوسف عدم وجود علاج حاسم ونهائي لمرض الزهايمر حتي الآن, وأن العلاجات المتوفره حاليا كلها تؤخر تطور المرض, كما أنها لابد أن تستخدم في منظومة علاجية مع محاور علاجيه أخري متعددة وليس فقط بعلاج واحد منها, بل وبمصاحبة نظام غذائي معين وإرشادات خاصة بنظام الحياة منها التعرض للإضاءة والتنبيه الذهني والنشاط الجسدي.
وينصح الدكتور يوسف بممارسة الأنشطة الذهنية والبدنية خلال مراحل العمر المختلفة كأهم وسائل للوقاية من المرض, لأنها جميعا تجعل المخ في حالة تفكير واسترجاع للمعلومات يوميا, ويحذر من ارتفاع ضغط الدم وتناول الأطعمة عالية الدهون باعتبارها عوامل تسهم في ارتفاع احتمالات الإصابة بالمرض. وأكد الدكتور البهي رضا أهمية توفير وتهيئة الأجواء المساعدة للمريض في مواجهة المرض مثل التهويه والإضاءة الجيدة ودخول الشمس الغرف صباحا, مع مراعاة الحالة النفسية للمريض, وذلك بسماع الأغاني القديمة التي يحبها ومشاهدة الصور وحل الكلمات المتقاطعة وتدليك اليد بالزيوت العطرة وزيارات الأقارب والأصحاب بانتظام, فكل هذه الأمور تحسن من نفسيته وذاكرته.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 142 مشاهدة
نشرت فى 25 مايو 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,796,192