الطريق أمام علاج ضعف عضلة القلب
كتب : حاتم صدقي 112
بولاية تكساس بقيادة العالم المصري مثلما يحدث بعد الأزمات القلبية, وقد قام فريق من الباحثين بالمركز الطبي التابع لجامعةUTSouthwestern الدكتور هشام علي صادق أستاذالعلم الأمريكية الشهيرة.
من المعروف أن إحدي المشاكل الرئيسية في أمراض القلب تكمن في عدم قدرة عضلة القلب علي إصلاح نفسها بعد تلف جزء من العضلة مساعد القلب بالمركز بنشر تقرير في مجلة ساينسScience والذي يفيد بأن أنسجة قلوب الثدييات حديثة الولادة بوسعها أن تصلح من تلفها بشكل كامل تلقائيا, وقد قامت أكثر من200 جريدة من جميع أنحاء العالم أهمها نيويورك تايمز و الجارديان, بالإضافة إلي العديد من محطات الإذاعة والتليفزيون منهاBBC وCBS, بتغطية هذا الاكتشاف.
وكان الدكتور هشام صادق وزملاؤه بالمركز قد قاموا بإجراء أبحاثهم علي الفئران, ووجدوا أنه إذا ما أزيل جزء من أنسجة قلوبها خلال الأسبوع الأول من حياتها, فإنها تبدأ في إعادة بناء ما أزيل من أنسجتها مرة أخري بشكل كامل. وفي هذه التجارب, قام الباحثون بإزالة نحو15% من الجزء السفلي من القلب المعروف بإسم إيبكس أو رأس القلب عند فئران المعمل, ولاحظوا خلال ثلاثة أسابيع أن الأنسجة المفقودة بدأت تستعيد ما أزيل منها مرة أخري حتي التأمت وعادت مرة أخري لما كانت عليه من قبل, إلا أن هذه القدرة علي الالتئام الملحوظ يبدو أنها تفقد في خلال سبعة أيام من الولادة, و في حالة إزالة نفس الجزء من القلب بعد سبعة أيام من الولادة, يحدث تليف ملحوظ في عضلة القلب بدلا من إعادة نمو تلك الأنسجة مرة أخري.
ويقول الدكتور هشام صادق, أن الفترة التي يتمتع فيها القلب بهذه القدرة الفائقة قد تمتد إلي عدة شهور بعد الميلاد في الانسان. وقد توصل الباحثون, عن طريق وضع جينات صناعية في القلب تمكنهم من التفرقة ما بين الخلايا القديمة والجديدة, إلي أن خلايا القلب النابضة المعروفة بإسمcardiomyocytes هي المصدر الرئيسي للخلايا الجديدة حيث تتوقف عن النبض وقتيا حتي تنقسم مما يؤدي إلي تجديد الجزء المفقود من القلب, في حين قد تسهم الخلايا الجذعية ـ طبقا لما ورد بالتقرير ـ في هذه العملية بقدر أقل بكثير.
وتفتح هذه الدراسة ـ كما يوضح الدكتور هشام صادق ـ باب الأمل في أن يتمكن الأطباء في يوم من الأيام من علاج ضعف عضلة القلب, حيث تتركز الأبحاث الآن علي اكتشاف العوامل التي تسمح للقلب الصغير بأن يجدد نفسه. وأضاف الدكتور صادق بأن الباحثين ينظرون الآن إلي دور عدد من الجينات الجديدة التي يمكنها تنظيم هذه العملية, وتعتبر هذه الخطوة هي الأولي التي سوف تمكن العلماء من تصنيع عقاقير لتنشيط هذه الجينات, ففي المستقبل ربما يستطيع العلماء تذكير القلب المريض بالكيفية التي يجدد بها نفسه بنفسه.
ساحة النقاش