‏20%‏ من المصريين مدخنون‏
كتبت:سهير هدايت 41 



كشفت نتائج المسح العالمي للتبغ للبالغين الذي اجري علي‏25‏ ألف أسرة مصرية‏,‏ بالتعاون مع وزارة الصحة والجهاز المركزي للاحصاء ومنظمة الصحة العالمية‏,‏ عن ان نسبة المدخنين حوالي‏20%‏ فوق سن‏15‏ سنة‏,‏ وان حوالي‏38%‏ من الذكور مدخنون لأكثر من‏15‏ سنة‏.

 

والفئة العمرية الأكثر استهلاكا للتبغ هي مابين25 ـ64 عاما, وأن نسبة تدخين الشيشة حوالي3.3% بين البالغين, وأن56% من مدخني الشيشة يتعاطونها في المنازل, مما يعرض الأسرة كلها لخطر التدخين السلبي, و36% فقط يدخنونها في المقاهي.
أعلن ذلك الدكتور مصطفي لطفي مسئول مكافحة التبغ بمكتب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة خلال الاحتفال باليوم العالمي للربو الشعبي, والذي وافق5 مايو, والذي نظمته الجمعية المصرية للحساسية والمناعة بالتعاون مع الجمعية المصرية للصدر والتدرن, ووفقا لهذه النتائج, فإن71% من المصريين يسمحون بالتدخين في منازلهم حتي ولو كانوا غير مدخنين, وأن50% من المترددين علي المنشآت الصحية يتعرضون للتدخين السلبي في هذه المنشآت, و80% يتعرضون في المواصلات العامة, واكثر من60% يتعرضون للتدخين السلبي في اماكن عملهم, وينفق المدخن حوالي110 جنيهات شهريا علي التبغ, وحوالي98% من عينة المسح تعلم تماما ان التبغ يسبب أمراضا خطيرة, و96% يعلمون تماما ان التدخين السلبي يسبب امراضا خطيرة.
وقال الدكتور هشام طراف أستاذ الباطنة والمناعة والحساسية بقصر العيني ورئيس الجمعية والمؤتمر إن الوسائل الدوائية وغير الدوائية التي تساعد علي السيطرة علي الربو الشعبي واستقراره متاحة بشرط ان يعي ذلك مريض الربو وعيا كاملا, وقد تناول الوسائل التشخيصية وغير التداخلية التي لاتستلزم منظارا شعبيا او عينات شعبية والتي تساعد علي تشخيص المرض مبكرا ومتابعة العملية الالتهابية المزمنة والتي تسبب أعراض المرض المتكررة وانحفاض معدلات التنفس ومن أهمها قياس نسبة أول اكسيد النتروجين في هواء الزفير وقياس الدلالات الالتهابية الحديثة في هواء الزفير او في الدم او البول لكي تصبح عملية تشخيص ومتابعة استقرار المرض سهلة ودقيقة وغير تداخلية, مشيرا لظهور أحدث التقنيات الالكترونية وهو الانف الإلكتروني وهو جهاز صغير بحجم كف اليد يحتوي علي عدد من مستقبلات فائقة الحساسية والدقة والتي يمكنها التعرف علي طبيعة مكونات هواء الزفير وبالتالي تؤدي الي التشخيص الدقيق لنوعية التهابات الجهاز التنفسي ومنها الربو الشعبي او الدرن وغيرها, موضحا أن انتشار استخدامه مستقبلا سيؤدي حتما الي السيطرة التامة علي الربو الشعبي.
وحذر الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الاسبق من ان متوسط نسبة الاصابة بحساسية الصدر في الاطفال حوالي10% وفي الكبار تتراوح بين7 ـ8%, وفضلا عن الأسباب الجينية في بعض العائلات, وبالإضافة إلي الثلوث البيئي, يبرز دور التدخين السلبي او الايجابي كمسبب اساسي ورئيسي لازمات الحساسية عند الصغار والكبار حيث يشكل التأثير التراكمي المباشر للتدخين بكل انواعه خطرا داهما علي الجهاز التنفسي والقلب والاوعية الدموية, وتشكل التهابات الشعب الهوائية الحادة والمزمنة والربو الشعبي والضيق الشعبي الهوائي المزمن والامفيزيما جزءا مهما من مخاطر التدخين المباشر او التدخين السلبي, والنجاح في منع غير المدخنين من التدخين وإقلاع المدخن عن التدخين عملية حيوية لمنع استمرار التدهور في الصحة. والتركيز علي شباب المجتمع من الجنسين مهم للغاية لانه في الفترات الاولي من التدخين قد لايشعر المدخن بأي مشاكل او اعراض ولهذا يستمر في التدخين لعدة سنوات, موضحا ان هناك طرقا جديدة في تشخيص حساسية الصدر تعتمد علي ابحاث معملية قد تؤدي الي الحد من انتشار المرض وتشخيصه المبكر وزيادة فاعلية العلاج الوقائي, وأن العلاج بالادوية التي تستخدم بالاستنشاق مازال يشكل العمود الفقري لعلاج حساسية الشعب الهوائية والانف.
وأكدت الدكتور مايسة شرف الدين أستاذ الامراض الصدرية بقصر العيني أنه لاسبيل للحد من مشكلات التدخين ومخاطره في مصر إلا بتفعيل القوانين الخاصة بمكافحة التبغ وعلي رأسها قانون154 لسنة2007 والذي ينص علي حظر التدخين نهائيا بالمنشآت الصحية والتعليمية والمصالح الحكومية والنوادي الرياضية والاجتماعية ومراكز الشباب.
واضافت الدكتورة شرف الدين أن هناك علاجات جديدة لحساسية الشعب الهوائية تؤدي الي توسيعها مع تصحيح الخلل المناعي المصاحب لادوار الحساسية, تعتمد علي الهندسة الوراثية واستخدام الجينات في علاج حساسية الشعب الهوائية, حيث يعتبر الجهاز التنفسي من الاجهزة المفضلة للعلماء لاستخدام هذا العلاج الجيني, حيث يمكن عن طريق العلاج الجيني ادخال الجينات الصحيحة لخلايا الغشاء المخاطي المبطن للشعب الهوائية, كما ان هناك طريقة حديثة لاستخدام الكي الكهربائي لجدار الشعب الهوائية حتي لايحدث الانقباض والضيق الذي يؤدي الي حدوث الازمة الربوية, وهذا العلاج يتم من خلال استخدام المنظار الليفي الشعبي لادخال اقطاب الكي التي لاتتعدي2 ملليمتر من المنظار, مشيرة ان الجهاز الحديث يستخدم في بعض الدول الاوروبية وأمريكا الشمالية لعلاج حالات الربو المتقدمة التي لاتستجيب للعلاج حتي في حالة استخدام عقار الكورتيزون بجرعات كبيرة, وذلك بعدما اعتمدته منظمة الاغذية والدواء الأمريكية قبل شهرين, كما أوضحت أن هناك تقنيات حديثة لاستخدام النانوتكنولوجي في علاج الربو الشعبي, لكنها مازالت في المراحل الاولي لاستخدامها وذلك بتوجيه مواد كيمائية بسرعة شديدة لعلاج الشعب الهوائية. إن التشخيص والعلاج المبكر لمرضي الحساسية الصدرية يجنب المرضي مضاعفات المرض, هذا ماأوضحته الدكتورة مني الفلكي أستاذ الصدر والحساسية للأطفال بقصر العيني, مشيرة إلي ان80% من المرضي تبدأ لديهم الاعراض في أول5 سنوات من العمر وهي مرحلة ذات اهمية خاصة من حيث تطور الجهاز التنفسي, وقد يؤدي تأخر العلاج الوقائي الي استمرار الأعراض وزيادة شدتها, وتعتبر العدوي الفيروسية للشعب الهوائية أهم أسباب حدوث الأزمات الربوية الحادة التي قد تكون من الشدة بحيث تودي بحياة المريض وبخاصة في الرضع ومرحلة الطفولة المبكرة, مشيرة اليأن مركبات علاجية حديثة تمكن من التحكم في اعراض المرض وتحد من شدة الازمات مثل مضادات لوكوترين والتي اثبتت فاعليتها في الحالات البسيطة ومتوسطة الشدة مع ادراك اهمية دور مركبات الكورتيزون للاستنشاق في الحالات الشديدة.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 157 مشاهدة
نشرت فى 10 مايو 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,793,525